"داعش" يسيطر على أحياء في الحسكة ويدخل "كوباني" مجدداً

نشر في 25-06-2015 | 11:04
آخر تحديث 25-06-2015 | 11:04
No Image Caption
تشن فصائل معارضة وجبهة النصرة الخميس هجوماً على أحياء تحت سيطرة النظام السوري في مدينة درعا بجنوب سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "تدور منذ فجر اليوم في مدينة درعا اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وأكثر من 51  فصيلاً مقاتلاً وفصائل إسلامية أبرزها حركة المثنى الإسلامية وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، بعد هجوم من هذه الفصائل على مواقع لقوات النظام بهدف السيطرة على المدينة بالكامل".

وأشار المرصد إلى أن مقاتلي المعارضة يستهدفون "بقذائف الهاون والمدفعية مواقع لقوات النظام في المدينة، فيما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس ما لا يقل عن ستين برميلاً متفجراً على مناطق في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة المعارضة.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "ارهابيين استهدفوا أحياء في مدينة درعا بقذائف الهاون وعبوات الغاز"، مشيرة إلى أنباء عن "وقوع شهداء وجرحى بين المدنيين".

وتابعت أن "وحدات من قواتنا أحبطت محاولات مجموعات ارهابية الاعتداء على عدد من النقاط العسكرية بريف درعا ودمرت عدداً من العربات المصفحة والمدافع والسيارات وقتلت عشرات الارهابيين"، ولم تشر الوكالة إلى وقوع معارك داخل مدينة درعا.

ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم محافظة درعا وعلى أجزاء كبيرة من مدينة درعا، مركز المحافظة، التي شهدت أولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011.

وفي مطلع يونيو، سيطرت فصائل من المعارضة على قاعدة اللواء 52 في الريف الشمالي الشرقي لدرعا.

كوباني

دخل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) شمال سورية مجدداً الخميس بعد تفجير انتحاري واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد أن "التنظيم نفذ تفجيراً انتحارياً عند منطقة المعبر التي تربط بين عين العرب وتركيا مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل".

وتابع عبدالرحمن أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بعد ذلك في وسط المدينة حيث يمكن مشاهدة جثث في الشوارع"، دون أن يعطي حصيلة محددة للضحايا، مضيفاً بأن المواجهات لا تزال مستمرة صباح الخميس.

وحقق المقاتلون الأكراد سلسلة نجاحات في الفترة الأخيرة، إذ سيطروا قبل أسبوع على مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود مع تركيا، ما حرم الجهاديين من طريق امداد حيوية لنقل المقاتلين والسلاح والسلع.

وخسر التنظيم في الأشهر الأخيرة أكثر من خمسين قرية وبلدة في الريف الشمالي للرقة لصالح المقاتلين الأكراد الذين تمكنوا بمؤازرة غارات التحالف الدولي من استعادة مدينة عين العرب "كوباني" في يناير وعدد كبير من القرى والبلدات المحيطة بها بعد طرد الجهاديين منها.

الحسكة

وفي نفس السياق، دخل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ليل الأربعاء الخميس مدينة الحسكة شمال شرق سورية حيث سيطروا على حيين إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد إلى مقتل 30 جندياً نظامياً و20 جهادياً على الأقل في المواجهات العنيفة التي استمرت حتى صباح الخميس.

وتابع المرصد الذي يتخذ مقراً له في بريطانيا أن التنظيم بدأ هجومه في وقت متأخر الأربعاء بتفجير عربة مفخخة على الأقل بالقرب من حاجز لقوات النظام عند مدخل الحسكة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "الاشتباكات العنيفة مستمرة وتترافق مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين"، مضيفاً بأن التنظيم سيطر على حيي النشوة والشريعة في جنوب المدينة.

وتابع عبدالرحمن نقلاً عن مصادر أهلية أن "قوات النظام والمسلحين الموالين لها منعوا المواطنين من النزوح من منازلهم في بعض أحياء المدينة... فيما تمكنت عدة عائلات أخرى من التسلل والنجاة عبر مناطق في أطراف المدينة".

وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السيطرة على الحسكة.

وتنتشر القوات الكردية خصوصاً في شمال وشمال غرب المدينة.

وحاول التنظيم مراراً دخول الحسكة من بينها مرة في مطلع يونيو الحالي عندما تقدم إلى المشارف الجنوبية للمدينة قبل أن تتمكن قوات النظام من رده بعد معارك عنيفة.

back to top