Last Witch Hunter... يفتقر إلى السحر
إليك سابقة فريدة من نوعها: ينجح The Last Witch Hunter في الجمع بين التعقيد المفرط والوضوح المبالغ فيه.تجعل هذه الحبكة الممثل الجامد والقاسي، فين ديزل، يؤدي دور صائد الساحرات الخالد كولدر. فبسبب هدنة وُقعت مع الساحرات قبل زمن طويل، يبدو أنه ما كان يملك ما يقوم به خلال القرون القليلة الماضية غير استمالة مضيفات الطيران.
جمع كتّاب السيناريو كوري غودمان، مات سازما، وبورك شاربلس أفكاراً من Game of Thrones ،The Da Vinci Code ،Highlander ،Scooby-DooوHanseland Gretel: Witch Hunters بغية إعداد حبكة تحاول التطور والتبدل بطرق تقودنا إلى لحظات صادمة. ولكن عندما تتوقع لحظات مماثلة، تفقد قوتها.تكمن المشكلة الأخرى في أن عنصر المفاجأة، الذي كان من الممكن تحقيقه من خلال الحوار المعقدة بإفراط، يضيع مع تمثيل فين ديزل الكثير الكلام. ماذا حل بمحاربي الشر والظلام الذين قلما يتكلمون؟ولا تقف مشاكل The Last Witch Hunter عند هذا الحد، وخصوصاً عندما تحاول إحدى الشخصيات توضيح ما يحدث. لكن كل التوضيحات التي تقدمها تبدو مبهمة وتزيد هذه الحبكة تعقيداً، ما يجعل وتيرة الفيلم تزداد تباطؤاً إلى أن تكاد تقف. أما أفضل ممثلي هذا الفيلم، مايكل كاين، فيضيع بسبب تحول في الحبكة ونقل المهمة التي كان يقوم بها إلى وود. نص باهتتحقق المؤثرات الخاصة بعض النجاح، وتبذل ليسلي جهداً جباراً لتجعل شخصيتها مثيرة للاهتمام. إلا أن كل ذلك يضيع وسط النص الباهت وافتقار ديزل إلى المهارات التمثيلية.لا بأس به عندما يقتصر دوره على قيادة السيارات بسرعة جنونية. لكن إرغام ديزل على تقديم توضيح لما يحدث أو (معاذ الله) الإعراب عن أي عواطف يؤدي بالتأكيد إلى معمعة محيرة خالية من أي مشاعر.كان من الممكن لفيلم The Last Witch Hunter أن يحقق النجاح لو أن النص كُتب بطريقة تخبئ المزيد من المفاجآت، لو أن ديزل استُبدل بممثل أفضل، لو أن الوتيرة التي اتبعها المخرج بريك أيسنر لم تكن بطيئة إلى هذا الحد، ولو أن الفريق المساند كان أفضل أو استُخدم بطريقة أفضل.لكن هذا الفيلم على الأقل ثلاثي الأبعاد.