الغانم: العلاقات التجارية مع كوبا ستبدأ من الصفر بعد رفع الحصار

ذكر رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية علي الغانم أن علاقات الكويت التجارية مع كوبا ستبدأ من الصفر، نظرا لعدم وجود أي تبادل تجاري سابق معها، مشيرا إلى انه لا يوجد أي اتصال جوي أو بحري بكوبا، معربا عن امله في انتهاء هذه المشكلة مستقبلا.

وأوضح الغانم، في تصريحات صحافية عقب لقائه وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي لجمهورية كوبا رودريغو دياز، أن هذه الزيارة تعد الاولى رسميا التي تستقبل فيها الغرفة أحد الوزراء الكوبيين بدعوة من وزير التجارة الكويتي، معربا عن امله ان تساعد هذه الزيارة على توطيد العلاقات الاقتصادية.

وأضاف ان الزيارة تكتسب نوعا من الأهمية، خاصة بعد أن زال الحصار الاقتصادي عليها من قبل الولايات المتحدة، وامكانية استفادة المستثمر الكويتي من الفرص الاستثمارية في كوبا، مشيرا إلى انه تم بحث سبل التعاون والبيئة التشريعية هناك، والوسائل التي تشجع على الاستثمار والمشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة.

وبين ان الظروف الحالية تعد مشجعة جدا للاستثمار في كوبا، حيث تعد كوبا خرجت الآن من السجن وبها العديد من الفرص التي قد تكون مشجعة للمستثمر الكويتي، لافتا إلى ان "القوانين التي تم شرحها خلال الندوة مشجعة وجاذبة للاستثمار، لكننا نأمل ان يكون التنفيذ على ارض الواقع كما وعدونا".

من جهته، قال دياز: "نريد ان تنعكس العلاقات السياسية القوية مع الكويت على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة مع دخول كوبا مرحلة جديدة بدأت مع توقيع الاتفاقية بفتح العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، ما سمح لها بأن تروج لنفسها اقتصاديا على مستوى العالم".

ورحب بالاستثمارات الخارجية في كوبا، لاسيما مع تطوير التشريعات الاقتصادية لتواكب التطورات العالمية، حيث تم تشريع قانون جديد للمستثمر الاجنبي يساعد على جذب الاستثمارات الاجنبية، مضيفا ان اهم المشروعات المطروحة للاستثمارات الخارجية هناك تصل إلى 246 مشروعا متنوعا تبلغ قيمتها الاستثمارية 8.7 مليارات دولار، وبين ان اهم ما يميز الاقتصاد الكوبي هو رخص الأيدي العاملة، إضافة إلى ان نسبة التعليم الجامعي عالية جدا تصل إلى 100 في المئة.

وزاد ان أهم المجالات الاستثمارية المطروحة تتمثل في الطاقة والتخزين والصحة والنقل والتعدين والزراعة والغذاء والصيدلة والسياحة، مؤكدا ان كوبا تتمتع باستقرار سياسي، فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز، لافتا إلى انه يتم العمل حاليا على إنشاء منطقة تجارية حرة مع ميناء جديد، ما سيعزز جذب الاستثمارات الخارجية، متوقعا ان تصل الاستثمارات الخارجية سنويا إلى ملياري دولار.