استمرت موجة ارتفاع درجات الحرارة في مصر، أمس، التي بدأت مطلع أغسطس الجاري، واقتربت من 50 درجة مئوية، بينما سجلت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد قتلى الإجهاد الحراري إلى 45 مصريا، خلال يومين، و187 مصابا، فضلا عن تعرض القاهرة لشلل مروري نتيجة انقطاع الكهرباء.

Ad

سادت حالة من الارتباك والشلل العديد من مرافق العاصمة المصرية، أمس، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، بسبب عطل فني في أحد المحولات الرئيسية، الذي أخرجه من الخدمة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، بينما قتلت الموجة الحارة التي تتعرض لها مصر منذ مطلع أغسطس الجاري، 45 مواطنا، خلال أمس وأمس الأول، وأصيب 187 شخصا، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض ساعات النهار إلى نحو 50 درجة.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة "الصحة" حسام عبدالغفار: "في حال استمرار درجات الحرارة على تلك المعدلات ستكون حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع"، مطالبا المواطنين بعدم التعرض للشمس بشكل مباشر فترات طويلة.

وبينما قالت هيئة الأرصاد الجوية إن الموجة الحارة ستستمر حتى منتصف الشهر الجاري، توقفت حركة قطارت المترو في الخط الأول، أمس، لنحو 4 ساعات بسبب انقطاع التيار حتى عودته مرة أخرى تدريجيا، ما تسبب في شلل مروري في كثير من شوارع القاهرة.

فض رابعة

أمنيا، رفعت وزارة الداخلية المصرية درجة استعدادها القصوى (ج)، تحسبا لأي أعمال عنف في الذكرى الثانية لفض اعتصامي أنصار تنظيم "الإخوان" في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر في 14 أغسطس 2013، وتحل ذكراه الثانية بعد غد، وقال مصدر أمني رفيع إنه سيتم التعامل مع الميادين والشوارع في هذا اليوم وفقا للحالة الأمنية، وتأمين أقسام الشرطة والبنوك والمناطق السياحية.

وتابع المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه سيتم الدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية وعناصر الأمن السرية، وخبراء المفرقعات في الميادين العامة والمنشآت الحيوية.

وفي حين، لم تصدر "الإخوان"، حتى مثول "الجريدة" للطبع، أي بيانات توضح تحركاتها الميدانية في ذلك اليوم، توقع القيادي المستقيل من التنظيم أحمد بان خروج تظاهرات إخوانية محدودة في الذكرى، بينما رجح مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية المقرب من الدوائر الأميركية سعد الدين إبراهيم أن تحرك الجماعة دعاوى قضائية ضد الحكومة المصرية أمام عدد من المحافل الدولية، بمزاعم انتهاك حقوق الإنسان خلال عملية الفض.

حل الجمعيات

إلى ذلك، أصدرت وزارة التضامن الاجتماعي فى مصر قرارا بحل 10 جمعيات "إخوانية"، وعزل مجالس إدارات 29 جمعية، وتشكيل مجالس جديدة لها، وقالت وزيرة التضامن غادة والي، أمس، إن حل الجمعيات جاء تطبيقا لحكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بشأن حظر التنظيم والتحفظ على ممتلكاته وأمواله، موضحة في تصريحات صحافية أن الحل جاء بعد أخذ رأي الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية.

إلى ذلك، قررت النيابة العامة إحالة مرشد عام "الإخوان" محمد بديع وعدد من قيادات الجماعة إلى محكمة جنايات القاهرة، في قضية الاعتصام المسلح في ميدان رابعة العدوية (المستشار هشام بركات حاليا)، وقال البيان الصادر عن النيابة إن المتهمين ارتكبوا جرائم القتل العمد والتجمهر، وتعطيل سير وسائل النقل.

في السياق، وبينما أفرجت النيابة عن رئيس حزب الوسط أبوالعلا ماضي، أمس الأول، قرر رئيس نيابة قسم أول شبرا الخيمة تشريح جثتي مسجونين توفيا في المشفى نتيجة تعرضهما لحالة إعياء شديدة داخل محبسهما.