قتل تسعة مدنيين من أفراد عائلة واحدة بينهم طفل ليل الأربعاء - الخميس برصاص مسلحين مجهولين في مدينة العريش في شمال سيناء حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، في حين قتلت طفلة في حادث منفصل.

Ad

ولم يتبيّن على وجه الدقة ما إذا كانت العملية التي استهدفت أفراد العائلة إرهابية أم مجرد حادث جنائي، نتيجة خلافات عائلية، حيث تقطن الحي الجديد غالبية من السكان الذين انتقلوا من المنطقة العازلة في رفح، التي تقيمها قوات الجيش بين المدينة وقطاع غزة الفلسطيني.

وبينما كشف مصدر أمني أن 4 مسلحين يستقلون سيارة اقتحموا فناء منزل لعائلة عياد، أحد فروع قبيلة الرميلات، وأسفرت المواجهات ـ التي تضمنت إطلاق قذائف ـ عن مقتل 9 وإصابة اثنين آخرين، قال خبراء أمن، إن المذبحة تعد تطوراً للجريمة الإرهابية، حيث نفذت بوحشية وبأسلوب القتل الجماعي، مرجحين ضلوع تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي في الحادث.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جماعات جهادية تبنت أخيراً إعدام عدة أشخاص في سيناء سواء بقطع الرأس أو بالرصاص بعد أن اتهمتهم بالتجسس لمصلحة الجيش المصري أو إسرائيل.

وفي حادث منفصل، قتلت طفلة عمرها خمس سنوات وأصيب والدها بجروح بالغة في قدمه اليسرى ليل الأربعاء ـ الخميس بعد ما انفجرت عبوة ناسفة في سيارتهم أثناء مرورهم قرب مركز للشرطة في مدينة العريش.

هجوم الهرم

وبعد أسابيع من ابتعاد الحوادث الإرهابية عن قلب القاهرة، قال المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية، إن أمين شرطة أصيب إثر قيام 3 مسلحين بإطلاق النار على قوة تأمين الكنيسة الإنجيلية الواقعة بحي الهرم في الجيزة، وردت قوات الأمن بإطلاق النار على المهاجين الذين لاذوا بالفرار.

الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني، أكد لـ"الجريدة"، أن استهداف إحدى الكنائس، يأتي رداً على نجاح قوات الأمن في قتل القيادي في تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي بايع "داعش" وغير اسمه إلى "ولاية سيناء"، أشرف الغرابلي، شمال القاهرة منذ عدة أيام.

طمأنة    

إلى ذلك، سعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى مواجهة الآثار الكارثية لحادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء ومقتل جميع ركابها نهاية أكتوبر الماضي، على السياحة المصرية، بالعمل على توجيه رسالة طمأنة للعالم أجمع باستقرار الأوضاع الأمنية خلال زيارته، أمس الأول، لمنتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، بالتوازي مع تواصل عملية إخلاء المنتجع من السياح البريطانيين والروس بناء على طلب لندن وموسكو.

ووسط توقعات بانخفاض السياحة في مصر بنسبة 40 في المئة كأولى تداعيات "الطائرة المنكوبة"، التي ترجِّح مصادر غربية إسقاطها بعمل إرهابي، حاول السيسي طمأنة المصريين بوصوله إلى مطار شرم الشيخ أمس الأول، بعد انتهاء مشاركته في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لتوفير أقصى معايير الأمن والأمان للسائحين، مؤكداً قيام السلطات المصرية بالمتابعة الدورية والمستمرة للإجراءات التي يتم تطبيقها بما يضمن سلامة وأمن المسافرين.

دبلوماسياً، عقد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، السفير حسام زكي، اجتماعاً أمس الأول، بمقر وزارة الخارجية في قلب العاصمة المصرية، مع سفراء الدول الأوروبية المعتمدة بالقاهرة، وأوضح للسفراء أن مصر تأخذ التزاماتها تجاه الزوار الأجانب بمنتهى الجدية، وأنها تقوم بكل الإجراءات المطلوبة لتأمين المنتجعات والمطارات.

وفي الأثناء دعا بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية البابا تواضروس الثاني المصريين جميعاً لمواصلة السياحة في مصر.

إطلاق دياب ونجله

على صعيد منفصل، وبعد ساعات من طمأنة الرئيس السيسي رجال الأعمال المصريين، مؤكداً أنه لا مساس بأعمال واستثمارات القطاع الخاص في مصر، وبعد قليل من إعلان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري متابعة الخارجية الأميركية للقضية، أمر النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، بإخلاء سبيل رجل الأعمال صلاح دياب، مساء أمس الأول، بضمان مالي قدره 50 ألف جنيه، على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة العامة، في قضية اتهامه بحيازة أسلحة نارية، لا يجوز الترخيص بحيازتها.

كما أمر النائب العام بإخلاء سبيل توفيق صلاح دياب، نجل رجل الأعمال، بضمان مالي قدره 10 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات التي تجرى معه في الاتهام ذاته، مع إدراج اسمه ضمن قوائم الممنوعين من السفر.

حل جمعيات

في غضون ذلك، أصدرت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية غادة والي، قراراً، أمس، بحل 12 جمعية أهلية في 3 محافظات منها 10 بالبحيرة وواحدة بالمنيا وأخرى بالدقهلية.

وقال بيان للوزارة، إن قرار الحل يأتي تطبيقاً للقانون بشأن حظر تنظيم "الإخوان"، وبذلك يصل عدد الجمعيات التي تم حلها إلى 545 جمعية.