تعتبر إدارة الأمن والسلامة من الإدارات المهمة في الجامعة، وتختص بتوفير الحماية للأفراد والممتلكات في مختلف المواقع الدراسية، لكن دورها في الانتخابات الطلابية سواء كانت لاتحاد الطلبة او الجمعيات او الروابط يكون بشكل مضاعف، ويختلف عن النشاط المعتاد طوال الفصل الدراسي، من خلال وجود ممثليها أمام بوابات الحرم الدراسي حتى موقع مقار اللجان الانتخابية.

Ad

ولا يقتصر دور "الأمن والسلامة" على ما ذكرناه فحسب، بل هم جنود مجهولون يساهمون في تنظيم عملية التصويت أمام لجان الاقتراع في الانتخابات الطلابية السنوية، وإنجاح العرس الديمقراطي، ولوجودهم في المهرجانات الخطابية التي تنظمها القوائم الطلابية المتنافسة على كراسي اتحاد الطلبة أثر بالغ في فض المشاجرات التي تقع بين الطلبة، وعند فرز النتائج الانتخابية يشكلون فصائل على هيئة "دروع بشرية" بين القوائم المتنافسة، تفاديا لوقوع المشاكل بين المتنافسين بعد إعلان النتائج.

بعض موظفي "الأمن والسلامة"، رفضوا ذكر أسمائهم، أشاروا إلى أنهم يتعرضون للعديد من المشاكل والتحرش من قبل الطلبة، ولكنهم يتحملون من أجل تنظيم العملية الانتخابية، ويتجنبون الوقوع في مشاجرات مع الطلبة، ويعملون على إبعاد المتنافسين خلال الأجواء الانتخابية.

وذكروا ان بداية العام الدراسي تشهد ضغطا كبيرا عليهم من خلال تنظيم حركة الطلاب، ومتابعة أي تحركات حول التجهيزات الانتخابية، والعمل على منع وقوع الحوادث ومعالجتها، وتلافي الأضرار قدر الإمكان، ومباشرة التحقيق المبدئي في المشكلات والحوادث التي تقع في الجامعة والتي يتم الإبلاغ عنها أو اكتشافها من قبل الكوادر العاملة بالإدارة، وتنظيم ومراقبة مداخل ومخارج الجامعة في جميع المواقع، والتدقيق على هويات مرتاديها وزائريها إذا لزم الأمر.