ارتفعت وتيرة التحدّي بين المشتركين، ولا شك في أن الحلقات المقبلة ستشهد منافسة قوية بينهم وبين أعضاء لجنة التحكيم الأربعة: كاظم الساهر، شيرين عبد الوهاب، صابر الرباعي وعاصي الحلاني، إذ يجتهد كل واحد منهم لجذب أفضل المواهب الى فريقه. كانت حصة صابر الرباعي خلال السهرة هي الأكبر إذ فاز بـ 5 أصوات جديدة، مقابل 3 لكاظم، و2 لعاصي وموهبة واحدة لشيرين. وخبّأت الستارة المزدوجة (Double Blind) صوتاً {أوبرالياً} مميزاً، كان كاظم المدرّب الوحيد الذي استدار له بكرسيه، وقرّر أن يخوض به المنافسة في مرحلة المواجهات المقبلة.

Ad

حماسة وتوتر

اشتدت الحماسة،خلال الحلقة، ولعب المدربون على مشاعر الناس والمشتركين، من خلال الاستدارة في الثواني الأخيرة، ما أضفى جواً من التوتر والحماسة في آن، فحين أطلت جيهان مدكور من مصر وغنّت {تعلالي يابا} لفايزة أحمد، تأثّرت شيرين بغنائها وبكت، لكن أحداً من المدرِّبين لم يستدر لها، قبل الثواني الأخيرة، عندما قرّر كاظم الالتفاف بكرسيه، وانضمت المشتركة بالتالي إلى فريقه. كذلك الحال مع عبد الصمد جبران من المغرب الذي أدّى أغنية {عز الحبايب}، واستدار له صابر في اللحظة الأخيرة الحاسمة، معتبراً أن خامة صوته جميلة جداً، أما ريان من سورية فغنّى {أمانة عليك} لكارم محمود، وقبل أن يختم الأغنية بثانية واحدة فقط، فاجأه عاصي واستدار له، قائلاً إنه لو لم يستدر له، لما وجد ما يقوله للمشترك ويبرّر عدم اختياره بين الأصوات التي تكمل الرحلة إلى المراحل المقبلة، ورأى كاظم أن قسماً كبيراً من الفنانين لا يستطيعون الغناء بهذه الحرفية والثقة بالنفس... وبالتالي يكون قد انضمّ إلى عاصي.

إجادة وصدمة

كانت المشتركة لؤلؤة من لبنان، الأكثر تميزاً خلال السهرة (لم تقرّر احتراف الغناء سوى قبل أشهر عندما صوّرت أغنية ونشرتها على «يوتيوب») فغنت One And Only للفنانة اديل (Adel)، ولاقت استحساناً واسعاً من الجمهور. استدار لها كل من صابر وشيرين وعاصي الذي أشاد بأدائها وصوتها وحضورها، مغنياً لها {كلك على بعضك حلو}. كذلك رأى صابر أنها أعطت للأغنية لوناً مختلفاً وشكلاً مغايراً للطريقة التي غنتها فيها مغنّيتها الأصلية. إلا أن لؤلؤة اختارت الانضمام إلى {فريق عاصي}.

تحدث محمد طيب عمر من السودان عن صدمة مر بها عندما قيل له مرّة إنه ليس صالحاً للغناء والفن. غنّى What a wonderful world لـلويس أرمسترونغ، وباللون السوداني أدّى {أنا مالي ومالو} لسيد خليفة. استدار له كل من شيرين وصابر وكاظم، وقالت شيرين إن صوته وأداءه يذكّرانها بالفنان محمد منير، وعلّق صابر بأن المشترك هو مكسب للبرنامج، بينما قال كاظم {صوتك يبعث فينا الفرحة}. بعدها اختار الشاب الانضمام إلى {فريق صابر}.

أما رضوان صادق من سورية، فمزج بين موال {بلادي الرب باركها وغناها} لوديع الصافي، وأغنية {اشتقنا كتير} لزكي ناصيف، فاستدار له كاظم وصابر إلا أنه اختار أن يكون ضمن فريق الأوّل.

أما يونس من المغرب، فدخل مع آلة الغيتار، وقال إنه يأتي إلى البرنامج الذي يعتبره مدرسة كبيرة يتعلّم منها الكثير، وغنّى Zina لـ Babylone. عندها، علّق صابر قائلاً: {نبحث في البرنامج عن التميّز والتنوّع، وقد أقنعتني}، وهدّد صابر زملاءه ممازحاً بأنه يمتلك اليوم صوتاً لا بد من أن يخيفهم.

وأطل زهير من العراق مغنّياً موال {قلبي حب مرّة بحياتي}، وأغنية {عالهويدلك} لسعدون جابر. رغم الظروف الصحية التي انعكست سلباً على صوت زهير وأدائه، إلا أن صابر وجد فيه تميّزاً جعله يستدير له، لأنه اعتَبر أن هكذا صوت لا بد من أن يأخذ فرصته، وبالتالي انضم المشترك إلى {فريق صابر}.

مواهب مختلفة...

غنّت سارة من المغرب Who is loving you  لفرقة The Jackson 5، واستدار لها كل من كاظم وصابر وشيرين... قبل أن تختار الانضمام إلى {فريق شيرين}.

أما محرزية الطويل من تونس، وهي فنانة قرّرت الابتعاد عن الفن وأجوائه منذ خمس سنوات، لكنها تحمّست للعودة إليه من خلال The Voice، فغنّت {غلبت أصالح} لكوكب الشرق أم كلثوم، وتنافس على الفوز بصوتها كل من صابر وعاصي وشيرين التي بدت معجبة بصوتها ومتحمسة بقوة لضمها إلى فريقها، لكنها علّقت قائلة: {لا تتعبيني كثيراً، إذا كنت قرّرتِ سلفاً الانضمام إلى فريق معين}، غامزة من قناة صابر الرباعي، الذي تحدّث عن مكانة هذه الموهبة وحضورها في المهرجانات في المغرب العربي وتميّز أدائها... وكما كان متوقّعاً، اختارت المشتركة الانضمام إلى {فريق صابر}.

في مرحلة الستارة المزدوجة  (Double Blind)، أدّى رائد سعادة الشاب الآتي من كاليفورنيا غناءً أوبرالياً  O Sole Mio لـ بافاروتي (Luciano Pavarotti)، ورغم أن شيرين اعتبرت أن صوت المشترك فريد من نوعه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى صابر وعاصي، إلاّ أنهم لم يستديروا له، فكان كاظم المدِّرب الوحيد الذي استدار، وقال ممازحاً: {لا أحد من الأعداء، ينافسني على موهبتك وصوتك}... وانضم المشترك بالتالي إلى {فريق كاظم}.

مواساة شيرين

غنّى إيثار من مصر «عيون بهية» لمحمد العزبي. ورغم الإحساس العالي والأداء الطربي المتميّز له، لم يستدر له أي من النجوم - المدرِّبين الأربعة، لكن شيرين انضمت إليه على المسرح لتواسيه وتشاركه أداء أغنية «حاجة غريبة» لعبد الحليم حافظ وشادية.