استمر تراجع مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أمس لتنزف مزيداً من النقاط وكثيراً مما تبقى من ثقة متعامليها، وتداول مؤشر السوق «السعري» عند أدنى مستوياته منذ عشر سنوات تقريباً حيث أقفل على مستوى 562.38 نقطة خاسراً 3.9 نقاط تعادل اكثر من نصف نقطة مئوية، بينما على الطرف الآخر خسر المؤشر الوزني حوالي نقطة مئوية أي 3.62 نقاط ليقفل على مستوى 381.27 نقطة وسجل كويت 15 أدنى مستوياته خلال هذا العام، بعد أن أقفل على مستوى 902.71 نقطة بعد خسارة اقتربت من 1.5 في المئة أي 13.54 نقطة. وارتفعت حركة التعاملات قياساً على جلسة الأحد حيث بلغت السيولة 16 مليون دينار بعد مساهمة كبيرة من سهم فيفا بنسبة قاربت 35 في المئة من إجمالي السيولة وبلغ عدد الأسهم المتداولة 14 مليون سهم نفذت من خلال 2846 صفقة.

Ad

عرض استحواذ فيفا

وسط عاصفة أسعار النفط واستمرار تراجعها وارتدادات بعض الأسواق الخليجية خصوصاً الرئيسية منها السعودي والإماراتي والقطري أمس، زاد الضغط على مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية وجاءت الشرارة ،أمس، من نشر عرض استحواذ على أسهم فيفا من قبل الاتصالات السعودية، التي تقدمت بعرض شراء إلزامي بقيمة دينار تقريباً للسهم وأن يتداول على سعر 1100 فلس مما أطاح بسعره بالحد الأدنى ليخلف اللون الأحمر على مؤشري السوق السعري والوزني بينما تولت أسهم قيادية أخرى مهمة الضغط على مؤشر كويت 15 ليسجل أدنى مستوياته خلال هذا العام.

ورغم أن العرض بحوالي دينار فإن العروض كانت شديدة وبالحد الأدنى وبسعر دينار كذلك، وهو ما لم يكن مفهوماً حيث إن من يريد البيع على سعر اليوم سيكون الأمر له متاحاً بدءاً من 27 هذا الشهر وحتى نهاية يناير المقبل، وهي فترة تجميع السهم كما جاء في عرض الاستحواذ.

وكان لتراجع فيفا أثر واضح على تعاملات السوق ساندته كذلك خسارة أغذية ب 1 فلس أيضاً مما زاد مساحة اللون الأحمر وكان للأسهم القيادية الأخرى المتراجعة بين 1 أو 2 أثر في خسارة مؤشر كويت 15 حيث إن فيفا لم يدخل للآن فيه وسيكون دخوله يوم الخميس المقبل.

أداء القطاعات

مالت دفة القطاعات الخاسرة على حساب اللون الأخضر وخسرت أمس 8 قطاعات مقابل ارتفاع 3 قطاعات واستقرار البقية، وكان قطاع الاتصالات هو أكبر الخاسرين بأكثر من 33 نقطة تلاه سلع استهلاكية بخسارة 12.7 نقطة ثم قطاعات خدمات مالية وبنوك وتكنولوجيا بين 9 و8 نقاط حمراء، وربح مواد أساسية 10 نقاط وكان الأبرز بين الرابحين.

أداء الأسهم

تصدر النشاط، أمس، سهم المدينة بتداول 10.6 ملايين سهم متراجعاً بالحد الأدنى وبخسارة اقتربت من 7 في المئة، تلاه ادنك الذي ربح 1.8 في المئة وكان وحيداً بين الأكثر نشاطاً باللون الأخضر وبتداولات اقتربت من 10 ملايين سهم، ثالثاً جاء سهم المستثمرون بتداول 8.6 ملايين سهم وبخسارة 2 في المئة، رابعاً جاء سهم فيفا بخسارة 9 في المئة جعلته في ذيل الأداء وبتداولات بلغت 6 ملايين سهم، وبخسارة بنسبة 6 في المئة، جاء البيت خامساً بين الأفضل نشاط بعد تداول 5.6 ملايين سهم..

لقطات من شاشة التداول

● افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته، أمس، على تراجع لمؤشراته الثلاث، حيث فقد السعري مقدار 5.08 نقاط من قيمته ليرسو عند مستوى 5.628.2 نقطة، كما انخفض الوزني بمقدار 1.81 نقطة ليعود إلى مستوى 383.08 نقطة، ومحا كويت 15 مقدار 6.95 نقاط من قيمته لتصبح قيمته 909.3 نقاط.

● نشطت التداولات بشكل ملحوظ مقارنة مع افتتاح أمس الأول، فبلغت القيمة المتداولة 5.1 ملايين دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 14.4 مليون سهم، جرى تداولها من خلال تنفيذ 237 صفقة مع مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

● بداية الجلسة تحرك مؤشر ستة قطاعات مناصفة بين الصعود والهبوط، فازدادت قيمة مواد أساسية بمقدار 3.4 نقاط، ونما عقار بمقدار 2 نقطة، وكان ارتفاع صناعية محدوداً بواقع 0.3 نقاط، في حين طرح اتصالات مقداراً كبيراً منه بلغ 33.2 نقطة، وتراجع بنوك بواقع 3.4 نقاط، وحذف خدمات مالية مقدار 0.9 نقاط من قيمته.

● كانت لتداولات سهم فيفا النشطة الأثر الأبرز في رفع مستوى سيولة السوق وكذلك تسجيل قطاع الاتصالات لتلك النتيجة السلبية، حيث جرى تداول 4.6 ملايين سهم منه بأثر سلبي، مما جعله يتصدر قائمة النشاط، وبدت بعض عمليات الشراء والبيع على أسهم أدنك والمستثمرون وقرين قابضة معدل تداول 2.5 مليون سهم، وهو ما جعلها تأتي في المراتب الثلاث اللاحقة في قائمة النشاط أول ربع ساعة.