قتلى في قصف متبادل بين المعارضة والنظام على دمشق والغوطة الشرقية
قُتِلَ 31 مدنياً على الأقل الأربعاء في غارات شنها الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، فيما تعرضت العاصمة لسقوط قذائف مصدرها مقاتلي المعارضة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذت طائرات النظام الحربية عدة غارات استهدفت مناطق في غوطة دمشق الشرقية"، مضيفاً أنها تسببت بمقتل 31 مواطناً وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح".وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.وجاءت الغارات الجوية التي استهدفت مدن وبلدات دوما وسقبا وحمورية وكفربطنا في ريف دمشق بعد ساعات على قصف مقاتلي الفصائل أحياء عدة في دمشق "بأكثر من 50 قذيفة صاروخية صباح اليوم"، بحسب المرصد.وقال المرصد أن القصف تسبب بمقتل خمسة أشخاص على الأقل، هم أربعة مدنيين وعنصر من قوات النظام، بالإضافة إلى إصابة ستين شخصاً آخرين بجروح خطرة. وأورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط أخباري نقلاً عن وزارة الداخلية "استشهاد أربعة مواطنين بينهم امرأة وإصابة 58 آخرين إضافة إلى أضرار مادية بقذائف أطلقها إرهابيون على الأحياء السكنية في دمشق".وطاولت القذائف أحياء عدة في دمشق أبرزها المزة وساحة الأمويين وشارع بغداد والقزاز ومحيط السفارة الروسية ومناطق في دمشق القديمة والمهاجرين.وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران لا سيما منطقتي الغوطة الشرقية والغربية المحاصرتين من قوات النظام.واتهمت منظمة العفو الدولية الأربعاء قوات النظام السوري بارتكاب "جرائم حرب" ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، محذرة من أن استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان.كما حملت المنظمة فصائل مقاتلة في الغوطة الشرقية مسؤولية ارتكاب عدد من التجاوزات، داعية مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على جميع أطراف النزاع المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في سورية.وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 240 ألف شخص.