الأسد يقر بتآكل قواته

أقر الرئيس السوري بشار الأسد أمس للمرة الأولى بتآكل العديد من قواته في الحرب الدائرة في سورية منذ أكثر من أربع سنوات، وأطلق رصاصة الرحمة على جهود الأمم المتحدة وحليفته روسيا، لإيجاد مخرج سلمي للأزمة الآخذة في الاتساع.

وقال الأسد، في كلمة أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والمهنية في قصر الشعب بدمشق، إن «الحديث عن حل سياسي أجوف وعديم المعنى»،  مشدداً على أن أي مسار لا يضمن «محاربة الإرهاب لا فرصة له ليرى النور».

وأكد الرئيس السوري اضطرار الجيش إلى التخلي عن مناطق من أجل حماية مناطق أهم.

وعزا الأسد انسحاب قواته من بعض المناطق إلى أن «الدول الداعمة للإرهابيين كثفت دعمها لهم مؤخراً، بشرياً وعسكرياً ولوجستياً واستخباراتياً، وفي بعض الأماكن تدخلت بشكل مباشر كما فعل الأتراك في إدلب».

وفي المقابل، مجّد الأسد الدعم «الاقتصادي والعسكري والسياسي» لحليفته التقليدية إيران، معتبراً أنها «ساهمت في تعزيز صمود الشعب ومناعته». كما عبّر عن امتنانه لميليشيا «حزب الله» اللبناني، قائلاً: «قاتلوا معنا وقدموا أقصى ما يستطيعون».    (دمشق - أ ف ب، رويترز)