تمكنت "الجريدة" من الحصول على معلومات خاصة عن عملية اغتيال القيادي في "حزب الله" سمير القنطار بريف دمشق في 19 ديسمبر 2015.
وأفاد مصدر مطلع "الجريدة" بأن الغارة التي قتل فيها القنطار ومعاونوه وآخرون، في حي الحمصي ببلدة جرمانا، التي تسكنها غالبية درزية ومسيحية في ريف دمشق، تم بإطلاق صاروخ من مقاتلة "إف 15" زنته نحو طن.وبحسب المصدر، فإن طائرتين مقاتلتين من طراز "إف 15" إسرائيليتين حلقتا في سماء دمشق، وساندتهما بالإحداثيات طائرة من دون طيار حملت صاروخين بحجم صغير تم إطلاقهما بعد قصف "إف 15".وقال المصدر إن هذا النوع من الصواريخ يطلق من المقاتلة الى الهدف بعد تحديد إحداثياته بالليزر من الأرض، مشيرا الى أن الشخص الذي حدد المنزل الذي يوجد فيه القنطار ربما يكون أحد أعوان نظام الرئيس بشار الأسد.وأشار إلى أنه بعد تحديد الإحداثيات بالليزر من الأرض، يجري تثبيت مكان الهدف بدقة عن طريق طائرة استطلاع متصلة بـ"اف 15"، وعلى الطيار أن يحدد الهدف بكاميرا الطائرة، ثم يطلق الصاروخ الذي يصيب هدفه بدقة متناهية.ولفت الى أن القنطار، وهو درزي، كان يعمل أخيرا مباشرة بأوامر من إيران، وليس بأوامر "حزب الله"، مضيفا أن الرد الذي قام به الحزب يؤكد مدى أهمية القنطار له ولطهران. الجدير بالذكر أن إسرائيل، المتهمة باغتيال القنطار، لم تعترف بذلك، الا أنها قامت بكل الخطوات بعد التأكد من مقتله ومعاونيه، لكي يعرف الجميع أنها هي من نفذ الهجوم الدقيق، وقامت بذلك من الأجواء السورية تأكيدا للتنسيق العميق مع روسيا.
دوليات
منزل القنطار حُدد بـ «الليزر» وقصف بصاروخ زنته طن
08-01-2016