الجولة التاسعة لدوري ڤيڤا: ندرة في الأهداف وهبوط بالمستوى

تأخر إعلان إقامتها أثر سلباً على الجميع

نشر في 14-12-2015
آخر تحديث 14-12-2015 | 00:05
كانت ندرة الأهداف وهبوط المستوى واستعادة السالمية توازنه وتألق عبدالهادي خميس والجزائري أكرم جحينيط أبرز أحداث الجولة التاسعة من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم.
يبدو أن الأحداث التي شهدتها مباراة الجهراء وخيطان في دور الثمانية لبطولة كأس ولي العهد لكرة القدم، والمتمثلة في اعتداء عدد من إداريي ولاعبي الجهراء على حكم اللقاء فهد السهيل، قد ألقت بظلالها على الجولة التاسعة من منافسات بطولة دوري ڤيڤا، خصوصا أن الاجتماع الذي عقده الشيخ طلال الفهد مع الحكام مساء الخميس الماضي لم يضع الأمور في نصابها السليم في ظل حالة الشد والجذب التي شهدها الاتحاد بعد الاجتماع، وإعلان الحكام استمرارهم في الإضراب، ثم رضوخ بعضهم للضغوط من أجل إدارة منافسات هذه الجولة في ساعة متأخرة من مساء الخميس.

الجولة التاسعة شهدت ندرة في الأهداف، حيث لم يسجل في المباريات الخمس التي أقيمت سوى 10 أهداف فقط، وهو أقل معدل على مدار الموسمين الحالي والسابق، مع الوضع في الاعتبار تأجيل لقاء الجهراء واليرموك إلى حين صدور عقوبات لجنة الانضباط على الجهراء، كما شهدت أيضا انخفاض المستوى الفني بشكل ملحوظ، فلا توجد مباراة واحدة يمكن الإشادة بها ونعتها بالاثارة والمتعة!

بالطبع هناك جوانب سلبية في هذه الجولة وأخرى إيجابية لكنها محدودة للغاية، وسنلقي الضوء في هذا التحليل على سلبيات وإيجابيات الأندية التي تتنافس على المقدمة.

لاعبو القادسية يهدرون

فرصاً بالجملة

القادسية "المتصدر" لم يقدم العرض المنتظر منه أمام كاظمة، ولم يحقق الأهم وهو الفوز، ولم ينجح في الثأر لنفسه من منافسه بعدما ودع كأس سمو ولي العهد بالخسارة 2-4 أمامه، وعانى بشدة من إهدار الفرص السهلة، ولو كان لاعبوه في مستواهم الطبيعي لنجحوا في تحقيق الفوز بعدد وافر من الأهداف. ويمكن القول إن هناك أكثر من لاعب في مقدمتهم عبدالعزيز المشعان يلعبون بشكل فردي لا يخدم الفريق، وهو ما يؤكد أن غياب بدر المطوع له تأثير سلبي لا يمكن إغفاله، كما أن اللاعبين خشوا بقوة الخسارة الثانية لهم على التوالي أمام المنافس، وهو ما وضعهم تحت ضغوط نفسية وعصبية.

ولم ينجح المدرب الكرواتي داليبور في الارتقاء بالأصفر إلى الأفضل حتى الآن، وإن كنا نضع في الاعتبار الغيابات العديدة التي يعانيها الفريق لأسباب متفاوتة.

مستوى غير مأمول لكاظمة

توقع الجميع أن يقدم كاظمة واحدا من أفضل عروضه أمام القادسية في ظل نجاحه بالتأهل للدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو ولي العهد على حساب القادسية، لكن المستوى جاء هزيلا للغاية لا يرتقي لمستوى الطموح، ولولا مساعدة الصديق- المقصود الحكم يوسف الثويني- الذي أهدى ركلة جزاء وهمية للبرتقالي لخرج خاسرا من المباراة.

ومن دون شك انقلبت الثقة بالنفس الزائدة عن الحد إلى غرور، وهي مسؤولية تقع على عاتق الجهازين الفني والإداري بسبب سوء اعداد اللاعبين وعدم تجهيزهم نفسيا للقاء.

البرتقالي لم يقدم خلال اللقاء ما يستحق عليه التعادل، فلا جمل تكتيكية، ولا هجمات منظمة تدرب عليها الفريق، كما أن الأخطاء الدفاعية مازالت مستمرة ولم يتداركها ماتروك كما يؤكد عقب كل لقاء!

الكويت مازال يتبع

الأسلوب التجاري

من جهته، حقق الكويت المطلوب منه وهو الفوز على الفحيحيل بهدف من دون رد، ليقلص الفارق مع المتصدر "القادسية"، لكن ما يؤخذ على الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد إبراهيم هو اتباعه أسلوبا تجاريا في تحقيق الفوز بالجولات الأخيرة واللعب بأقل مجهود ممكن، وفي حال استمر بنفس الأسلوب في الجولات المقبلة، فالنتائج قد تأتي عكسية وهو أمر متوقع في كرة القدم.

ويعد اللاعب عبدالهادي خميس أحد أبرز الإيجابيات في الأبيض، لتحركات الفعالة، إلى جانب استغلاله الدائم لسرعته في الانطلاق من الخلف للأمام، وأهدافه المؤثرة في الفترة الأخيرة، ليعيد اللاعب اكتشاف نفسه مجددا.

السالمية حقق الأهم

واستعاد توازنه

بدوره، نجح السالمية في استعادة توازنه وهو المكسب الأهم بالنسبة للجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني رولف، فبعدما خسر من القادسية ثم تعادل مع الكويت، نجح في الفوز على خيطان بالثلاثة، وهو الأمر الذي يعتبره الجهاز الفني استعادة للثقة والعودة لطريق الانتصارات والدخول في أجواء المنافسة مقدما.

السالمية واجه فريقا عنيدا في الشوط الأول، لذلك بحث عن الهدف الأول الذي تحقق في الدقيقة 44، بيد أن الشوط الثاني دان تماما للسماوي لعبا ونتيجة، وقدم فيه الفريق لمحات فنية جيدة، وذلك بعد التخلص من ضغوط النتيجة!

العربي يحتاج لصانع ألعاب

أما العربي، فمازال يعاني بقوة، إذ يفتقد تماما للعقل المفكر والمدرب وصانع الألعاب القادر على إمداد المهاجمين بالتمريرات السحرية، وهو الدور الذي كان يقوم به محمد جراغ في الموسم الماضي، لذلك لم تظهر مخالب هجومية للأخضر على الإطلاق في مباراته مع النصر، وباختصار شديد تنتظر المدرب الصربي بوريس بونياك مهمة صعبة للغاية، تتمثل في ضرورة إعادة الفريق إلى مستواه السابق.

وكان المحترف الجزائري أكرم جحينيط هو الأبرز في صفوف الأخضر سواء بالهدف الذي أحرزه، أو باللمحات الفنية العالية التي قدمها خلال اللقاء، ونال اللاعب رضا وإعجاب الجميع، ونال أيضا إعجاب بونياك الذي أكد أنه لاعب كبير ينتظر منه الكثير في الفترة المقبلة.

العاشرة 25 و26 الجاري

قررت لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم، إقامة منافسات الجولة العاشرة من دوري ڤيڤا لكرة القدم يومي 25 و26 من الشهر الجاري، على أن تلعب الأندية المتأهلة لنصف نهائي كأس سمو ولي العهد يوم 26.

يذكر أن المسابقات أجلت الجولة التي كان مقرر إقامتها يومي الخميس والسبت المقبلين بسبب تزامن ثلاث مباريات منها مع حفل افتتاح استاد جابر الدولي يوم 18 الجاري.

«المسابقات» تعاقب جمهور الأصفر والأخضر

قررت لجنة المسابقات فرض عقوبة مالية على جمهور القادسية قدرها 1000 دينار بسبب خروجها عن النص في لقاء كاظمة بكأس سمو ولي العهد وإلقاء زجاجات المياه على أرض الملعب.

كما فرضت "المسابقات" العقوبة ذاتها على جماهير العربي بعد اعتراضها على حكم مواجهة فريقها أمام السالمية في البطولة نفسها.

أرقام من الجولة

● شهدت الجولة التاسعة إحراز 10 أهداف في 5 مباريات، بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، وهو المعدل الأقل هذا الموسم، علما بأنه تم تأجيل لقاء الجهراء واليرموك.

● انتهت أربع مباريات من أصل خمس بالفوز، بينما حسم التعادل الإيجابي 1/1 نتيجة مباراة واحدة، تلك التي جمعت بين كاظمة والقادسية.

● ضربتا جزاء فقط احتسبهما الحكام، الأولى لمصلحة السالمية على حساب خيطان ونجح الايفواري إبراهيما كيتا في تنفيذها بنجاح، والثانية لكاظمة على حساب القادسية وانبرى لها بنجاح يوسف ناصر.

● القادسية أكثر الفرق تحقيقاً للفوز (7 مرات)، بينما لم يتذوق مع الكويت طعم الهزيمة حتى الآن، في المقابل يعد النصر والصليبخات والشباب الأقل فوزاً، بمرة واحدة لكل منهم، أما اليرموك والشباب فالأكثر تعرضاً للخسارة، بـ 6 مباريات.

● القادسية أكثر الفرق فعالية هجومية، إذ أحرز 25 هدفاً، يليه الكويت بـ 21، بينما اليرموك هو الأضعف بـ 5 أهداف فقط، وقبله النصر والشباب ولكل منهما 6 أهداف.

● الكويت صاحب الدفاع الأقوى، حيث منيت شباكه بـ 4 أهداف فقط، يتبعه القادسية بـ 5، في حين يعد خط دفاع الشباب هو الأضعف حيث اهتزت شباكه في 21 مناسبة، وقبله النصر بـ20.

● مازال محترف العربي السوري فراس الخطيب يتصدر قائمة الهدافين برصيد 7 أهداف، يليه مهاجم كاظمة البرازيلي فابيانو ومحترف القادسية الكونغولي دوريس سالمو ولكل منهما 5 أهداف، بينما يتقاسم المركز الثالث 4 لاعبين برصيد 4 أهداف لكل منهم، هم: لاعب الكويت عبدالهادي خميس، ولاعب القادسية محمد الفهد، ومحترف السالمية الإيفواري جمعة سعيد، ومحترف الجهراء البرازيلي الياسو.

لقطات

● في لفتة رائعة، قابل الجهاز الفني للعربي طاقم حكام مباراتهم مع النصر بالورود، الأمر نفسه فعله الجهاز الإداري للفحيحيل قبل انطلاق مواجهتهم مع الكويت.

● أكد يوسف ناصر، عقب انتهاء لقاء كاظمة والقادسية، أن الاحتكاك البسيط الذي حدث بينه وبين فهد الأنصاري أمر عادي للغاية وانتهى تماما بعد اللعبة.

● حاول أحد جماهير القادسية التواجد بين أعضاء رابطة نادي كاظمة، وهو الأمر الذي رفضه أعضاء الرابطة تماما، وقاموا بإبعاد المشجع القدساوي عن المدرج.

● لم يخرج أي من اللاعبين أو الإداريين عن النص بالاعتراض على الحكم، سواء بشكل لائق أو غير لائق، الجميع التزموا بالقرار رغم وجود بعض الأخطاء.

● نائب رئيس جهاز الكرة بنادي القادسية، اكتفى بالتعليق على أداء حكم مواجهة القادسية: "هذا ما تعودنا عليه من الثويني"!

back to top