تشييع جثمان عمر الشريف في القاهرة

نشر في 12-07-2015 | 13:05
آخر تحديث 12-07-2015 | 13:05
No Image Caption
تشيع مصر الأحد أسطورة السينما عمر الشريف الذي توفي قبل يومين جراء أزمة قلبية عن عمر يناهز 83 عاماً بعد مشوار فني حافل قاده إلى العالمية بعد فيلمي "لورنس العرب" و"دكتور جيفاغو".

ومن المقرر أن تنطلق جنازة الشريف، أحد أشهر الممثلين المصريين، ظهرا من مسجد المشير طنطاوي في ضاحية التجمع الخامس في شرق القاهرة.

وتوفي الشريف في مستشفى في حي حلوان بالقاهرة حيث نقل منذ شهر جراء اصابته بمرض الزهايمر.

وسيدفن في مقابر السيدة نفيسة في جنوب القاهرة، حسب ما أفاد سامح الصريطي عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثلية وكالة فرانس برس.

وأضاف الصريطي "لم يتم اخبارنا أن أحد من نجوم هوليوود سيحضر الجنازة".

وكان المرض اضطر الشريف إلى الابتعاد عن الشاشات في العام 2012 بعد آخر ظهور له في الفيلم المغربي "صخرة القصبة".

وقال وزير الآثار المصري السابق عالم المصريات المعروف زاهي حواس الذي كان صديقاً مقرباً لعمر الشريف أن الممثل المصري العالمي أن الحالة النفسية لعمر الشريف "تدهورت خلال الآونة الأخيرة ولم يكن يأكل أو يشرب".

وأصبح مسجد المشير طنطاوي الفخم والكبير مقصداً لتشييع جنازات كبار رجال الدولة والمشاهير المصريين.

ولد عمر الشريف في العاشر من أبريل عام 1932 في الاسكندرية مسيحياً واسمه الحقيقي ميشال شلهوب، من أب لبناني وأم لبنانية سورية، لكنه اعتنق الإسلام في العام 1955 ليتزوج من الممثلة المصرية سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة التي أنجب منها ابنه الوحيد طارق.

ولم يتزوج الشريف مجدداً بعد انفصاله نهائياً في العام 1974 عن فاتن حمامة الذي ظل يقول عنها أنها "حب حياته" والتي توفيت في يناير الماضي.

وحصل عمر الشريف في العام 2003 على جائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعماله في مهرجان البندقية السينمائي.

وأثناء حياته أقام عمر الشريف، الذي كان يتقن لغات عدة، في أماكن مختلفة منها فرنسا والولايات المتحدة وايطاليا.

وكان مدير أعمال الفنان المصري أعلن في مايو الماضي إصابته بمرض الزهايمر منذ فترة.

بدأ عمر الشريف مشواره في السينما مع المخرج المصري يوسف شاهين في فيلم "صراع في الوادي" عام 1954.

وقبل انطلاقه إلى السينما العالمية، شارك الشريف في عشرين فيلماً مصرياً في الفترة من 1954 حتى 1962.

وكان دور "الشريف علي" في الفيلم البريطاني "لورانس العرب" نقطة تحول في حياته إذ أصبح بعده ممثلاً عالمياً.

وحاز أداؤه في "لورانس العرب" ثناء النقاد، ورشح للفوز بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل في دور مساعد، ليكون بذلك أول ممثل عربي يُرشح للأوسكار، وفاز عن الدور نفسه بجائزة الكرة الذهبية (غولدن غلوب).

لكنه وصل إلى القمة في السينما العالمية بأداء الدور الرئيسي في فيلم "دكتور جيفاغو" في العام 1965، وفاز عن دوره في الفيلم بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية لكن هذه المرة كأفضل ممثل في دور رئيسي.

وبعد تنقله لسنوات طويلة خارج مصر عاد واستقر في مصر مطلع تسعينات القرن الماضي.

ومن أشهر أفلامه في السينما المصرية "صراع في الوادي" و"صراع في الميناء" و"اشاعة حب" و"في بيتنا رجل" و"نهر الحب" و "سيدة القصر".

back to top