وافق رئيس الوزراء العراقي‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬حيدر العبادي اليوم على قرار المجلس التحقيقي بإحالة قادة عسكريين إلى محكمة عسكرية لتخليهم عن مواقعهم في المعركة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الرمادي.

Ad

لكن مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه خطة الإصلاح الطموح قال رئيس هيئة النزاهة بالبرلمان التي تحيل قضايا الفساد إلى المحاكم إن موكبه استهدف غربي بغداد مساء السبت.

ويسعى العبادي لتغيير نظام يقول إنه شجع الفساد وسوء الإدارة وحرم العراقيين من الخدمات الأساسية بينما أضعف قوات الحكومة في المعركة ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.

ويلقي منتقدون باللوم في ضعف الجيش على الانقسامات الطائفية والفساد وأمور السياسة وهي عوامل ساعدت المتشددين على السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه على مدى العام المنصرم.

وكانت الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب البلاد قد سقطت في يد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في مايو أيار مما بدد آمال بغداد في طرد مقاتلي التنظيم بسرعة من شمال البلاد وغربها بعد انتصارات سابقة في المحافظات الشرقية.

وكان انهيار الجيش في يونيو 2014 أمام اجتياح تنظيم الدولة الاسلامية لمدينة الموصل الشمالية قد دفع حكومة بغداد إلى الاعتماد على قوات الحشد الشعبي -المكونة من مقاتلين شيعة تمولهم ايران للدفاع عن العاصمة واستعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها.

وقال جاسم البهادلي وهو محلل مقيم في بغداد إن العبادي كان حكيما في تركيز الإصلاحات داخل القوات الأمنية.

وقال البهادلي وهو لواء سابق بالجيش "إن قرار العبادي بإحالة القادة العسكريين إلى المحاكمة هو محاولة واضحة لإرسال رسالة قوية لجميع الضباط العسكريين الآخرين بأنه لن يتساهل مطلقا مع أي حالة من التخاذل مستقبلا في القتال ضد داعش."

وفي مؤشر على المعارضة لخطط العبادي قال رئيس هيئة النزاهة بالبرلمان طلال الزوبعي إن موكبه تعرض لهجوم مساء أمس السبت قرب أبو غريب على بعد 24 كيلومترا غربي بغداد.

وقال الزوبعي ان قنبلة انفجرت في سيارة تقل حراسه ثم أطلق مسلحون النار على الموكب مما أدى إلى مقتل حارس وإصابة ثلاثة آخرين.

وقال لرويترز "إنه أمر مفهوم سبب استهدافي لأني اسعى خلف الناس الفاسدين... هذا الهجوم الآثم سوف لن يجعلني أضعف في أدائي لواجبي بملاحقة قضايا الفساد."

وتسبب هجوم منفصل بقنبلة اليوم الأحد في مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 14 آخرين قرب سوق مكتظة في حي جسر ديالى الذي تسكنه أغلبية شيعية جنوب شرقي بغداد.

ولم يرد أي إعلان فوري بالمسؤولية لكن تنظيم الدولة الإسلامية كثيرا ما يستهدف مناطق من العاصمة يسكنها الشيعة.

وفي بيان نشره أنصار التنظيم على الانترنت أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم مساء امس في حي الحبيبية الشيعي قتل خلاله 15 شخصا على الأقل.