أزمة النفايات قفزت الى واجهة الاهتمام من جديد مع الانباء التي تتنقل من منطقة الى اخرى عن نقل النفايات ورميها لقاء بدل مالي في وقت كان منتظرا أمس الأول فض عروض الشركات غير ان اسبابا تقنية وفق وزير البيئة محمد المشنوق دفعت الى ارجاء العملية الى الاسبوع المقبل.

Ad

وكان لافتاً أمس تواصل رمي النفايات تحت الجسور الرئيسية في لبنان وخصوصا جسر المعاملتين في مشهد يقزز النفس بانتظار حل لهذه الأزمة التي باتت تثقل كاهل اللبنانيين.

الجميل وبري

إلى ذلك، لفت رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى انه حمل الى بري مجموعة افكار للخروج من الازمة القائمة وقال: «زرنا بري كونه المرجعيّة الثانية في البلد بغياب رئيس الجمهورية وووضعنا انفسنا بتصرفه ووضعنا بتصرفه بعض الافكار آملين حصول يقظة ضمير عند بعض المسؤولين والقيام بخطوة استثنائية لنقول للبنانيين ان هناك مسؤولا في البلد».

وشدد الجميّل على أن «التعطيل المستمر، خاصة ان لا أحد ينزل من عليائه، يجب أن يتوقف ونبدأ من مكان ما».

وقال: «ما حملناه يشكّل آخر مبادرة قبل انهيار المبنى على الجميع خاصة ان الجميع يفكر بمصالحه في وقت ان الشعب اللبناني في مكان آخر، والمعاناة لا تحتمل والمسؤولون يتكلمون مع بعضهم بالواسطة».

وأضاف: «حان الوقت لأن ننزل من عليائنا وما وصلنا اليه هو آخر المطاف، ونحذر من هنا بالذات: اليوم الذي ينهار فيه الاقتصاد اللبناني لن يوفّر أحداً ولا طائفة ولا زعيما، ونحذر من ان المكان الذي وصلنا اليه خطير واذا لم نستدرك هذا الواقع فإن الهيكل سينهار على رأس الجميع».

وجاءت زيارة الجميل الى عين التينة بعد تقارير عن اجتماع جمع بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وشارك فيه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على الهاتف لبحث امكانية تفعيل مجلس النواب.

جعجع

في موازاة ذلك، كشف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان «مرشح رئاسة الجمهورية الفعلي لحزب الله هو شخص آخر غير العماد ميشال عون، وهو يترك ورقته الفعلية الى حين التسوية»، مؤكدا أنه مستمر في ترشحه «وقد اعلنت استعدادي للبحث مع العماد عون بأي مخرج رئاسي خارجنا نحن الاثنين».

وجدد التأكيد ان «العامل الاستراتيجي في تعطيل الرئاسة هو إيران وحزب الله رغم وجود عوامل تكتيكية تتعلق بكتل أخرى ترفض وجود رئيس يملك وزنا»، مشيرا الى أن «ايران وحزب الله يريدان رئيسا لهما 100 في المئة، ونحن نرفض قطعا رئيسا محسوبا عليهما».

وذكر جعجع في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأول أن «حزب الله فعل المستحيل ليأتي الرئيس نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة في حين انهم لم يبذلوا اي جهد لمجيء العماد عون رئيسا للجمهورية»، لافتا الى أنه اذا «فك العماد عون تحالفه مع حزب الله سيتحول الى اقلية بسيطة في المجلس النيابي لذلك يصر حزب الله على تحالفه مع الجنرال».

عون يبارك لباسيل رئاسة «التيار»

أشار رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، في تصريح له أمس، إلى أن الاتفاق المتعلق بانتخابات «التيار الوطني الحر جاء بناء على رغبة الأكثرية»، مضيفا «أنا أباركه وأشجعه، وأنا ضمانتكم ووصيتي لكم أن تكونوا ضمانة بعضكم بعضا».

ومساء أمس الأول عقد النائب آلان عون (ابن شقيقة العماد عون) اجتماعا للمجموعة التي تدعم ترشحه لرئاسة التيار الوطني الحر، بحضور النائبين زياد أسود وسيمون أبي رميا، ليبلغهم أن المساعي التوفيقية التي تصدرها النائب إبراهيم كنعان مع منافسه الوزير جبران باسيل أوصلت الى اتفاق على أن يتولى وزير الخارجية جبران باسيل رئاسة التيار.