الجواخير تهدد بتأخير إنجاز «غرب عبدالله المبارك»
«السكنية» تسلمت المشروع من «البلدية» دون إزالة معوقات التنفيذ
استفهامات كثيرة أمام استمرار وجود جواخير الأغنام والإبل في مشروع غرب عبدالله المبارك حتى الآن، رغم توقيع «السكنية» عقد بنيته التحتية ما سيؤدي إلى تأخير إنجاز المشروع.
تجري الإبل بما لا تشتهي "السكنية"... ذلك هو واقع حال أرض مشروع غرب عبدالله المبارك الإسكاني، الذي أبت الأغنام والإبل أن تغادرها، رغم توقيع المؤسسة العامة للرعاية السكنية عقد البنية التحتية للمشروع في أكتوبر الماضي، بقيمة نحو 46 مليون دينار كويتي، وهو ما يتسبب بشكل كبير في تأخير إنجاز المشروع.ويشهد مسرح مشروع جنوب غرب عبدالله المبارك آلاف جواخير الإبل والماشية المشيدة منذ أكثر من 25 عاماً ولاتزال قائمة حتى الآن، الأمر الذي سيتسبب في إحراج "السكنية"، ويضع استفهامات كبيرة أمامها من جهة، وبلدية الكويت من جهة أخرى، رغم وجود قرار لإزالة تلك الجواخير من الموقع في أبريل من العام الماضي، ولا عزاء للتنفيذ، ما يرجح احتمال تأخير إنجاز المشروع.
ويتكرر مشهد المغامرات في أداء المؤسسة العامة للرعاية السكنية، التي تسلمت المشروع من بلدية الكويت مع معوقاته، والتعهد أمام المواطنين بتوزيعه أسوة بعدما قامت بأداء مماثل قبل فترة مع مشروع جنوب سعد العبدالله، والذي كان من المفترض أن تسلمه البلدية للمؤسسة بلا عوائق. وتبين أن "السكنية" واجهت مقبرة للاطارات وغيرها من المعوقات في المشروع، مما انعكس على المشروع الأخير سواء على مستوى المواعيد المحددة له أو على مستوى عدد الوحدات التي تقلص بفعل المعوقات، وهو ما يخشى تكراره في غرب عبدالله المبارك، التي يبدي بعض المسؤولين خشيتهم أن تتسبب جواخير للابل والماشية في تقليص وحداته أو تأخير إنجازه.يذكر أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية كانت وقعت مع إحدى الشركات العالمية، ووكيلها المحلي في أكتوبر الماضي عقد إنشاء وإنجاز وصيانة طرق ومواقف السيارات، وشبكات خدمات البنية التحتية الرئيسية على 5201 قسيمة في مشروع غرب عبدالله المبارك، على أن تكون مدة تنفيذ المشروع 730 يوماً. كما قامت المؤسسة بتوزيع المشروع خلال السنة المالية الماضية 2014/2015 على المواطنين، وأعلنت خلال أكتوبر الماضي أن بدء التسليم الفعلي لقسائم المشروع سيتم اعتباراً من أكتوبر 2017.