شهدت الجولة العاشرة من منافسات دوري فيفا لكرة القدم أخطاء تحكيمية غريبة، ويبدو أن واقعة اعتداء بعض إداريي ولاعبي الجهراء على الحكم فهد السهيل خلال لقاء الجهراء وخيطان في دور الثمانية لبطولة كأس سمو ولي العهد، مازالت تلقي بظلالها السلبية على مستوى الحكام.

Ad

الحكم عمار البلوشي تغاضى عن ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس حينما عرقل لاعب السالمية عادل مطر لاعب العربي عبدالعزيز السليمي بشكل متعمد في منطقة الجزاء، أما الحكم يوسف الثويني فاحتسب ركلة جزاء للشباب أمام الكويت وتغاضى عن أخرى لا يختلف عليها اثنان، في المقابل غض حكم لقاء القادسية وخيطان عبدالعزيز أمان النظر عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للاعب عمر حبيتر الذي تعرض للدفع من مدافع الأصفر محمد راشد، كما منح الفرصة للاعبي القادسية في إحدى الهجمات بعد أن تعمد المحترف السنغالي سليماني لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، مفضلاً منح الفرصة للاعب الذي ذهبت إليه الكرة رغم أنه لم يكن قادراً على إيداعها الشباك بنسبة 100 في المئة، وهو ما يوجب احتساب الخطأ بعد إهدار الفرصة!

وبعيدا عن الأخطاء التحكيمية، فمازال المستوى الفني دون الطموح، ولم يرتق إلى المستوى الذي تأمله الجماهير، التي واصلت عزوفها عن الوجود في المدرجات دون سبب واضح، اللهم إلا إذا بدأت تربط حضورها بالمستوى الفني!

في هذا التقرير نلقي الضوء على أبرز إيجابيات وسلبيات الجولة من خلال الأندية التي تتنافس على القمة.

القادسية يواصل انتصاراته

واصل "المتصدر" القادسية انتصاراته وانفراده بالقمة، وشهد مستواه تقدما نسبيا في الجولة العاشرة قياساً بما قدمه تحت قيادة المدرب دايلبور منذ توليه المهمة بدلاً من المدرب الوطني راشد بديح.

ومازالت الروح القتالية تصنع الفارق للقادسية مع الفرق التي واجهته حتى الآن، وتمثلت أبرز إيجابيات اللاعبين أمام خيطان في رغبتهم الواضحة في إحراز أكثر عدد من الأهداف، في حين كان إهدارهم للفرص التي اتيحت لهم بشكل غريب سلبيتهم البارزة، وهو أمر يدعو إلى القلق ويتطلب تدخل المدرب.

الكويت لا جديد

ومن جهته، لم يشهد أداء فريق نادي الكويت أي جديد في مباراته أمام الشباب، حيث مازال الأبيض يلعب بأقل مجهود ممكن، ومازال نجمه عبدالهادي خميس في أوج تألقه ليواصل بروحه العالية وجهده الواضح إحراز الأهداف في مرمى الخصوم.

ويعيب الأبيض، عدم ثبات المستوى في المباراة الواحدة، بل في الشوط الواحد، وهو ما يؤكد أن اللاعبين يعانون شيئا ما، لذلك كان منطقيا أن يصدر له الشباب القلق في اللقاء، وكان قريبا من الخروج بنتيجة أفضل، لولا ركلة الجزاء التي أهدرها الإيفواري أبوكونيه، والذي أحرز هدف الكويت الثاني بالخطأ في مرماه!

السالمية يتألق والعربي يتراجع

من جانبه، استحق السالمية تحقيق الفوز على العربي وهو فوز له مذاق خاص بكل تأكيد، ولعل أبرز ما ميّز السالمية في هذه المباراة هو الفعالية الهجومية، والحرص الشديد على عدم إهدار الفرص، بالإضافة إلى لاعبه المتألق بدر السماك الذي أعاد اكتشاف نفسه بشكل رائع في الموسم الجاري، ليصبح أحد الأوراق الرابحة في صفوف السماوي، هذا إلى جانب التغييرات الناجحة من قبل المدرب الألماني رولف، ووصول أكبر عدد من اللاعبين إلى النضج الكروي المطلوب، وتمتع الفريق بروح الجماعة، والدليل أن جلوس المهاجم الإيفواري جمعة سعيد على مقاعد البدلاء لم يؤثر سلباً عليه.

أما العربي، فرغم سيطرته الواضحة على مجريات الأمور في أوقات كثيرة من عمر اللقاء، بيد أن الفريق مازال يعاني بقوة من عدم التنظيم الدفاعي، وهو ما ترتب عليه تهديد مرمى الحارس سليمان عبدالغفور كثيراً، كما أن هجوم الأخضر يفتقد تماماً للفاعلية وهز الشباك، وبات على فراس الخطيب العودة إلى مستواه السابق، وعدم التفكير كثيراً في الألقاب الفردية (لقب الهداف)!

الساحل جيد وكاظمة عاد!

وبدوره، واصل الساحل الحصان الأسود للبطولة هذا العام عروضه الجيدة واستطاع إحراج البرتقالي بشكل لافت للنظر، ونجح في التقدم عبر التونسي مهدي بن حرب من ركلة جزاء، وفي حال امتلاك اللاعبين لروح الانتصارات وابتعاد الأندية الكبيرة عن لاعبي الفريق فسيكون للساحل شأن كبير في المستقبل القريب.

في المقابل، عاد كاظمة لمواقفه "البايخة" التي أصابت جماهيره بالتوتر، ففي الوقت الذي تحدث فيه البعض عن أن الفريق يعتبر الأفضل حاليا من حيث الأداء الجماعي بعد ظهوره بمستوى رائع أمام القادسية في كأس سمو ولي العهد ثم الدوري، عاد وودع بطولة ولي العهد على يد السالمية، ليتبع ذلك بالخروج بتعادل بلا طعم ولا لون ولا رائحة أمام الساحل!

أرقام من الجولة

• شهدت الجولة الـ10 إحراز 17 هدفا بمعدل تهديفي 2.8 هدف في المباراة الواحدة.

• أحرزت الأندية 3 أهداف في الشوط الأول، مقابل 14 هدفا تم تسجيلها في الشوط الثاني.

• انتهت 4 مباريات بالفوز، بينما انتهت مباراتان بالتعادل.

• غزارة في ركلات الترجيح شهدتها هذه الجولة حيث احتسب الحكام 7 ضربات جزاء، سجل منها اللاعبون 4 أهداف، وهم شادي الهمامي (الكويت)، وعبدالعزيز المشعان (القادسية)، وباتريك فابيانو (كاظمة)، وعامر بن حرب (الساحل)، بينما أهدرت ثلاث ركلات بواسطة عبدالعزيز المشعان وأبوكونيه (الشباب)، وفراس الخطيب (العربي).

• رغم صيامه عن التهديف، مازال محترف العربي السوري فراس الخطيب على قمة الهدافين وله 7 اهداف، يليه محترف كاظمة البرازيلي باتريك فابينو في مركز الوصافة وله 6 أهداف، ثم عبدالهادي خميس مهاجم الكويت والكونغولي دوريس سالمو مهاجم القادسية في المركز الثالث ولكل منهم 5 أهداف.

لقطات

• ظهرت أرضية استاد محمد الحمد خلال لقاء القادسية وخيطان بمظهر سيئ للغاية رغم انتهاء هيئة الرياضة من عمل الصيانة الخاصة بالاستاد، وتأثرت بالأمطار التي هطلت بغزارة الأسبوع الماضي.

• كان متوقعاً حضور جماهير القادسية بأعداد كثيفة، خصوصاً بعد شراء تذاكر المباراة من جماهير ورجال أعمال النادي، لكن الحضور لم يتجاوز 100 شخص فقط!.

• لا نية داخل كاظمة بتوقيع عقوبات على اللاعبين بعد التعادل، لكن نية المدرب الروماني فلورين ماتروك تتجه لإجراء تغييرات على التشكيل الأساسي ابتداء من الجولة المقبلة.

• حظي لاعبو الساحل بعد التعادل مع كاظمة برضا مجلس الإدارة فقط، دون صرف مكافآت إجادة!.

• رغم تسلم محترفي القادسية الغاني سوماليا شيكاً بـ 22 ألف دينار، والكونغولي دوريس سالمو شيكاً بـ 15 ألف دينار مساء الجمعة الماضي، بيد أن اللاعبين لم يشاركا أمام خيطان، ولم يعلن النادي إذا ما كان غيابهما فنياً، أو إصراراً منهما على عدم اللعب حتى يتم صرف الشيكين!.

• ساند الجهازان الفني والإداري ولاعبو الكويت أحمد حزام الشمري بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي أخيراً للمرة الثانية خلال عام ميلادي، وينسق مسؤولو النادي مع اللاعب لاختيار الدولة التي سيجري فيها العملية.