نصر الله يدين هجمات باريس ويتعهد بالانتقام لتفجيري بيروت
أعرب حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية عن تعازيه أمس السبت (14 نوفمبر) لأهالي ضحايا هجمات باريس وتعهد بالانتقام من تنظيم "داعش" بسبب تفجيري بيروت.
قال في بيان بثه تلفزيون المنار "إن شعوب منطقتنا الواقعة تحت زلزال وحشية داعش في أكثر من بلد عربي واسلامي -ومنها لبنان الذي عانى قبل أيام ما عانى- هم الأكثر إدراكا وإحساسا بالمُصاب الأليم الذي أصاب الشعب الفرنسي الليلة الماضية."إننا نعبر عن مواساتنا وعن تضامننا الانساني والعاطفي والأخلاقي مع كل هؤلاء الأبرياء الذين تجتاحهم الإدارة المتوحشة لداعش ومجرمي داعش."وأعلن تنظيم "داعش" الذي يُعرف اختصارا باسم داعش مسؤوليته عن هجمات باريس التي وقعت مساء الجمعة (13 نوفمبر) وقُتل فيها 129 شخصا.وشهد الأسبوعان الأخيران هجمات كبيرة أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عنها منها تفجيرات انتحارية في ضاحية بيروت الجنوبية اسفرت عن مقتل 43 شخصا. كما قُتل 224 شخصا في حادث سقوط طائرة روسية بسيناء في مصر أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. وكان تنظيم "داعش" قال في بيان وضعه أنصاره على موقع تويتر إن أعضاءه فجروا دراجة نارية محملة بالمتفجرات في شارع بمنطقة برج البراجنة وحينما تجمع الناس فجر انتحاري نفسه بينهم.وألقت السلطات الأمنية اللبنانية القبض على خمسة سوريين وفلسطيني يُشتبه بضلوعهم في تلك التفجيرات. وتعهد نصر الله بالانتقام من منفذيها.وقال الأمين العام لحزب الله "إذا هما بيفترضوا إن قتل رجالنا ونسائنا وأطفالنا وهدم بيوتنا وحرق أسواقنا وما فعلوه قبل أيام.. هذا يمكن أن يزعزع أو يُضعف الإرادة أو العزم أو يجعلنا نغير في موقفنا أو في رؤيتنا أو في بصيرتنا."هما مشتبهين تماما بل هذا سيزيدنا عزما وإصرارا. وأنا أقول لكم اليوم نحن في هذه الجبهات خصوصا في سوريا قاتلنا داعش وغير داعش في أكثر من جبهة. ولكن بعد هذه العملية نحن سوف نذهب ونفتش عن جبهات مفتوحة مع داعش ليكون حضورنا فيها أقوى وأشد لأن هذا معنى الوفاء للشهداء الذين سقطوا في برج البراجنة."وهذه التفجيرات هي الأولى خلال اكثر من عام التي تستهدف معقل حزب الله في لبنان مع تكثيف الجماعة الشيعية مشاركتها في الحرب في سوريا المجاورة.وكثفت القوات الحكومية السورية المدعومة من حزب الله والقوات الايرانية حربها ضد مسلحين معظمهم من السُنة إضافة إلى مسلحي تنظيم "داعش" منذ ان بدأت روسيا حملة جوية لدعم الاسد في 30 سبتمبر .