«الكهرباء»: تدشين «الإسعاف الجوي» في محطتي الزور والصبية
العون: فتح خط جوي لتوفير الرعاية الطبية في حالات الطوارئ
اتفق وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري ووكيل وزارة الصحة خالد السهلاوي على تدشين خدمة الإسعاف الجوي بين المحطات الكهربائية.
أعلن وكيل وزارة الكهرباء المساعد لتشغيل وصيانة محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه المهندس فؤاد العون تدشين خدمة الإسعاف الجوي في محطتي الصبية والزور الجنوبية، نظراً لبعدهما عن المراكز الطبية والمستشفيات المختلفة، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على فتح خط مباشر للاسعاف الجوي لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للعاملين في جميع المحطات في حالات الطوارئ على مدار الساعة.وقال العون، في تصريح صحافي عقب جولته في محطة الزور الجنوبية صباح أمس للاطلاع على الخدمات التي تقدمها طائرة الإسعاف، إن "الاتفاق بين الوزارتين يأتي في إطار حرص وزارة الكهرباء على توفير الخدمة الطبية للعاملين في جميع القطاعات باعتبارهم ركيزة الإنتاج للوزارة"، مشيرا إلى أن خدمة الإسعاف الجوي ضرورية لبعد المسافة بين المحطات والمستشفيات.
وأضاف أن "المسافة بين المحطات والمستشفيات قد تستغرق بالانتقال الأرضي بسيارة الإسعاف قرابة الساعة بخلاف ما تستغرقه من وقت قصير لا يتعدى ربع ساعة بالطائرة"، لافتاً الى أن طبيعة العمل في المحطات وإمكانية وقوع حوادث تحتم وجود هذه الخدمة حفاظا على ارواح العاملين فيها.وأشار إلى أن أقرب مركز من محطة الصبية هو مستشفى الجهراء أما محطة الزور فسيتم نقل الحالات منها الى مستشفى العدان، لافتا إلى أن الخدمة التي يقدمها الإسعاف الجوي تعد نقلة نوعية ومستحقة لخدمات الأمن والسلامة داخل المحطات، وتقدمها الوزارة للعاملين في المحطات الأكثر عرضة للخطر والحوادث بحكم طبيعة عملهم في المواقع المختلفة داخل المحطات.وأشار العون إلى أن خدمة الإسعاف الجوي في الكويت بدأ تدشينها في يناير من العام الجاري، لذا حرصت وزارة الكهرباء والماء على أن تكون في طليعة الجهات الحكومية التي تستفيد من تلك الخدمة، والتي تستعين بها لتوفير خدمة مميزة للعاملين في المحطات لتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد لدفع مسيرة التنمية المتواصلة داخل كل القطاعات.وأكد أن سلامة العاملين في محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه تهم كل المسؤولين في الوزارة، معلناً توجه الوزارة إلى طرح مناقصة لإنشاء عيادات طبية داخل المحطات لزيادة عدد الموظفين في تلك المحطات لاسيما بعد ارتفاع معدل حالات الإصابات، لذا حرصت الوزارة على تأمين الخدمات الطبية للحفاظ على سلامتهم.وأشاد بدور نقابة العاملين في وزارة الكهرباء، والتي تعمل وفق منظومة الدولة، معتبرا ان مطالب الموظفين بالبدلات هي مستحقات، وهناك مستجدات في هذا الشأن ضمن إطار ولوائح ديوان الخدمة المدنية سيتم الإعلان عنها قريبا. مهبط ملائممن جانبه، قال مراقب خدمة الطوارئ جاسم الفودري إنه تم التنسيق بين وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي، ووكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري لتوفير خدمة الإسعاف الطبي في محطات القوى الكهربائية، "وصباح أمس توجهنا إلى محطة الزور لاختبار مهبط الطائرة الهليكوبتر وهل يناسبها أم لا، وتبين ملاءمة الموقع الذي تم تحديده من قبل المحطة".وأضاف الفودري أنه "سيتم توفير الخدمة لمحطتي الزور والصبية لبعد المحطتين عن المستشفيات القريبة منهما"، لافتا إلى أن الطوارئ الطبية اختبرت مهبط محطة الصبية منذ قرابة 10 أيام، ضمن سعي "الطوارئ الطبية" إلى توفير الخدمات الطبية اللازمة للإسعاف وتسهيل نقل المصابين من المحطات إلى المستشفيات في أسرع وقت ممكن.مركز طبيبدوره، قال سكرتير نقابة وزارة الكهرباء جمال الخالدي ان تدشين الإسعاف الجوي يدل على تطور الخدمات الطبية التي تسعى الوزارة لتأمينها، لافتا إلى أن مطالب الموظفين تتعدى ذلك إلى تأمين مركز طبي شامل يستقبل المراجعات ايضا، ولا يقتصر على التعامل مع الحالات الطارئة فقط.نقل موظف أصيب بهبوط إلى «العدان»تعرض أحد الموظفين في الوزارة خلال الجولة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الى حالة هبوط، تعامل معها جهاز الطوارئ الطبية المرافق للاسعاف الجوي الذي حط على أرض المحطة، وتم نقله الى مستشفى «العدان»، فكانت الحالة الأولى التي يتعامل معها الاسعاف بعد تدشين الخدمة.وقدم الكابتن حسين المانع من «الطوارئ الطبية» شرحا وافيا حول الاسعاف الجوي والخدمات التي يقدمها، مبيناً أن الطائرة الهليكوبتر تقوم بنقل المريض مع مسعفين طبيين ومرافق، مع تقديمها كل الخدمات التي يقدمها الإسعاف الأرضي، إلا أنها تصل بطريقة اسرع الى المراكز الصحية. ولفت إلى أن خدمة الإسعاف الجوي يمكنها الوصول من المطار، حيث مركز الإسعاف، الى موقعي الصبية أو الزور خلال ربع ساعة فقط.