لا يزال لبنان غارقا في النفايات، بعد تعذر الاتفاق في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة على حل من شأنه أن يعيد الشوارع خالية من «السموم». ويبدو أن الجلسة الحكومية بعد غد ستكون كسابقاتها، إذ لم تتوصل الاتصالات والمداخلات، التي يقوم بها وزراء «8 و14 آذار» على حد سواء، إلى أي نتيجة.
في ظل ذلك، يستمر تلويح رئيس الوزراء تمام سلام بإمكان استقالته، وتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال، في انتظار ما ستؤول اليه الامور بعد غد، على خلفية موضوع الآلية الحكومية خصوصا لجهة تمسك وزراء تكتل «التغيير والاصلاح» بالشراكة الوزارية مع رئيس الوزراء في تقرير بنود جدول أعمال جلسات مجلس الوزراء.في السياق، رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أمس ان «الحكومة ساقطة وعصب الحكم مشلول»، لافتا الى انه لا يرى «بوادر تشي بأن هذا الشلل سنخرج منه»، معتبرا أن «ما يطلب اليوم في مجلس الوزراء غير قابل للتحقيق». وأكد أن «الشارع لن يكون مؤثرا في الأزمة الحكومية، وكنا نتمنى أن نرى التحرك الشعبي في الشارع من أجل ملف النفايات»، لافتا إلى أن «رئيس مجلس الوزراء تمام سلام حريص جدا على الأمانة التي بين يديه، ولا نستطيع ان نقول إنه أخذ القرار بالاستقالة».وذكر عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني أمس ان «الأطراف كافة تحاول إيجاد الحلول المؤقتة لمشكلة النفايات في بيروت، ومن الممكن ان يتظهر الحل خلال ثمان وأربعين ساعة، على أمل ان تبدأ الاثنين عملية رفع النفايات عن الطرقات».وفي انعكاس لأزمة النفايات على الوضع الحكومي، قال مجدلاني إن «فكرة الاستقالة لدى الرئيس تمام سلام موجودة وما زالت واردة. كما تمنى عضو «كتلة المستقبل» النائب هادي حبيش على سلام أن يتروى في قرار استقالته، «، لافتا إلى أن «استقالة سلام ليست عادية لرئيس حكومة في ظرف عادي». وأكد أن «النفايات لن تتوجه إلى عكار إلا برضا أهل المنطقة»، موضحاً انه «تم العدول عن هذا الموضوع، لأن عكار لا يمكن ان تحمل حل أزمة النفايات».
دوليات
لبنان يغرق في النفايات... والمشاورات تراوح مكانها
26-07-2015