بُطء «الترميم» يحرم كنائس من «قداس الميلاد»
الأنبا بنيامين: الجيش تحمَّل التكلفة... وأسعد: الكويت ساهمت
على الرغم من إعلان الكنيسة القبطية في مصر، جاهزيَّتها لإقامة صلاة قداس "عيد الميلاد"، المُقرر له فجر السابع من يناير 2016، "حسب التوقيت الشرقي"، استمرَّت أزمة عدم الانتهاء من ترميم عشرات الكنائس ، التي تضررت بعد هجوم متشددين، إثر فضّ اعتصام عناصر تنظيم "الإخوان"، في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" 14 أغسطس 2013.أكثر الكنائس تضرراً، كانت في محافظات صعيد مصر، مما يعيد أزمة "ترميم الكنائس"، التي أعلنت مؤسسات مصرية قبل أكثر من عام البدء فيها، حيث كانت القوات المسلحة، أعلنت في أعقاب فض اعتصام الإخوان المُسلح، التزامها ترميم تلك الكنائس، التي بلغ عددها نحو 70 كنيسة، في حين أعلن "بيت العائلة" - كيان يضم قيادات روحية إسلامية ومسيحية ـ بقيادة شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، مبادرة صندوق "دعم إعادة بناء دور العبادة"، لإنهاء الترميم.
وبينما ناقش بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، خلال الساعات الماضية مع الآباء الأساقفة والكهنة، الاستعدادات لصلاة القداس في الكنائس المصرية، قال مصدر كنسي، إن دخول الكاتدرائية المرقسية في ضاحية العباسية، أثناء صلاة القداس، سيكون بدعوات خاصة، لافتاً إلى أن قوات الأمن تسلمت الكاتدرائية لبدء إجراءات التأمين.رئيس لجنة الأزمات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأنبا بنيامين، قال إن المرحلة الأولى من الترميم شملت ترميم نحو 16 كنيسة ومنشأة قبطية قد انتهت، بعدما تكلفت نحو 63 مليون جنيه، مشيراً إلى أن من المقرر بدء ترميم كنائس المرحلة الثانية، قريباً، بكلفة مقدرة بـ120 مليون جنيه، وقال: "القوات المسلحة تحمَّلت النصيب الأكبر من التكاليف، بينما مبادرة بيت العائلة لم تجمع إلا القليل".المفكر القبطي العلماني جمال أسعد، قال إن القوات المسلحة مُلتزمة بتعهداتها تجاه ترميم الكنائس المتضررة، ولفت في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن دولاً عربية بينها (الإمارات والكويت) ساعدت بشكل كبير في دعم جهود الترميم.