لبى الآلاف من مناصري "التيار الوطني الحر" دعوة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى "بيت الشعب" في بعبدا صباح أمس، ومن مختلف المناطق اللبنانية حاملين الأعلام والصور الحزبية للمشاركة في ذكرى "13 تشرين".

Ad

وتجمعت الوفود التي وصلت في الساحة المخصصة للتظاهرة حيث الاحتفال، واستمعوا الى كلمة عون. وقد رفع المشاركون "يافطات" كتب عليها: "ربيعنا الآتي العماد ميشال عون"، "فخامة الرئيس حارب الفساد والفاسدين"، وكان لافتا رفع صور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللعلم الروسي، كما سجل غياب صور رئيس "التيار" جبران باسيل، وحضور صور قائد فوج "المغاوير" العميد شامل روكز.

عون

ولم يخرج خطاب عون بأي خطوة عملية، إذ لم يعلن مواقف حاسمة من الملفات المطروحة، واكتفى بإطلاق الشعارات التي اعتاد اللبنانيون على سماعها منه يوميا. وقال: "منذ 25 عاما على هذه الأرض كان لبنان ينصلب، هذا اليوم ممتلئ بالوجع، وبكل قلب من القلوب التي تخفق الآن يوجد فيه جرح، من كان ينظر الينا اتحد لتحرير الكويت وسمح باحتلال لبنان، ففهم الشعب أن لا يستطيع الاعتماد إلا على نفسه، ودون حضور قوي لا يمكن أن يحفظ حقه"، ذاكرا أنه "وفي 13 تشرين فرضت علينا القوى أمرا واقعا، لكن عدنا ورأسنا مرفوع".

وأشار عون الى أن "في هذا اليوم صرخ الكثيرون اصلبوه، لكن كان هناك أيضا الرسل والمريميات اللواتي حملن الرسالة وآمنوا بأن الوطن سيقوم، ولم يوقفهم شيء"، موضحا أن "الرسل هم أنتم، آمنتم بوطنكم وحقوقكم، ولم يعرف اليأس طريقه الى قلوبكم، أرى العزيمة والإيمان ينتقلان من جيل الى آخر".

وأردف: "كثر يسألون لماذا تقومون بإحياء هذه الذكرى منذ 25 عاما؟، نحن نخبر القصة للأولاد والأحفاد، وأن الوطن يكلف تعبا ودما وشهادة كي يبنى. ونعلمهم أن الوطن يحتاج الى تعب وشقاء، وعليهم الحفاظ على هذا الوطن، لأنه وحده يؤمّن الكرامة، إننا نلتقي وفاء للدماء التي نزفت والقلوب التي احترقت"، مؤكدا أن "العسكريين الذين سقطوا في ساحة الشرف سقطوا من أجل كرامة لبنان وحريتهم واستقلالهم".

وأضاف: "نلتقي لنكرم الشهداء، لأنه آنذاك لا أحد كانت عنده الجرأة ليكرمهم، لذلك أول ما فعلته عند عودتي الى لبنان هو زيارة تمثال الجندي المجهول. كثر ظنوا أن لبنان دفن في 13 تشرين، لكن ما حصل يومها أن لبنان زرع في أرض طيبة ارتوت بدماء الشهداء ودموع الأمهات واليتامى، ولم أشك في أن هذا الزرع سينبت أروع المواسم، وسيثبت حق لبنان بالوجود وبالحرية والسيادة والاستقلال".

وتابع: "لا نريد رئيسا حياديا لا يناصر الحق ولا وفاقيا يقسم لبنان إلى مناطق نفوذ... تتهمونا بالتعطيل، صحيح نحن سنعطل قراراتكم العاطلة وانحراف المؤسسات واستغلال النفوس، وتجاوز النصوص الدستورية تخطى الميثاق الوطني الذي يهدم كل ركائز الدولة إيجابا بمحاولات التعطيل، وأنتم ستكونون أكبر المساهمين، لأن هذه المرحلة هي مرحلة نضال ولن تنتصر إلا بسواعدكم".

وتابع عون: " كان يجب على الحكومة أن ترحل لو أننا انتخبنا رئيسا للجمهورية، سيدفعون ثمن الارتهان للخارج وتجاوز القوانين والاستحقاقات الدستورية، والمفاصل المهمة في حياة الوطن تغربل القيادات والمسؤولين حسب الخيارات التي يأخذونها".

وقال: "حققنا حلم العودة والتحرير. سننظف وطننا من كل الوسخ، حتى يعود نظيفا مثل أم الشهيد، فقد جاءت ساعة الندم، ولا أحد يراهن على الوقت، نحن أبناء الرجاء، وأبواب الجحيم لن تقوى علينا ولا على كسر إرادتنا".

«حزب الله» يخسر أرفع قيادي في سورية

خسر "حزب الله" قبل يومين، في سهل الغاب غرب سورية، القائد الميداني الفعلي لكل قواته في سورية، المدعو حسن حسين الحاج، الملقب بـ"أبو محمد الإقليم" أو بـ"الحاج ماهر".

وفي تطور جديد، سقط أول لبناني يقاتل في سورية الى جانب تنظيم "داعش"، في غارة روسية على الحسكة، والقتيل هو المدعو أحمد ديب من منطقة المنكوبين في طرابلس.