أحالت السلطات التركية في مدينة (إزمير) غربي اسطنبول 36 شخصا إلى النيابة العامة اليوم بتهمة انتمائهم إلى تنظيم الكيان الموازي وذلك بعد إتمام عملية الاستجواب

Ad

التي استمرت يومين.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن فريقا من شعبة مكافحة الجرائم المنظمة نفذ حملة اعتقالات واسعة ضد أعضاء التنظيم في 18 ولاية تركية في مقدمها (إزمير)

موضحة أنه تم اعتقال الأشخاص بتهم تشكيل منظمة إرهابية والانتماء إليها والقيام بفعاليات لصالح المنظمة.

وأضافت الوكالة أنه كان من بين الذين تمت إحالتهم إلى النيابة العامة مدير فرع الأمن السابق في المدينة ونائب والي مدينة أسكي شهير.

واعتقلت قوات الأمن التركية الثلاثاء الماضي 44 شخصا بينهم عدد من كبار المسؤولين ورجال الأمن والمفتشين من أنصار جماعة فتح الله غولن بتهمة التورط في قضية

"التجسس العسكري" التي اعتقل على أثرها 357 شخصا في عام 2013 بتهمة تهريب وثائق سرية عسكرية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن عندما كان رئيسا للوزراء الحرب على جماعة غولن "الكيان الموازي" في نهاية عام 2013 اثر فضيحة فساد مدوية

استهدفت عدد من المقربين منه.

ويتهم إردوغان حليفه السابق الذي يدير من الولايات المتحدة شبكة مدارس ومنظمات غير حكومية ومؤسسات بأنه أقام "كيانا موازيا" بهدف الإطاحة بالحكومة التركية.

ومنذ حوالي سنتين كثف إردوغان الملاحقات القضائية والعقوبات بحق أنصار غولن.

واقتحمت الشرطة في الأسبوع الماضي مقري محطتي تلفزيون تنتميان إلى المجموعة القابضة التي يملكها غولن بعد قرار قضائي بفرض الوصاية عليهما.

وتصف السلطات التركية جماعة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998 ب"الكيان الموازي" الذي تتهمه بالتغلغل في أجهزة الدولة لاسيما في سلكي

الشرطة والقضاء.

يشار إلى أن محكمة تركية عقدت في مطلع يناير الماضي جلسة لمحاكمة غولن غيابيا بتهمة محاولة الانقلاب.