وزراء مبارك يحلمون بعبور بوابة البرلمان

بعد انزواء عن المشهد السياسي في مصر، نتيجة تهاوي نظام حكم الرئيس حسني مبارك، غازلت الأضواء عدداً من الفلول والوزراء السابقين للظهور مُجدداً في المشهد من بوابة مجلس النواب المقبل، المقرر إجراء انتخاباته، قبل نهاية العام الجاري.

ويستعد عدد من الوزراء السابقين في فترة حكم مبارك وما تلاها لخوض المعركة الانتخابية على قوائم أحزاب سياسية وتحالفات انتخابية، معتمدين على شهرتهم في المؤسسة التنفيذية السابقة، في محاولة لاستعادة البريق السياسي والحصول على الحصانة البرلمانية.

ويأتي على رأس قائمة الوزراء الذين ينوون الترشح للانتخابات المقبلة وينتمون إلى حقبة مبارك، كل من وزير التربية والتعليم الأسبق أحمد زكي بدر، مرشحاً عن حزب "الحركة الوطنية"، في حين يترشح على قائمة ائتلاف "الجبهة المصرية"، ثلاثة وزراء سابقين هم وزير التعليم العالي عمرو سلامة، ووزير التضامن الاجتماعي علي مصلحي، ووزير الزراعة أيمن أبوحديد.

ومن بين مسؤولي مرحلة ما بعد ثورة يناير 2011 يخوض نائب رئيس الوزراء السابق علي السلمي، الانتخابات ضمن قائمة "صحوة مصر"، في حين تضم قائمة "في حب مصر" ثلاثة وزراء سابقين هم وزير الإعلام أسامة هيكل، ووزير الخارجية محمد العرابي، ووزير الرياضة طاهر أبوزيد.

ظاهرة ترشح الوزراء السابقين أحدثت حالة من الانقسام، وقال أستاذ القانون ومعاون رئيس الوزراء عبدالله المغازي، إنه في حالة تمتع المرشح بسمعة طيبة وخبرة سياسية وتاريخ وطني سيكون قد قطع شوطاً كبيراً نحو الفوز بمقعد برلماني، في حين قال مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية رامي محسن، إن اعتماد الأحزاب والتحالفات الانتخابية على استقطاب الشخصيات العامة لاستغلال أسمائها ورصيدها السياسي للفوز بمقاعد البرلمان، غير كافٍ لجذب أصوات الناخبين، فالناخب بات واعياً بشأن الشخصية الأجدر بتمثيله في البرلمان.

في سياق ذي صلة، بدأت مجموعة من نواب الحزب الوطني "المنحل" إعادة تشكيل "تيار المستقلين" بقيادة ماجد الشربيني، آخر أمين تنظيم للحزب لمواجهة تحالفات بعض الأحزاب التي ظهرت أخيراً لقطع الطريق أمام نواب الوطني السابقين، وأجرى الشربيني اتصالات بعدد كبير من نواب "الوطني" بينهم نائبات سابقات من محافظتي الشرقية والدقهلية.

وقالت مصادر لـ"الجريدة" إن قيادات سابقة في الحزب "المنحل" تدعم الشربيني، وإن الرئيس الأسبق حسني مبارك، بارك شخصياً الخطوة وطالب بعدم ترك الساحة للآخرين.