السيسي وبوتين يتفقان على منطقة صناعية ومحطة نووية

نشر في 27-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-08-2015 | 00:01
No Image Caption
• اتفقا على تشكيل «جبهة موحدة» لمواجهة الإرهاب
• «داعش» يقتل شرطيين ويخسر عقله المدبر بسيناء
حراك سياسي مكثف شهدته زيارة الرئيس المصري إلى موسكو، إذ أجرى مباحثات مع نظيره الروسي، استبقها السيسي بقمة مع العاهل الأردني أمس، ولقاء بولي عهد أبوظبي محمد بن سلمان في العاصمة الروسية أمس الأول.

واصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي برنامج زيارته الرسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، أمس، إذ أجرى جلسة مباحثات رئاسية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مقر الأخير الرئاسي "الكرملين"، تناولت مجمل العلاقات الثنائية ودعم التعاون الاقتصادي والعسكري، فضلا عن الأوضاع في المنطقة العربية ومكافحة الإرهاب، واتفق الرئيسان على ضرورة التسوية السياسية للأزمة السورية، التي حازت الجزء الأكبر من اهتمامهما.

وقال السيسي، خلال المؤتمر الإعلامي الذي أعقب جلسة المباحثات المغلقة، إن "التوافق بين الطرفين كان واضحا في مناقشة القضايا الإقليمية الدولية، وعلى رأسها الأزمة السورية التي اتفقت القاهرة وموسكو على التسوية السلمية لها وفقا لوثيقة جنيف"، في حين أكد الرئيس بوتين ضرورة بناء جبهة واضحة لمكافحة الإرهاب في المنطقة العربية بمشاركة قوى إقليمية بما فيها سورية.

وكشف الرئيس الروسي عن توقيع اتفاقية مع نظيره المصري لإنشاء منطقة صناعية في إقليم قنال السويس، فضلا عن إنشاء أول محطة نووية للاستخدامات السلمية في توفير الطاقة في مصر، داعيا الشركات المصرية الى الاستفادة من العقوبات الأوروبية على موسكو لزيادة تصدير المنتجات الزراعية المصرية، متوقعا زياة حجم الاستثمارات بين الجانبين.

بدوره، قال السيسي إن الشعب المصري يتطلع الى تطوير حجم التعاون بين البلدين لاسيما في المجالات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب الذي يؤثر على أمن البلدين والمنطقة والعالم كله، مشددا على محورية القضية الفلسطينية من خلال حصول الفلسطينيين على حقهم في إقامة دولة مستقلة.

وكان السيسي بدأ زيارته الرسمية التي تستمر ثلاثة أيام، أمس الأول، بلقاء رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، حيث أكد السيسي أن الحكومة المصرية عازمة على عقد الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري ليكتمل بذلك البناء المؤسسي والتشريعي للدولة.

العاهل الأردني

الزيارة التي يقوم بها السيسي لموسكو لم تقتصر على لقاءات بكبار المسؤولين الروس، بل امتدت إلى عقد لقاءات قمة مع عدد من المسؤولين العرب الذين تزامن وجودهم في العاصمة الروسية، وحضور افتتاح فعاليات معرض "ماكس الدولي للطيران والفضاء"، فبعد قمة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان أمس الأول، التقى الرئيس المصري العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها، إن رؤى الجانبين متفقة على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، وأكد الزعيمان أهمية مواصلة التنسيق والتعاون في المجال العسكري والأمني على المستوى الثنائي والعربي.

وتباحث الزعيمان بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، كما استأثرت القضية الفلسطينية بجزء مهم من المباحثات، حيث تم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية ووصولاً الى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.

وعلى صعيد الموقف في ليبيا، تم التأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، إضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي، كما تطرقت المباحثات إلى الأوضاع في العراق، حيث توافقت رؤى الزعيمين على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية بما يعزز أمن واستقرار العراق، ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي.

مقتل شرطيين    

في الداخل المصري، قتل شرطيان صباح أمس في هجوم مسلح بمدينة العريش شمال سيناء، تبناه على الفور الفرع المصري لتنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف بـ"داعش".

وأعلن تنظيم ولاية سيناء الفرع المصري لـ"داعش" في بيان على "تويتر" قتل اثنين من أمناء شرطة الردة بجوار مكتب البريد وسط العريش، ونشر التنظيم صورا للهجوم وللشرطين مدرجين في دمائهما.

وقال مصدر أمني إن الشرطيين تعرضا للهجوم أثناء توجههما إلى مقر عملهما بإدارة المرافق بالعريش، وأصيبا بطلقات نارية في الرأس والصدر ما أسفر عن وفاتهما فورا، فيما مشطت قوات الأمن المنطقة بحثا عن الجناة.

العقل المدبر

وبينما اختطفت عناصر مسلحة مجهولة، يعتقد أنها تنتمي لـ"داعش"، 5 مواطنين من قبيلة السواركة في مدينة الشيخ زويد، أكد مصدر أمني لـ"الجريدة" أن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض على القيادي التكفيري، حسن سليمان أبو العرانيس (37 عاما)، بوسط سيناء أمس الأول، والذي يعد "العقل المدبر" للتنظيم المتطرف.

back to top