إنجي المقدم: دوري في «ذهاب وعودة» كلّفني مجهوداً عصبياً
تعتبر إنجي المقدم نفسها محظوظة لمشاركتها في مسلسلين يعرضان على شاشة رمضان، وتتوقع أن يحصدا نسبة مشاهدة مرتفعة خلال المنافسة الشرسة التي انطلقت مع الموسم الأشهر للدراما، وهما «ذهاب وعودة» مع أحمد السقا، و{ظرف أسود» مع عمرو يوسف. إلا أنها لم تخفِ قلقها وخوفها من ردود فعل الجمهور على أدائها.
حول دورها في كلا العملين كانت الدردشة التالية معها.
حول دورها في كلا العملين كانت الدردشة التالية معها.
أي العملين تلقيت عرضاً بالمشاركة فيه أولاً؟
«ذهاب وعودة»، وكنت قررت ألا أشارك في أعمال أخرى، خصوصاً أن الدور الذي أقدمه يستهلك طاقة عصبية ونفسية لا تمكنني من تقديم أعمال أخرى إلى جانبه، في الحقيقة كنت راضية عن حضوري في رمضان من خلاله، إلى أن عُرض عليّ «ظرف أسود» فغيرت قراري. كيف نسقت مواعيدك بينهما؟ لم يكن هذا الأمر مرهقاً بالنسبة إلي، فعندما تلقيت عرضاً لبطولة «ظرف أسود» كنت انتهيت من تصوير أكثر من نصف مشاهدي في «ذهاب وعودة»، ولم أجد سبباً يمنعني من رفضه، في ظل إعجابي بالدراما التشويقية والأحداث المتلاحقة. كيف تقيّمين مشاركتك في عملين يعرضان في الموسم نفسه؟ أعتبر نفسي محظوظة، مع أنها مشاركة مجهدة للغاية لكنها ممتعة، بدليل ردة الفعل لدى الجمهور، وأتمنى أن يظهر الحب الذي عملنا على أساسه في العملين للمشاهد، ويدفعه إلى تقدير المجهود المبذول فيهما. ما دورك في «ذهاب وعودة»؟ أؤدي دور غادة زوجة خالد (أحمد السقا)، رجل أعمال يمتلك شركة خاصة به، يعيشان حياة هادئة من دون مشاكل مادية أو اجتماعية أو غيرها، حتى تقع حادثة تقلب هذه الحياة رأساً على عقب. ما هذه الحادثة؟ تتعلق باختطاف ابنها، فتبدأ رحلة البحث عنه، والشك في الأفراد المحيطين بهذه الأسرة، وتمسك بأول الخيط بعد نحو 15 حلقة، وتتبعه حتى تصل إلى خاطفي الطفل. وما وجه الاختلاف في حادثة الخطف هذه عن الأعمال التي تناولت الفكرة ذاتها؟ يعالج المسلسل موضوعاً شائكاً لم يسبق أن تناولته الدراما على النحو الموجود في المسلسل، ولا بد من أن يتأكد المشاهدون من ذلك بعد متابعة حلقاته. ما أبرز الصعوبات في هذه الشخصية؟ تجسيد مشاعر أم فقدت وحيدها، ولا حيلة لها أمام الإحباط الذي تتعرض له بعد فشل كل محاولة لإنقاذ الطفل، سوى البكاء والانهيار، وأيضاً الإحساس بالذنب. كيف تقيّمينه؟ دور ثقيل، بالنسبة إلي كممثلة، شجعتني هذه الصعوبات على قبوله لأنه يحتاج مجهوداً عصبياً، واعتقد أن الجمهور يشعر به، فضلا عن أنني أفضّل تقديم مثل هذه النوعية من الأدوار. ماذا عن كواليس التصوير؟ تسيطر عليها المحبة والتفاهم والرغبة في تنفيذ عمل درامي يليق بالمشاهد، ويحظى بإشادات الجمهور والنقاد، فمثلا أحمد السقا يساعد كل فريق العمل، ويشجعنا على تقديم أحسن أداء، كذلك هو رائع على المستوى الشخصي، ويشرفني التعاون معه، أيضاً مجدي كامل الذي أشارك معه للمرة الأولى، وجدته متعاوناً، ويوجه ملاحظات للفنان الذي يقف أمامه، لامتلاكه خبرة في هذا المجال، خصوصاً انه يدرّس طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية. كيف تقيمين تعاونك مع باقي أبطال المسلسل؟ ممتاز، فالفنان القدير أحمد راتب سبق أن تعاونت معه في مسلسل «لحظات حرجة»، وهو مدرسة في التمثيل، أيضاً فريال يوسف فنانة لطيفة وطيبة، كذلك القديرة حنان يوسف التي قدمت معها ست كوم «أحمد اتجوز منى»، ومع كل هؤلاء المخرج أحمد شفيق الذي يمتلك أدواته وله قدرة في إدارة الممثل. ماذا عن «ظرف أسود»؟ أجسّد فيه شخصية إنجي، مذيعة في الإذاعة تفاجأ بخبر مقتل زوجها، ثم تكتشف أنه لم يُقتل، إنما انتحر، فتشعر بالظلم وتقرر الهجرة مع ابنتها، لكنها تتعرف على يوسف (عمرو يوسف) وتنشأ بينهما قصة حب تدفعها للبقاء في مصر. ما الاختلاف في دور الأم بين «ذهاب وعودة» و{ظرف أسود»؟ في الأول هي أم يشغل تفكيرها كيفية إعادة ابنها وتتصارع في داخلها ومع المحيطين بها وتشك في أقرب الناس إليها، فيما في «ظرف أسود» هي امرأة من طبقة فوق المتوسطة ولا تمتلك خبرة في الحياة، تعيش قصة حب مع شاب تتعرف عليه لتأخذ الأحداث مساراً آخر. هل مشاركتك في العملين ترجع إلى تفضيلك أعمالاً تشويقية؟ المسلسل التشويقي قد يتضمن خطاً رومنسياً يصلح للمشاهدة في أي وقت، والجمهور نفسه يفضله، وتعجبه لعبة البحث عن أمر ما انطلاقاً من رغبته في المعرفة، ثم لا نقدم الأكشن الخارق للعادة. من جمعتك تجارب سابقة معهم من الأبطال؟ عمرو يوسف الذي شاركت معه في مسلسل «طرف ثالث»، وهو فنان ملتزم ويحسن اختيار أعماله، كذلك درة اجتمعت معها في «لحظات حرجة». وماذا عن باقي الفنانين؟ سعدت بالتعاون مع صلاح عبد الله، محمود البزاوي، محمد ممدوح وفراس سعيد، وكل واحد منهم يقدم خطاً درامياً ضمن الأحداث المتشابكة في المسلسل. ما معايير اختيارك للأعمال التي تشاركين فيها؟ أركز أولاً على الدور الذي أقدمه، ثم باقي العناصر الخاصة بالسيناريو المكتوب بطريقة جيدة ومختلفة، ويخرج مني أحساسيس لم يسبق لي تقديمها، أيضاً فريق عمل ارتاح في التعاون معه، ويجتهد في عمله، بالإضافة إلى مخرج قائد للعمل. هل تفكرين في العودة إلى كرسي المذيع؟ الفكرة ليست مطروحة في الوقت الحالي لأنني أركز على مشاريعي التمثيلية، وسعيدة بما حققته في هذا المجال والمرحلة التي وصلت إليها. ما جديدك؟ أقرأ سيناريو مسلسل طويل مكون من 60 حلقة، لكنني لم أحدد موقفي منه لغاية الآن لانشغالي بتصوير المسلسلين.