كعادتها، بدت أحلام واثقة من نفسها وبعيدة عن الديبلوماسية والمسايرة، مع العلم أن ثمة أسئلة طرحتها وفاء الكيلاني عليها استفزتها ما أدّى إلى حدوث صدام بينهما، خصوصاً حول تغريداتها على {تويتر} وانتقادها للمشتركة ياسمينا في برنامج Arabs Got Talent، وما رافق ذلك من بلبلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فنهرت الكيلاني قائلة: «الأطفال يموتون في سوريا وأنت تسأليني عن مشتركة طفلة جرحت مشاعرها بانتقادي لها».

Ad

حول اعتبار البعض أنها كابوس ردت أحلام أن الكابوس بالنسبة إليها هو الفشل وقالت: {أنا خلقت للنجاح»، معترفة بأن أعداءها كثر وهي تعرفهم من وجوهم، إلا أن الحياة قوّتها ولم تعد تبالي بأحد، وحين تحتاج إلى مساندة تلجأ إلى زوجها وأختها وأصدقائها، خصوصا أنه، بحسب رأيها، لم يكن اختيارها للأشخاص في حياتها صحيحاً دائماً والدليل أن كثراً خذلوها.

عنيدة وصبورة

وصفت أحلام نفسها بأنها امرأة عنيدة وصبورة ومجتهدة، لذلك حققت إنجازات وبلغت أهدافاً معينة وقالت: «اللهم اجعلني كبيرة في عين الناس وصغيرة في عين نفسي، الناس يرون في شكلي صورة المرأة القوية، رغم أنني من الأشخاص الذين يعتمدون على «عقلهم» وليس على «ذراعهم».

أضافت: «ليس صحيحاً أن في داخلي «بلطجية»، كما يقول البعض، بل «ملكة» بدأت مسيرتها من بيئة شعبية، اعتمدت على نفسها وكونت ذاتها ووصلت إلى العالمية بجهدها، والدليل تكريمي في مهرجان هامبورغ ونيلي جائزة أفضل كليب على مستوى العالم».

حول الصورة التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها وهي تقبّل زوجها مبارك الهاجري، أكدت أنها لم تحاول كسر القيود الخليجية بل التعبير عن حبها لزوجها من دون مراوغة أو لف ودوران وقالت: «وضعت الصورة عن قناعة، والبعض في المجتمع الخليجي منفتح ويتقبل هذه الأمور».

 حول علاقتها بزوجها أوضحت أحلام: «تزوجت مبارك الهاجري وهو مشهور ولديه معجبين ولدي ثقة به، واليوم نحن ثنائي قوي وبات حبنا أكبر ويقوم على الثقة والاحترام، حتى الغيرة بيننا لا تتخطّى حدودها، يتقبل المعجبين بي المهذبين وينزعج من قلّة الأدب لدى البعض. على كل امرأة أن تترك لزوجها فسحة ليسافر مع أصدقائه ويقضي وقتاً مع نفسه}. وأضافت: {ليس عندي متاهة الشك».

اعتبرت أن الأيام جعلت منها امرأة قوية كذلك التجارب، وهي تخبّئ ضعفها كونها لا تعرف معنى الضعف وقالت: {أفتخر بأنني أحلام وأنا الرقم1، وحين أشعر بأنني الرقم 3 سأقبع في بيتي. الرقم واحد في عيني أولا، حين أقدم مثلا ألبوما ألمس نجاحه بين الناس ولا يهمني ما يقال هنا وهناك».

خلاف مع نوال

لفتت احلام إلى أن خلاقها مع نوال الكويتية مستمر، وأن العلاقة بينهما لن تعود إلى سابق عهدها لانكسار الثقة بينهما، وتابعت: «نوال ليست وفية وهذا ليس تجريحاً بل حقيقة، ثمة أشخاص نكتشف في وقت متأخر أنهم أعداء لا يتمنون لنا الخير، لا أنسى نظرة الاستهزاء لنوال على هامش أحد المهرجانات حين سئلت عنّي وعن تشبيه أحدهم لي بأني كوكب الخليج فردت: «لا تعليق».

حول تشبيه نفسها بأم كلثوم، ردت أحلام أن هذا الكلام غير صحيح ولم تتفوه به، مشيرة إلى سرورها لوقوفها على مسرح الأولمبيا الذي لم يقف عليه سوى أم كلثوم وفيروز من الشرق، وقالت: «لست فيروز ولا أم كلثوم، أنا أحلام».

أضافت أن اسمها الوحيد الذي يطرح في لائحة الفنانات الخليجيات البارزات، والمتضرر فليلجأ إلى القضاء، وتابعت: {أحب من قلبي لكن حين أطوي الصفحة لا أعود إليها، عاتبت نوال برسالة لم ترد عليها وما من عودة إلى الوراء».

حول وصف محمد عبده لها بأنها نجمة الخليج الأولى قالت: «حين يتكلم محمد عبده على الجميع الصمت، ثم لست عائقاً أمام صداقة محمد عبده ونوال الكويتية».

أشارت إلى أنها ظلمت من الناس الذين أعطتهم الحب وقابلوها بطعنات لكنها في المقابل لم تظلم أحدا.

كان واضحاً عدم رغبة أحلام في فتح جبهة جديدة مع نجوى كرم حين أكدت أن الكيلاني لا تستطيع ان توقع بينهما على خلفية فتح موضوع المشتركة ياسمينا في برنامج Arabs Got Talent وإشادة كرم بها، ما دفع أحلام إلى انتقاد المشتركة يومها على «تويتر» واعتبار كرم مخطئة برأيها وقالت: «وجدت أن ثمة أصواتاً تستحق أكثر منها ولم أقصد مخالفة رأي نجوى، في النهاية عمري الفني يتخطّى 20 سنة ومن حقّي إبداء رأيي الذي يمكن أن يتعارض مع آراء كثيرة».

تصريحات

• في حياتي العادية أنا إنسانة أقل من بسيطة، وأمارس نشاطاتي اليومية بطبيعية، وأحب الناس الذين يحبوني ومن يكرهني أقول له «انا الملكة».

• أحلام لوفاء الكيلاني: لماذا لا تستضيفين نجمات خليجيات غيري؟ لأن لا أحد مثلي. في البرامج أول ما يطرح أسمي وفي المهرجانات والحفلات أيضاً.

• أفقد أعصابي بسهولة ولا أستطيع التحكم بها أحيانا، لكن يعني ذلك أنني إنسانة حقيقية ولا أعرف المراوغة.

• السرعة والذكاء أساسيان للنجاح في العمل.

• أقوم بأشياء كثيرة من أجل أطفال سورية.

• أكون متهورة أحيانا وأعترف حين أخطىء وأحاسب من يخطئ معي.

طفولة وعائلة

حول طفولتها وعائلتها قالت أحلام: «منذ صغري أحب الغناء لكني خشيت إخبار أهلي، صارحت أمي لأن كلمتها مسموعة في المنزل إلا أن أخي محمد لم يتقبل وهددني بالقتل. سافرت من الإمارات إلى الكويت وأقمت عند أقاربي، لكن بعد دخولي مجال الغناء شعر أخي محمد بأنني «قدها وقدود» واليوم يفتخر حين يقول أنا محمد شقيق أحلام».

 أضافت: «توفي أبي عندما كنت في سن 23 ، تعب من أجلنا، وكان مطرباً أيضاً، عشنا إلى جانبه حياة عز، ومع رحيله تغيرت الظروف واضطررنا إلى الإمساك بزمام الأمور مكانه خصوصا أنه ترك أعمالا تجارية كثيرة».

تابعت: «في كلية الدراسات الإسلامية كنت من المتفوقات وكان لدي راتب شهري كذلك كنت أدرّس في الحضانة. لم أسيطر يوماً على أهلي ويعرفون أن قلبي حنون وعلاقتنا مترابطة وثمة ود واحترام بيننا».