مدرسة بورشه الرياضية دروس جديدة في القوة والثبات والتحمل

نشر في 16-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-12-2015 | 00:01
الجريدة. شاركت في دورة التدريب بحلبة أوتودروم في دبي
في رحلة تعريفية بمبادئ القيادة في حلبات السباق، نظمت «مدرسة بورشه للقيادة الرياضية» رحلة مختلفة وغير تقليدية لنخبة من الإعلاميين لخوض تدريبات القيادة في مدرستها على العديد من الاختبارات الرهيبة من خلال قيادة مركباتها الجديدة، والتي تعكس قوة وثبات وتحمّل بورشه على أرض الواقع وبعيداً عن المجاملات.

«الجريدة» وبدعوة مشكورة من مركز بورشه الكويت شاركت في دورة التدريب التي نظمتها بورشه الشرق الأوسط في دبي الأسبوع الماضي ونسلط الضوء عليها اليوم من خلال صفحة السيارات.

تعتبر "مدرسة بورشه للقيادة الرياضية" (PSDS) المكان الأمثل لعملاء بورشه ومحبّي القيادة الرياضية للتعرّف على قدرات طرازات الشركة ذات البابيْن والأربعة أبواب على حلبة السباق، خصوصاً أنّ سيارة بورشه هي طراز رياضي أصيل بكل ما للكلمة من معنى.

وتجمع هذه المدرسة، التي يديرها أساتذة مرخّص لهم، بين نظرية التحكّم بسيارة رياضية قوية والقيادة في مكان آمن مضبوط. ويركّز برنامج التدريب على صقل مهارات القيادة، مصطحباً المشترك في حصص تطبيقية تبدأ بتعلّم مبادئ التحكّم بالسيارة وصولاً إلى إتقان قيادتها على حلبة السباق كي يصبح "سائق بورشه مُرخَّص له".

وتتناسب "مدرسة بورشه للقيادة الرياضية" مع مستويات مختلفة من قدرات السائقين واحتياجاتهم، وهي تتضمن أربع أنواع من الدورات، تشمل "الدقة" Precision و"الأداء" Performance و"ماستر" Master و"ماستر آر إس" Master RS.

تمتدّ مرحلة "الدقة" ليوم واحد – مخصّص للمشاركين للمرة الأولى – يتعلم خلاله السائقون مبادئ ديناميّة القيادة وكيفية الاستجابة بشكل صحيح أثناء ظروف القيادة الحرجة، وتغطّي هذه الدورة قواعد رئيسية، مثل الكبح الفعّال ومبادئ خطّ السباق وتجاوز المتأخرين على حلبة السباق وانزلاق المقدمة والمؤخرة، عبر تمارين قيادة تجري طوال اليوم.

ويتقدّم السائقون في المرحلة التالية إلى دورة "الأداء"، التي تعزّز من قدرتهم على التحكم بالسيارة عبر تعليمهم أهمية ديناميّة القيادة والتحكم بالسيارة عند سرعات مرتفعة ومتدنية، كما يُرشدهم الأساتذة إلى كيفية الحدّ من ردّات الفعل غير المرغوب فيها عند تغيّر مقدار الحِمل على السيارة.

أما بالنسبة إلى مرحلتي "ماستر" و"ماستر آر إس"، اللتين تُجريان لمجموعات صغيرة من المشاركين وتتضمنان تحليلاً للأداء باستخدام تسجيلات الفيديو والبيانات، فهما مخصصتان للارتقاء بمهارات القيادة التي اكتسبها المشاركون في الدورتين السابقتين إلى آفاق جديدة.

في هذا السياق، تتضمن مرحلة "ماستر آر إس" ورشة عمل تغطي الناحيتين النظرية والتطبيقية، تشمل مثلاً فهم الهيكل والإطارات بهدف نقل قوة سيارة بورشه إلى الطريق بأكبر فعالية ممكنة.

وبهدف ضمان أقصى متعة لكلّ مشترك، يتألف فريق أساتذة "مدرسة بورشه للقيادة الرياضية" من خبراء رائدين في مجالهم يواظبون على اختبار سيارات بورشه الرياضية وتطويرها والتسابق بها.

وتتضمّن كل دورة أستاذين كحدّ أدنى، يقومان بمهام التوجيه والمراقبة بهدف تعزيز تجربة التعلّم.

ويُجري صانع السيارات الرياضية من شتوتغارت دورات "مدرسة بورشه للقيادة الرياضية" للتدريب على حلبات سباق حول العالم، حيث تشعر سيارات الشركة أنها في منزلها، نظراً إلى تاريخ الشركة الذي لا يُضاهى في السباقات وفلسفة "انتقال التكنولوجيا" التي تنتهجها بورشه، بحيث تُعتمد التكنولوجيا المُطوَّرة لسيارات السباق في طرازات الشركة الرياضية المخصّصة للطرقات.

وبغضّ النظر إن كان المشاركون يقودون سيارات ثنائية أو رباعية الأبواب، فهم يستطيعون الإحساس بتقنيات ألهبت أداء طرازات بورشه على الحلبات، فعلى سبيل المثال، تتوفر تقنية علبة تروس(Porsche (Doppelkupplung PDK ذات القابضيْن – أبصرت النور في سيارة سباق بورشه 956 عام 1984 ومن ثمّ اعتُمدت في طراز "911 كاريرا" 911 Carrera الرياضي عام 2008 – في معظم طرازات الشركة.

وتتيح هذه التكنولوجيا للسائق تعشيق التروس بفعالية أكبر عند الحاجة، مما يضمن بقاء أداء السيارة في أفضل مستوى له على الدوام.

يجدر الذكر أنّ باستطاعة المشاركين استئجار سيارة في الفعالية أو القدوم بسيارة بورشه الخاصة بهم بغضّ النظر إن كانت ثنائية أو رباعية الأبواب، في هذا السياق، يُبدي طراز "كاين جي تي إس" Cayenne GTS الرياضي في "مدرسة بورشه للقيادة الرياضية"، مع محركه V6 سعة 3.6 ليترات المُزوّد بشاحني توربو بقوة 440 حصاناً وعزم دوران 600 نيوتن-متر، أنّ كلّ بورشه هي بالفعل سيارة رياضية.

يستطيع الراغبون في المشاركة بدورة "مدرسة بورشه للقيادة الرياضية" الاتصال بمركز بورشه المحلّي للحصول على مزيد من المعلومات.

تجربة الفرامل المفاجئة

شهدت الدورة اختباراً لفرامل سيارات بورشه المفاجئة والتي عادة ما تحدث بشكل طارئ وتمثلت في قيادة السيارة إلى سرعة تصل إلى 80 كلم ثم التوقف بشكل سريع ومفاجئ إلى الصفر مع مراعاة التحكم بقيادتها يميناً وشمالاً حتى التوقف التام والذي ينتج عنه تشغيل إضاءة "الفلشر" للتنبيه والتي تمثلت في ثوان بسيطة تصل إلى 3 ثوان مما يعكس قوة بورشه في مواجهة المفاجآت.

اختبار رائع للـ «zegzag»

ضمن سلسلة تدريبات مدرسة بورشه، تضمنت الدورة المشاركة في دخول اختبار «zegzag» على مركباتها والتي تمثلت في قياس وقت محدد لخوض الاختبار وسط حواجز ضيقة مع سرعات عالية إلا أن جميع المشاركين أجمعوا على ثبات بورشه بعيداً عن أي انزلاق يذكر ما يكشف قوة هذه المركبة الألمانية العجيبة.

استعراض وماء وأداء

شهدت الدورة اختبار Drift رائع نظمته المدرسة من خلال سكب جزء من ساحة الحلبة بالماء لتجربة Drift مركبات بورشه بعد إيقاف Traction لتجربة متعة الاستعراض بالماء والتي كانت لها متعة خاصة لتعلم أساسيات "الدرفت" مع أماكن القوة والضعف التي يمكن استخدامها لأداء التمرين.

صاروخ على الأرض!

بدعوة مشكورة من مركز بورشه الكويت، الوكيل الحصري لعلامة بورشه الكويت، شاركت "الجريدة" في مدرسة بورشه الرياضية، التي تمثلت بالعديد من الاختبارات، وكانت القيادة في حلبة أوتودروم في دبي خلال قيادة مركبات بورشه، ابتداء من SUV في كاين ومكان وGTS، مرورا ببوكستر وكريرا، وأخيراً في كاريرا 4، أقرب إلى الخيال، بعد تجربتها في سرعات خيالية يصعب الوصول لها في الشوارع.

ولعل الانطلاق إلى سرعة 240 كلم في حلبة أوتودروم في كاين GTS متعة لا يمكن نسيانها أبدا، التي كانت أشبه بصاروخ ثابت على الأرض لم ينزلق بتاتا، الأمر الذي يكشف معجزة بورشه في التحكم والثبات والقوة.

back to top