شنَّ نائب رئيس جمهورية العراق المُقال نوري المالكي أمس هجوماً عنيفاً على السعودية، في كلمة له أمام المؤتمر السادس لـ«المجمع العالمي لأهل البيت» في طهران.

Ad

وبالرغم من أن زيارة المالكي للعاصمة الإيرانية كانت مقررة، فإن تزامنها مع تصاعد المطالبات بمحاسبته على عمليات الفساد، ومع ظهور الخلاف الشيعي- الشيعي في العراق بين تيار مدعوم من إيران يضم المالكي، وآخر مدعوم من مرجعية النجف، يضم رئيس الحكومة حيدر العبادي، أثار تساؤلات عديدة.

وفي كلمته أمام المؤتمر، ساوى المالكي، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب «الدعوة» الإسلامي، بين السعودية وإسرائيل، معتبراً أنهما تطبقان «مشروع التمزيق والتدمير الطائفي» في المنطقة.

ورأى أن هناك «راعيين رسميين للإرهاب، هما المملكة السعودية وقاعدتها العقيدة الوهابية، والكيان الإسرائيلي وقاعدته العقيدة الصهيونية».

واعتبر أن «أي محاولات عسكرية أو سياسية أو إعلامية للقضاء على الجماعات التكفيرية الإرهابية لن تكون ذات جدوى، لأن القاعدة وطالبان والشباب وبوكو حرام والنصرة وداعش وأنصار الإسلام وأنصار الشريعة وجيش الصحابة وغيرها، هي أفراخ شرعية للعقيدة الوهابية تم إنتاجُها عقَدياً ومالياً ومخابراتياً في السعودية».

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني نفى، أمس في كلمته أمام المؤتمر، نية طهران إقامة «هلال شيعي»، وقال: «ليس لدينا هلال شيعي، بل لدينا قمر إسلامي»، مضيفاً: «يجب أن يتحد المسلمون لمواجهة المخاطر التي تحدق بهم».

من ناحيته، قال نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أمس، في كلمة ألقاها أمام المؤتمر: «مطمئنون إلى عدم وجود أي ثمن خلف الاتفاق النووي في المنطقة على حساب أي من القوى التي تسير في مشروع المقاومة».

واعتبر قاسم أن «إيران اليوم نموذج للاستقلال، ونجاحها في التحديات نقلنا إلى مرحلة جديدة»، لافتاً إلى أن «من يقرأ المؤشر خلال العقود الثلاثة السابقة يرَ أن الشيعة في حالة قوة وتقدم، نحن لسنا أقلية إسلامية، بل رأس الحربة في مسيرة إعلاء كلمة الإسلام وتوضيح ملامحها».