استكمالاً لخطوات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإصلاحية، أعلن أمين عام البرلمان العراقي إياد نامق مجيد أمس، أن رواتب أعضاء البرلمان التي ستصرف في 28 الشهر الجاري، تم تخفيضها بنسبة 45 في المئة من مخصصاتهم.

Ad

وقال النامق، إن أعضاء البرلمان جميعاً وهيئة الرئاسة، سيتم استقطاع جزء من مخصصاتهم بنسبة 45 في المئة بموجب ما ورد في ورقة الإصلاح المقدمة من الحكومة"، مبيناً أن موظفي البرلمان أيدوا جميعاً الإصلاحات الحكومية والبرلمانية التي تهدف إلى إعادة النظر في المرافق التي تشكل عبئاً على الموازنة.

التظاهرات

وتواصلت أمس، الاحتجاجات والتظاهرات في مدن عراقية عديدة للمطالبة باستمرار الإصلاح ومحاكمة الفاسدين وللضغط من أجل تنفيذ حزمة الإصلاحات بينما خرجت تظاهرات تحمل أجندات مختلفة ومنها إحراج رئيس الحكومة بمطالب تعجيزية.

وهدد المتظاهرون أمس في محافظة الناصرية (جنوب) بتحويل تظاهراتهم من سلمية إلى مسلحة، بينما شهدت محافظة بابل ومحافظة النجف تظاهرات عارمة.

العبادي

إلى ذلك، أكد العبادي خلال اجتماعه بأعضاء مجلس محافظة البصرة أمس ضرورة "رص صفوف العراقيين في مواجهة التحديات الأمنية".

وشدد العبادي على وجوب "تغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية أو الشخصية الضيقة واعتماد معايير الكفاءة في انتقاء الأشخاص للمناصب".

ووجه كذلك بـ"حل مشاكل أهالي البصرة بأقصى سرعة وفقاً للقانون"، كما تعهد بـ"توفير الحماية الكاملة لشركات النفط التي هددت بمغادرة العراق بعد ما وصفته بالتهديدات والمضايقات التي تعرضت لها".

وكان العبادي وصل مساء أمس الأول، إلى المحافظة الجنوبية للحد من تدهور الأوضاع هناك بعد تهديد موظفي النفط بترك العمل.

على صعيد آخر، جدد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس، المطالبة بدعم أكبر لأهالي الأنبار. وقال الجبوري في كلمة له خلال مؤتمر تحرير الأنبار الذي عقد في بغداد بدعوة منه، إن "أبناء الأنبار قادورن مع إخوانهم في القوات الأمنية الداعمة لهم على خوض معركة التحرير"، داعياً الكتل السياسية إلى "دعم إقرار قانون الحرس الوطني سريعاً كواحد من أهم وسائل الدعم والمساندة، ليس لأهل الأنبار فحسب بل لأهالي نينوى الذي يعدون العدة لتحرير محافظتهم".

وأشار الى أن "مسار الإصلاح الذي بدأت الحكومة والبرلمان به لا يستثني إصلاح الجهاز الأمني".

وقال الجبوري: "بدأنا خطوات جادة باتجاه دعم المؤسسة الأمنية وتجديد دمائها وتعزيز قدرتها"، لافتاً إلى أن "أول خطوات إصلاح هذه المؤسسة هي إنهاء وجود القادة الأمنيين بالوكالة".

وفي حادثة تظهر صعوبة الأوضاع الميدانية في العراق، أحبط الجيش العراقي أمس هجوماً بـ 10 سيارات مفخخة في مدينة بيجي التي تضم أكبر مصفاة نفطية في البلاد والواقعة في محافظة صلاح الدين الذي أعلن عن تحريرها قبل أكثر من 3 أشهر.   

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز، المدى برس)

برلمان كردستان العراق يؤجل بت مصير البرزاني

أعلنت رئاسة البرلمان في إقليم كردستان العراق أمس عن فض جلسة كانت مقررة أمس بعد دقائق من عقدها لعدم اكتمال النصاب القانوني، ما يؤجل حسم الأزمة المثارة بشأن رئاسة الإقليم بعد انتهاء ولاية رئيسه الحالي مسعود البرزاني.

وكانت الأحزاب والتيارات السياسية الكردية فشلت بالتوصل إلى صيغة توفيقية ترضي جميع الأطراف لحل قضية رئاسة الإقليم سياسياً.

وبحث أكثر من 15 حزباً وتياراً سياسياً من الكرد والتركمان والكلدان والأشور والسريان، وهي القوى المنضوية في الحكومة والبرلمان بإقليم كردستان العراق باستثناء حركة "كوران" (التغيير) أمس الأول في أربيل سبل التوصل إلى صيغة توفيقية لحل قضية رئاسة الإقليم سياسياً قبل حسمها قانونيا في جلسة البرلمان الكردستاني.

وكانت حركة التغيير بزعامة، نوشيروان مصطفى، طالبت بعقد اجتماع للأحزاب الكردية الرئيسية الخمسة وهي الحزب الديمقراطي بزعامة البرزاني والاتحاد الوطني الحزب التاريخي لآل الطالباني وحركة كوران المنشقة عنه إضافة إلى الجماعة والاتحاد الإسلاميين.