«داعش» ينفذ ثاني أكبر مجزرة بتاريخه في كوباني

نشر في 27-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2015 | 00:01
No Image Caption
• التنظيم يسعى إلى اقتحام المربع الأمني في الحسكة

• «عاصفة الجنوب» تضرب مخابرات درعا
وسط استمرار المعارك الضارية في الشمال السوري، واصل عدد قتلى الهجوم المباغت لتنظيم "داعش" على مدينة كوباني الكردية الارتفاع ليصل أمس إلى أكثر من 146، مشكلاً ثاني أكبر مجزرة منذ إعلانه الخلافة، بعد مجزرة عشيرة الشعيطات السنية في دير الزور.

وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل أكثر من 146 شخصاً في الهجوم المباغت لتنظيم "داعش" على مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية، في ثاني أكبر مذبحة يرتكبها بحق المدنيين منذ قتله المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنية في دير الزور العام الماضي.

واتهم مدير المرصد رامي عبدالرحمن التنظيم بارتكاب "مجازر" في المدينة الواقعة في محافظة حلب على الحدود مع تركيا، مؤكداً أن القتلى لقوا حتفهم "إما إعداماً داخل منازلهم وإما بقذائفه أو برصاص قناصته".

وأشار عبدالرحمن إلى أن "الجهاديين تمركزوا في الأبنية الواقعة عند المدخل الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لكوباني، وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك"، مضيفاً: "دخلوا المدينة بنية القتل لأنهم يعرفون تماماً أنهم لن يتمكنوا من البقاء والسيطرة على المدينة في مواجهة العدد الكبير لوحدات الحماية الكردية".

معركة الحسكة

وبينما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه في وقت متأخر مساء أمس الأول، بالهجوم المشين للتنظيم الإرهابي واستهدف المدنيين الأبرياء في كوباني، محذراً من "الربط بين تركيا والتنظيمات الإرهابية"، استقدم "داعش" أمس تعزيزات عسكرية ضخمة ونحو مئتي انغماسي بسياراتهم المدججة بكل أنواع الأسلحة لاقتحام المربع الأمني في الحسكة.

وسيطر التنظيم، منذ اجتياحه معاقل النظام في الحسكة قبل 24 ساعة، على أحياء النشوة الغربية والشرقية وحي غويران بالكامل، فيما يحاول اقتحام مبنى الهجانة وسط المدينة.

ووفق موقع "كلنا شركاء" فإن لجنة "داعش" الأمنية، التي توجه سير المعارك من العراق إلى سورية اعتقلت وأقصت كل المسؤولين عن هزائم التنظيم في شمال وشرق سورية خلال الأيام الماضية، موضحاً أنها استبدلت "جيش الولاية" المكون من "المهاجرين والأنصار" ممن كانوا يقودون المعارك القتالية في كل الجبهات القتالية في وقت سابق، واستعاضت عنه بـ"جيش الخلافة"، المؤلف من "مهاجري القوقاز" بقيادة أبو عمر الشيشاني.

جبهة درعا

وفي الجنوب وبعد ساعات من إطلاقها معركة "عاصفة الجنوب"، أحرزت كتائب المعارضة السورية تقدماً كبيراً في درعا مع تمكنها من السيطرة على أهم حاجز عسكري في المدخل الجنوبي لبلدة عتمان الملاصقة لمدينة درعا واستهداف مقر فرع الأمن العسكري والمخابرات الجوية، ومواقع أخرى في درعا المحطة براجمات الصواريخ.

ووفق المكتب الإعلامي لمحافظة درعا، فإن الثوار سيطروا على حاجز السرو، الذي يعتبر من أهم الخطوط الدفاعية عن درعا ومن أكثرها تحصيناً، ويمهد الطريق للوصول إلى مواقع قوات النظام شمالي المدينة، كما سيطروا أيضاً على حاجز رسلان داخل مدينة درعا المحطة والقريب من المستشفى الوطني.

«فتح حلب»

في غضون ذلك، أصدرت غرفة عمليات "فتح حلب" وفصائل ثورية في ريفي إدلب وحماة بياناً مشتركاً أمس الأول، أعلنت فيه السماح بمرور القوافل الغذائية إلى مناطق "داعش"، وأعطت فيه مهلة للتنظيم مدتها 48 ساعة فقط في "مبادرة حسن نية" ‏لفتح الطريق لمرور صهاريج النفط الخام باتجاه مناطق سيطرة الثوار، مقابل الاستمرار بفتح طريق أمام المساعدات والإغاثة باتجاه مناطق سيطرة التنظيم، وهددوا، في حال امتنع التنظيم عن الاستجابة، بقطع الطريق باتجاه التنظيم، وتلغيمه ووضع السواتر الترابية.

السبايا الأيزيديات

من جهة ثانية، أكد المرصد السوري أمس قيام "داعش" ببيع 42 من السبايا الأيزيديات في مدينة الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، موضحاً أن عرض السبايا فجر أمس الأول في أحد مقراته بمبالغ مالية راوحت بين 500 و2000 دولار، بينما لايزال مجهولاً مصير الأطفال الذين جلبهم التنظيم بصحبة الأيزيديات المختطفات.

(دمشق، أنقرة- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top