فجر مسلحون مجهولون 3 مساجد في محافظة بابل العراقية، وسط مخاوف من اندلاع العنف المذهبي على خلفية دخول العراق بقوة على خط الهجوم على السعودية بعد إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر المدان بالإرهاب.

Ad

وسط مخاوف من تجدد العنف المذهبي في العراق، على خلفية التطورات التي تبعت إعدام السعودية رجل الدين الشيعي المدان بالإرهاب نمر النمر، فجر مسلحون مجهولون ثلاثة جوامع سنية في مناطق مختلفة من محافظة بابل، بعبوات ناسفة.

وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان أمس، إن مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة مساجد في محافظة بابل جنوبي بغداد، «في محاولة لإذكاء الفتنة الطائفية في المحافظة»، معتبرة أن «استهداف المساجد في بابل ما هو إلا محاولة لاستعداء الطوائف العراقية ضد بعضها البعض، وثمة جهود لإحياء الاحتقانات المذهبية على خلفية أحداث تشهدها المنطقة».

وأكدت الوزارة في بيانها، أن «هذه محاولات تقوم بها عناصر مدسوسة لزرع الفتنة».

وتعهدت بـ»التصدي بحزم وقسوة ضد كل محاولة تنال من مكانة المجتمع»، داعية وسائل الإعلام إلى التحلي بـ»المسؤولية الوطنية والمهنية وعدم الترويج لأهداف أعداء العراق».

وأعلنت الشرطة العراقية، أن مجموعة من المسلحين الذين يرتدون زيا عسكريا قامت فجر أمس، بتفجير عبوتين ناسفتين محليتي الصنع في مسجدين سنيين في مدينة الحلة مركز المحافظة.

وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة، إن «مسجد عمار بن ياسر في حي البكرية في الحلة تم تفجيره»، مضيفا: «بعد سماعنا صوت الانفجار تحركنا نحو المصدر وتبين أنه تم زرع عبوات ناسفة في المسجد».

وأوضح الضابط أن «عددا من أهالي المنطقة ذكروا أن مجموعة يرتدي أفرادها ملابس عسكرية قامت بتنفيذ العملية ولاذت بالفرار»، مشيرا الى تعرض نحو عشرة منازل قرب المكان الى أضرار جراء التفجير.

ولفت إلى أنه قامت مجموعة أخرى من ثلاثة أو أربعة أشخاص يستقلون سيارة صغيرة، بتفجير جامع الفتح الواقع في الجانب الغربي من الحلة، مؤكدا أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروج جراء التفجير.

وأشار إلى أن مسلحين مجهولين قاموا مساء أمس الأول بقتل طه الجبوري إمام ومؤذن جامع محمد عبدالله جبوري السني في ناحية الإسكندرية، ثم قاموا بتفجير الجامع.

العبادي

في السياق، اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إرهابيين بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت مساجد سنية في محافظة بابل، موجها قيادة عمليات بابل بمطاردة «العصابات المجرمة» التي اعتدت على المساجد في المحافظة.

وقال مكتب العبادي في بيان، إن «الأخير وجه قيادة عمليات بابل بمطاردة العصابات المجرمة من الدواعش وأشباههم التي اعتدت على المساجد»، مضيفا، أن «هذه العصابات تهدف لإثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية».

إلى ذلك، اعتبرت مديرية الوقف السني في العراق أمس، أن تفجير الجوامع في بابل يهدف لـ»زعزعة اللحمة الاجتماعية بين أبناء المحافظة».

وقال مدير الوقف السني في الفرات الأوسط مؤيد عبدالجبار، إن «الأجهزة الأمنية تقوم منذ حادثة التفجيرات بإجراء تحقيقات متكاملة لمعرفة المسببين لهذه الجريمة». وأكد عبدالجبار أن «المديرية ستعمل على إعادة إعمار تلك الجوامع من جديد»، مشيراً الى أن «الوقفين السني والشيعي يعيشان في دائرة واحدة وهما متآخيان ومتحابان لا يفرقهما أي شيء، كما أن الطرفين نددا بهذه العمليات الإجرامية».

إنزال جوي

على صعيد آخر، وصف النائب عن محافظة صلاح الدين في البرلمان العراقي عبدالقهار السامرائي أمس، عملية الإنزال الجوي في الشرقاط والتي قامت بها قوة أميركية خاصة بـ»المهمة».