مفاوضات جنوب السودان تدخل ساعاتها الأخيرة

نشر في 17-08-2015 | 13:26
آخر تحديث 17-08-2015 | 13:26
No Image Caption
تستأنف الأطراف المتنازعة في جنوب السودان مفاوضات السلام الأثنين للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة، تفادياً للخضوع لعقوبات.

وكان الرئيس سلفا كير التقى مساء الأحد زعيم المتمردين رياك مشار مع قادة دول شرق أفريقيا في اثيوبيا وسط ضغوط دبلوماسية مكثفة لتوقيع اتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك الأثنين، كما قال الرئيس الكيني اوهورو كينياتا.

لكن كير الذي وصل إلى اثيوبيا في ساعة متأخرة من مساء الأحد قال إنه "أرغم" على الانضمام إلى المفاوضات، محذراً من أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل طالما لم تنضم إليه كافة الفصائل المعارضة.

وقال كير الأحد "لا يمكن توقيع اتفاق سلام لا يلزم الجميع، إذا وقعنا الاتفاق اليوم واستؤنفت الحرب غداً، ماذا نكون قد أنجزنا؟".

أما كينياتا فكان أكثر تفاؤلاً إذ قال مساء الأحد أن المفاوضات "على المسار الصحيح للتوصل إلى اتفاق".

وقُتِلَ آلاف الأشخاص في هذه الحرب الأهلية الدائرة منذ 20 شهراً.

والتقت الأطراف المتنازعة مساء الأحد على أن تستأنف في وقت لاحق من نهار الأثنين.

وكان كير رفض في البداية المشاركة في المباحثات، معتبراً أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق ما دامت صفوف المتمردين تشهد انقاسامات.

والأحد، تشاور الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الذي أرسل قوات إلى جنوب السودان دعماً لكير، مع رئيس الوزراء الاثيوبي هيلمريم دوسالين والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الكيني اوهورو كينياتا.

وحذّر دبلوماسيون من أي فشل في توقيع الاتفاق، متوعدين طرفي النزاع بـ "تداعيات خطيرة".

وبدأت الحرب في جنوب السودان في ديسبمر عام 2013 حين اتهم كير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ما أثار موجة من أعمال العنف امتدت من جوبا إلى كل أنحاء البلاد واتخذت أحياناً طابعاً أثنياً وشهدت ممارسات وحشية.

وبعد توقيع سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار لم تصمد طويلاً، تبدو المفاوضات الأخيرة باشراف وسطاء إقليميين الفرصة الأكثر جدية لانهاء النزاع في جنوب السودان الذي نال استقلاله في يوليو 2011.

واستؤنفت المفاوضات في السادس من أغسطس بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "ايغاد" والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والصين و"الترويكا" المتمثلة ببريطانيا والنروج والولايات المتحدة.

وتلقت ايغاد دعم الرئيس باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة لاثيوبيا وحددت 17 أغسطس مهلة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأورد بيان لايغاد والوسطاء الدوليين "نتوقع أن يتمثل الأطراف بقادتهم في اديس ابابا بهدف التفاوض بنية حسنة وتوقيع اتفاق".

وحذر غرانت شابس، الوزير البريطاني المعني بشؤون أفريقيا، الجمعة من "عقوبات محددة الأهداف" وفرض حظر على السلاح في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

ويحتاج أكثر من 70 في المئة من سكان جنوب السودان "12 مليون نسمة" إلى مساعدات عاجلة، ونزح نحو 2,2 مليون من منازلهم، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من أن بعض المناطق مهددة بالمجاعة.

back to top