استيقظت بغداد أمس، على دوي انفجار يعد من الأشد دموية في العاصمة العراقية منذ أشهر، وهز منطقة مدينة الصدر، التي تسكنها غالبية شيعية، في الصباح الباكر.

Ad

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، إن «شاحنة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة صباحا في سوق شعبي للبيع بالجملة للفاكهة والخضراوات»، مما أدى الى مقتل 60 شخصا وجرح 200 على الأقل.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة التفجير الذي وقع في ساعة الذروة في السوق الذي يشهد تجمع العديد من تجار الخضراوات والفاكهة.

وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في بيان تداولته حسابات الكترونية مؤيدة له، تفجير الشاحنة المفخخة.

وجاء في البيان: «بعملية مباركة مكن الله لجنود التنظيم تفجير شاحنة مفخخة متوقفة وسط تجمع لعناصر من جيش الدجال والحشد الرافضي في أحد اهم معاقلهم في مدينة الصدر» ذات الغالبية الشيعية.

وأدى التفجير الى دمار كبير، لاسيما في الشاحنات المبردة الناقلة للخضراوات، كما أدى الى تناثر البضائع.

العبادي والحكومة

في غضون ذلك، وفي تطور سياسي قوي، كشف مصدر مطلع أمس عن تأجيل جلسة مجلس الوزراء الطارئة أمس الى إشعار آخر.

ولم يتكلم المصدر عن أسباب تأجيل عقد الجلسة، بينما ربطها المراقبون بخلاف داخل الحكومة، متوقعين حدوث أزمة حكومية مع تفاقم الخلافات داخل الغالبية الشيعية الحاكمة وداخل حزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي ورئيس الحكومة السابق نوري المالكي.

وكانت هذه الجلسة الطارئة مخصصة لعرض العبادي «حزمة ثانية» من الإصلاحات ستشمل المديرين العامين، وسيخسر «تيار المالكي» بحسب مراقبين، نحو 200 مدير عام.

وجاء ذلك، بعد أن أصدر العبادي أصدر أمس الأول، أمرا بإعفاء الأمين العام لمجلس الوزراء حامد حلف المقرب من المالكي ونائبيه من مناصبهم.

«فصائل إيران»

في سياق آخر، أعلن «الحشد المدني» وهو عبارة عن مؤيدين للفصائل المدعومة من إيران شاركوا في التظاهرات المطلبية التي بدأها علمانيون ويساريون، أمس، عن تنظيم تظاهرة «سلمية» عصر اليوم الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد وعدد من المحافظات للمطالبة بتغيير بعض الوزراء.

الرمادي وقضاء سنجار

في موازاة ذلك، أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس، أن المرحلة الثانية من تحرير مدينة الرمادي بدأت.

إلى ذلك، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البرزاني أمس، أن الإقليم سيحرر قضاء سنجار والمناطق الكردستانية الأخرى «بأي ثمن» و«سنعمل على إلحاق سنجار بكردستان».

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز، السومرية. نت، المدى برس)