«المدن الصحية» أداة لتعزيز الصحة ومساعٍ لتسجيل 5 مناطق كل عام
تولي وزارة الصحة تطبيق مبادرة المدن الصحية في الكويت اهتماما كبيرا، باعتبارها أداة فعالة في تعزيز صحة المجتمع.وتهدف المبادرة إلى إيجاد مجتمع صحي ملتزم بتحسين صحة أفراده عبر تمكين قطاعاته من تكامل الجهود وتوحيد الرؤى لبناء جبهة داخلية مستقرة قادرة على تسخير الموارد التي تكفل أفضل فرص العيش الكريم.
وتساهم مبادرة المدينة الصحية في التفاعل الإيجابي مع عدد من القضايا الصحية مثل حوادث الطرق والتدخين والعمالة المنزلية والسمنة وحوادث البيئة الداخلية وموجات الغبار وحبوب اللقاح وأمراض الحساسية وغيرها.وفي الكويت هناك 6 مدن أو مناطق مسجلة في شبكة منظمة الصحة العالمية الإقليمية للمدن الصحية، هي اليرموك والسرة والرحاب والعديلية ومبارك الكبير والزهراء.والمدن الصحية لها 80 معيارا يجب أن تتخطاها لكي تصبح مدينة صحية، من بينها وجود بنية أساسية مثل النظافة والكهرباء والصرف الصحي وغيرها. وتسعى وزارة الصحة إلى تسجيل 5 مناطق صحية في كل عام، واعتماد 3 منها خلال عامين، على أن يجرى اعتماد مفهوم المدن الصحية في الكويت بعد 3 سنوات، وقد انضمت منطقة مشرف إلى تلك المدن، وبانتظار اعتمادها رسميا بعد الانتهاء من تطبيق جميع المعايير.وتعد هذه المبادرة إحدى المبادرات المجتمعية التي أدخلها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لتلبية الاحتياجات التنموية الأساسية، ويقوم على الاعتماد على الذات والتمويل الذاتي عبر دعم المجتمع والتنسيق بين القطاعات، وينطلق من أن الصحة ونوعية الحياة يمكن تحسينهما بتغيير ظروف الحياة من مسكن ومدرسة ومكان عمل. توطين المبادرةوتواصل وزارة الصحة اتخاذ الخطوات والإجراءات الكفيلة بتوطين هذه المبادرة وتوسيع نطاقها لتشمل كل مناطق البلاد، بهدف تعزيز صحة المواطن. ومن ضمن خطوات تلك المبادرة إدراجها في الخطة الإنمائية للدولة وإنشاء اللجنة الوطنية لتطبيق المبادرة، وإنشاء مكتب المدن الصحية.كما تعمل الوزارة في سبيل التوسع لتسجيل عدد أكبر من مناطق الكويت ضمن هذه المبادرة، للارتقاء بصحة الأفراد والمجتمعات.وتعد المدينة الصحية خطوة فعالة في مجال الصحة العامة لتعزيز وتحسين الخدمات والرعاية الصحية والتنمية المستدامة، وهي مبادرة عالمية ذات مرجعية وتطبيقات محلية تسعى لتحريك المجتمع نحو تحديد أولوياتها والاستفادة من إمكاناتها الخاصة المادية والتطوعية في مسعى لتطوير المجتمع.وهناك عديد من الوسائل لتحقيق ذلك من خلال رفع مستوى الخدمات الصحية والبيئة في المناطق الحضرية والمجاورة، وزيادة الوعي، وحشد المجتمعات والقطاعات الحكومية، وبناء قدرات مسؤولي البلديات وتفعيل الدور القيادي.