سيطرت القضايا العربية سواء الاجتماعية أو السياسية ذات الطابع الدرامي على الافلام، فضلاً عن  التركيز على الأزمات التي تواجه الأسرة العربية، على غرار سوء الأحوال المعيشية وتأثير الأوضاع السياسية  في حياة الأفراد، وغيرها من القضايا التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الهم العربي واحد، ويشمل ايضاً الفقر والجهل والتخلف والقهر.

Ad

{في يوم}  يتمحور حول  ستة أشخاص فقدوا الأمل والإحساس بالأمان أثناء سعيهم لعيش حياة كريمة، الفيلم سيناريو وحوار شادي عاطف وسامح، تأليف كريم شعبان وإخراجه، بطولة  مجموعة من الشباب. وتميز المُخرج الشاب في أولى أعماله بالاعتماد على الحبكة الدرامية التي تربى عليها الجمهور، من سرد معتاد للسيناريو، ما يشير إلى أن كلا منا غير قادر على التكيف المُجتمعي.

وأعتمد شعبان على المؤثرات الصوتية لتوضيح رؤيته، إلا أنها كانت غير منضبطة في مشاهد كثيرة ما أثار انتقاد الجمهور، كذلك الإطالة الزائدة في الموسيقى التصويرية والبطء  في الأحداث عموماً، ما أصاب الجمهور بالملل، غير أن شعبان فسر ذلك بأن الإيقاع البطيء هو الأنسب للتحاور مع الذات أو عندما تذكر الماضي.

عروض متنوعة

{الثمن} فيلم مصري آخر شارك ضمن أفلام المسابقة، إخراج هشام العيسوي، وقد نال إعجاب الجمهور، إذ يتناول  قضية {اللاجئات السوريات} مؤكداً ضرورة إيقاظ الضمير الإنساني في مواجهة هذه القضية.

الفيلم الذي اقتسم بطولته كل من الممثّلة الأردنيَّة صبا مبارك والفنان المصري عمرو يوسف، يتمحور حول لاجئة سورية تعيش في مصر وتواجه صعوبات في حياتها، فجأة، تقابل شاباً مصرياً فقد زوجته، فتعيش معه قصّة حب لكن في ظروف غير مناسبة لها، أسرياً ونفسيّاً واجتماعياً، ورصد الفيلم التأثير النفسي للاجئة السورية الناتج عن الهجرة.

في تصريح  لـ«الجريدة} أكد هشام العيسوي سعادته بمشاركة الفيلم في المهرجان  لا سيما أنه طرح في وقت مناسب، نظراً إلى ما تتعرض له {اللاجئات السورية} عموماً، مضيفاً أن الفيلم لا يعتبر عملا سياسيا بل يهتم بقضية في إطارها الاجتماعي.   من اليمن عرضت المسابقة فيلم {أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة}، وكان عرض في مهرجانات سينمائية من بينها {مهرجان وهران الجزائري للفيلم العربي}.  تتناول قصته طفلة تريد الطلاق من شاب تزوجها بالقوة، فتواجه تعسف المجتمع وبلادة القوانين. معروف أن خديجة السلامي، كاتبة هذا الفيلم الروائي الطويل ومخرجته، اقتبسته من مأساة حقيقية.  الأمر نفسه بالنسبة إلى الفيلم البحريني {الشجرة النائمة} لمحمد بن راشد الذي سلط الضوء على شجرة {الحياة} التي يبلغ عمرها 500 عام، وتعطي شعوراً بالأمل لكل من يزورها.

بدورها تشارك سورية في فيلم {بانتظار الخريف} إخراج جود سعيد، والعراق في فيلم {بغداد خارج بغداد}، إخراج قاسم حول، والمغرب في فيلم  {البحر من ورائكم} للمخرج هشام العسري.

خلال العروض في {مسابقة آفاق السينما العربية} أثار الجمهور تساؤلات حول بدء العروض في ساعة متأخرة من اليوم الطويل ضمن فاعليات المهرجان، فيما أكد سيد فؤاد مدير المسابقة أن المشكلة الأكبر التي تواجههم تتمثل في مكان العروض في المسرح الصغير الذي يستوعب 480 شخصاً ما يسبب ازدحاماً أثناء كل عرض