تعود المؤسسة العامة للرعاية السكنية موقتاً إلى بناء البيوت من جديد عقب انقطاع طويل، بعد أن شهدت الكثير من الأزمات الإنشائية الناتجة عن بعض الشركات المقاولة غير الملتزمة والخارجة عن إراداتها من خلال أمثلة كثيرة، آخرها بيوت مدينة جابر الأحمد مما دعاها إلى تكثيف توزيع القسائم بعيداً عن عناء البيوت. وجاءت خطوة المؤسسة لبناء البيوت، في حلة جديدة، وخطط جديدة، وبعدد أكبر إلى حد ما مقارنة بتوزيعات البيوت السابقة، التي انتهت منها وبأعداد متواضعة، لكنها هذه المرة جاءت في مشروع جنوب المطلاع الإسكاني لبناء 6000 بيت عن طريق مقاول عالمي بشروط صارمة، منها أن يكون سبق له على الأقل تنفيذ 3 عقود كبرى للبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية، على ألا تقل قيمة العقد عن 300 مليون دينار.
وتدور الاستفهامات من جديد عن عودة "بيوت التركيب" من خلال المقاول العالمي في بيوت "المطلاع" الـ6000 المزمع توزيعها خلال السنة المالية 2017-2018، كما أعلنت مديرة إدارة التخصيص أسماء جاسم علي في لقاء سابق مع "الجريدة"، أم سيتم بناؤها بالمواصفات الخليجية، لا سيما أن المقاول العالمي قد يجهل تركيبة وطبيعة بناء أساسات البيوت الروتينية داخل البلاد ودول الخليج من جهة، وتناسبها مع تركيبة المجتمع الكويتي واحتياجاته من مرافق وعوامل الطقس الكويتي والخليجي من جهة أخرى. ولعل العودة قليلاً إلى كلمة نائب المدير العام لـ "السكنية" لشؤون التنفيذ المهندس خلف المنديل في ختام الاجتماع الـ24 للجنة الفنية المعنية بشؤون الإسكان بدول مجلس التعاون عن عزم الكويت الاستقرار على حل قريب لبيوت التركيب الموجودة في عدة مناطق في البلاد، تكشف نية الرجوع جدياً إلى خيار بيوت التركيب بشكل لافت بعد إيقافها، وقد تكون بيوت المطلاع نقطة الاستئناف بالنمط الجديد.
محليات
«بيوت التركيب»… هل تعود مع «المطلاع»؟
09-11-2015