مصر: إحباط 3 هجمات... وتصفية 25 في سيناء

أحبط الجيش المصري خلال 24 ساعة ثلاث هجمات إرهابية، بدأت بمحاولة إرهابية استهدفت كمينا للقوات المسلحة في سيناء، أمس الأول.

وأعلن مصدر أمني، أمس مقتل 25 من العناصر «التكفيرية» التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، أثناء محاولة استهداف أحد الأكمنة جنوب مدينة الشيخ زويد، مفيدا بأن أعدادا كبيرة من عناصر التنظيم حاصرت كمين اللفيتات قرب مطار الجورة لحظة الإفطار، وحاولت إسقاط الكمين بإطلاق قذائف هاون، لكن قوات الجيش نجحت في صد الهجوم، وقتلت منهم 25 على الأقل، بخلاف إحداث إصابات بالغة بين صفوفهم بواسطة طائرات أباتشي.

في موازاة ذلك، أحبط الجيش استهداف واقتحام قسم شرطة الشيخ زويد، بينما استشهد ضابط صف برتبة عريف وأصيب مجندان من قوات الأمن بإصابات طفيفة في استهداف آلية لقوات الأمن بقذيفة هاون، خلال عملية تمشيط جنوب الشيخ زويد.

في الأثناء، أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، نجاح عناصر الجيش في إحباط محاولة هجوم إرهابي، صباح أمس بسيارة مفخخة على تمركز عسكري في طريق القطامية ـ السويس، ما أسفر عن تدمير السيارة المفخخة ومقتل قائدها.

وفي سياق ذي صلة، أصيب 6 مواطنين في انفجار عبوة ناسفة، أمس، زرعها مجهول أعلى كوبري وسط مدينة الفيوم جنوب القاهرة، ما أدى إلى إصابة أمين شرطة ومجندين وثلاثة مدنيين.

قضائيا، أمر النائب العام المساعد، القائم بأعمال النائب العام المستشار علي عمران، بإحالة التحقيقات في الحادث الإرهابي الذي وقع في محيط معبد الكرنك بمحافظة الأقصر جنوب مصر، 10 يونيو الماضي، إلى نيابة أمن الدولة العليا، لاستكمال التحقيق واتخاذ ما يلزم لسرعة الكشف عن أبعاد العملية الإرهابية، تمهيدا لتقديم الجناة فيها لمحاكمة جنائية عاجلة.

على صعيد آخر، حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من أن حجم مواجهة الفكر المتشدد والإرهاب ليس كافيا، مؤكدا خلال الاحتفال بليلة القدر الاثنين الماضي، أن هناك مشكلة كبيرة في فهم الدين بإخراجه عن سياقه السمح من خلال انحراف النصوص، محملا المسؤولية في هذا الصدد لعلماء الدين والأزهر، ووجه حديثه إلى شيخ الأزهر بأنه مسؤول عن تجديد الخطاب الديني.

ووجه السيسي التحية إلى شهداء مصر، قائلا خلال كلمته بـ»إفطار الأسرة المصرية»، أمس الأول: «إننا في معركة كبيرة جدا في وقت صعب ليس فقط في مصر لكن في كل دول المنطقة»، ودعا المواطنين إلى أن يأخذوا في اعتبارهم مصلحة بلدهم.