إردوغان يشن حملة جديدة ضد الصحافة
دهم مؤسسة إعلامية موالية لغولن غداة سجن صحافيين بريطانيين
مع اقتراب إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في تركيا، يكثف الرئيس رجب طيب إردوغان الضغوط على الإعلام من خلال عملية دهم استهدفت مجموعة إعلامية مقربة من غريمه فتح الله غولن غداة سجن صحافيين بريطانيين بتهمة الإرهاب.وداهمت الشرطة التركية فجر أمس مقر المجموعة القابضة "كوزا ايبيك" المقربة من غولن الذي يمتلك مجموعة إعلامية ومصالح في قطاعي الطاقة والتعدين.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن الشرطة قامت بعمليات تفتيش في مقرات 23 شركة تابعة لمجموعة "كوزا ايبيك"، بينها صحيفتا "بوغون" و"ميللت" وقناة "كانالتورك" ضمن إطار الاشتباه بأنها "تقدم الدعم المالي لمنظمة غولن الإرهابية".وكانت محكمة تركية قررت أمس الأول إبقاء الصحافيين البريطانيين قيد التوقيف بتهمة ممارسة "أنشطة إرهابية" إلى حين محاكمتهما.واتهمت المحكمة في ديار بكر بجنوب شرق البلاد الصحافيين ومترجمهما العراقي الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي بـ"المشاركة في أنشطة إرهابية" لحساب تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش". وقبل أيام، نشر حساب باسم فؤاد عوني على "تويتر" أن عملية وشيكة للشرطة ستبدأ ضد وسائل الإعلام المعارضة.وذكر الحساب الذي سبق أن نشر معلومات فاضحة حول الأوساط المحيطة بالرئيس التركي أن إردوغان أمر بإسكات الصحافة، مفيدا بأن مجموعة ايبيك، وصحف "جمهوريت" و"شوزكو" و"طرف" ووسائل الإعلام المملوكة لمجموعة دوغان على لائحة وسائل الإعلام المستهدفة.وتتزامن المضايقات التي تستهدف الإعلام في تركيا مع فترة من عدم الاستقرار السياسي على وقع استئناف العنف مع المتمردين الأكراد، وبعد فشل إردوغان في الحصول على الغالبية المطلقة التي يملكها منذ عام 2002 خلال الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو الماضي ما حرم حزب "العدالة والتنمية" تشكيل الحكومة الجديدة منفردا.ويأمل الرئيس التركي في أن يستعيد "العدالة والتنمية" في الانتخابات التي ستجرى في الأول من نوفمبر غالبية مريحة جدا من أجل تعزيز سلطاته.في موازاة ذلك، أفادت مصادر أمنية تركية بأن ضابطا في الشرطة وطبيبا قتلا أمس وأصيب جنديان في هجمات مسلحة نفذها عناصر من منظمة حزب العمال الكردستاني في أنحاء متفرقة من البلاد.(انقرة ــ أ ف ب، رويترز، كونا)