لبنان تخفق للمرة 28 في انتخاب رئيسها
فشل مجلس النواب اللبناني اليوم الأربعاء (2 سبتمبر أيلول) في انتخاب رئيس للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وهذه هي الجلسة الثامنة والعشرين على التوالي التي يؤجل فيها البرلمان انتخاب الرئيس منذ مايو أيار 2014.
ولبنان بلا رئيس ومهدد بأزمة جديدة بعد اندلاع سلسلة من الاحتجاجات الغاضبة بعد أن فشلت الحكومة في الاتفاق على سياسة للتخلص من المخلفات مما ترك شوارع بيروت مكدسة بالقمامة.وقال النائب اللبناني بطرس حرب لتلفزيون رويترز "من حقهم برأيي الناس ان يتحركوا .. اليوم هو أحد مظاهر المؤامرة على النظام السياسي في لبنان لأن أنا باعتقد إن من واجب كل نائب انه يتفضل على مجلس النواب يمارس حقه وواجبه بانتخاب رئيس جمهورية، وعدم حضوره هو مساهمة في ضرب النظام السياسي."وقال نائب آخر إنه يتفق مع مطالب المتظاهرين لكنه مع بعض أساليب حركة "طلعت ريحتكم" التي تنظم المظاهرات.أضاف النائب عمار حوري من حركة المستقبل "الحراك في الشارع أيضا عم بيطالب.. جزء من مطالبه انتخاب رئيس يعني نتلاقى في هذه الجزئية. أما الحراك في الشارع المطالب اللي رافعها هي مطالب الناس. أمور حياتية ومعيشية. عم بيطالب بمعالجة موضوع النفايات. الكهرباء..انتخاب رئيس جمهورية. تفعيل عمل مجلس النواب ومجلس الوزراء. وهذه أمور محقة. أحيانا نختلف معهم حول بعض الأداء مثل ما شفنا بالدخول إلى وزارة البيئة. باعتقد لم يكونوا موفقين في هذا الدخول."وتشكلت حملة "طلعت ريحتكم" بسبب إخفاق الحكومة في الاتفاق على حل أزمة جمع النفايات. وهو ما أدى لتراكم أكوام من القمامة في حر الصيف.وشكلت الحملة نقطة التقت فيها الإحباطات خاصة مما يعتبره البعض فسادا وانعداما لكفاءة النظام السياسي الطائفي.ولقيت حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت العام الماضي برئاسة تمام سلام صعوبات في اتخاذ أبسط القرارات. وهو ما يجسد أزمة أوسع نطاقا في البلاد التي أُصيب نظامها السياسي بالشلل جراء الحرب في سوريا.