السيسي: نعلم ما يجري في المنطقة وجيشنا جاهز
• القاهرة تطالب طهران بالكف عن التدخل في شؤون العرب • البحرية المصرية تشتري غواصات ألمانية
شدد الرئيس السيسي أمس، على أن بلاده على علم بما يحدث في المنطقة من تحديات وأحداث متلاحقة، مؤكداً أن أمن مصر القومي سيظل أولوية قصوى لن يتم التفريط به، في وقت تعزز القوات المسلحة المصرية ترسانتها العسكرية، بعد الاتفاق على شراء غواصات ألمانية.
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده تعلم «ما يحدث في المنطقة العربية والإقليمية من تحديات وأحداث متلاحقة تستلزم اليقظة التامة»، وشدد على استعداد القوات المسلحة المصرية من خلال إعداد الكوادر من ضباط الجيش لتأمين مسرح العمليات البحري والجوي، لتظل مصر «واحة للأمن والأمان والاستقرار».وقال السيسي في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بتخريج الدفعة 66 من الكلية البحرية والدفعة 43 من كلية الدفاع الجوي بمحافظة الإسكندرية أمس، إنه يلتحق بالخدمة الوطنية في الجيش والشرطة نحو مليون شاب مصري سنوياً، «تصوروا ماذا سيحدث لو تم الاهتمام بهم بصورة كاملة.. لو قدرتم حجم هذه المهمة والمسؤولية.. سيصبح لدينا خلال 10 سنوات في مصر 10 ملايين شاب أو أسرة تم إعادة أو تحسين الولاء والانتماء للوطن والوعي بالتحديات والمخاطر التي نمر بها».ووجه الرئيس المصري خطابه إلى خريجي القوات المسلحة مطالباً إياهم بتقديم «القدوة والمثل الأعلى، بحيث يكون ولاؤكم وانتماؤكم لله ولوطنكم الحبيب، وكونوا مثالاً للانضباط العسكري والخلق القويم، وتمسكوا بالتقاليد العسكرية وتسلحوا بالعلم والمعرفة فأنتم خير أجناد الأرض»، مضيفاً: «المهمة التي تقومون بها مقدسة من جميع الأوجه».ووجه السيسي التحية إلى أرواح «شهداء مصر الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن المواطنين الأبرياء»، وأشار إلى حلول الذكرى 63 لثورة «يوليو 1952»، التي تحل اليوم، قائلاً: «الثورة تستدعي في وجداننا قيم العمل الدؤوب والتكاتف والاصطفاف الوطني لبناء مجتمعنا الجديد»، مؤكداً أن الاستقلال والسيادة الحقيقية «إنما يكتمل برفض أي تدخل في شؤوننا... سيظل أمن مصر القومي أولويتنا القصوى لن نفرط فيه أبداً».غواصات ألمانيةفي غضون ذلك، وبينما يجري وزير الدفاع المصري صدقي صبحي مباحثات مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان، مطلع الأسبوع المقبل في القاهرة، قال قائد القوات البحرية، أسامة الربيع، في تصريحات على هامش حفل تخرج الدفعة 66 من الكلية البحرية أمس، إن مصر تعاقدت على توريد غواصات ألمانية متطورة، في إطار خطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة، مؤكداً أن القوات البحرية «تشهد نقلة نوعية جديدة وتعدد لمصادر السلاح مع الدول الشرقية والغربية».طهران على صعيد آخر، رفضت مصر تدخلات إيران في شؤون الدول العربية، داعية إياها بالالتزام بسياسة حسن الجوار، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، أمس الأول، أهمية أن تتسق التصريحات الصادرة عن المسؤولين بدول المنطقة مع جهود تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وتجنب تصاعد التوتر والصراع، في معرض رده على التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، والتي تناول فيها الشأن الداخلي لعدد من الدول العربية.وشدد عبدالعاطي، في بيان له على تضامن مصر مع أشقائها العرب في مواجهة أي تدخلات خارجية.أكاذيب التقاريرفي الأثناء، وضع مصدر مصري مسؤول التقرير الصادر عن منظمة «هيومان رايتس ووتش» في 20 يوليو 2015 تحت عنوان «مصر- احتجاز العشرات سراً»، في إطار «سلسلة الأكاذيب التي تروج لها المنظمة من خلال التقارير والبيانات التي تصدرها»، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار تحامل واستهداف المنظمة لمصر بصورة دائمة، بما يؤكد وجود نية مبيتة للإساءة إلى مصر، والنيل منها وإحراجها دولياً.وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المنظمة تعمدت في تقريرها الأخير نشر أسماء تم الادعاء بأنها اختفت قسراً أو أن هؤلاء الأشخاص قيد الاعتقال، وهو أمر بعيد عن الواقع نظراً إلى أن تلك الأسماء معظمها مدان في قضايا جنائية أو هم محتجزون على ذمة قضايا مازالت منظورة أمام القضاء العادي، نافياً جملة وتفصيلا ادعاءات المنظمة بوجود قرارات اعتقال تصدر حالياً عن السلطات المصرية في ظل إلغاء العمل بقانون الطوارئ.من جهته، أكد مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، محمد زارع، أن الحكومة المصرية مطالبة ببذل الكثير من الجهود لتحسين موقفها في ملف حقوق الإنسان عبر التعاون مع المؤسسات الدولية المعنية بهذا الملف. ورفض زارع سياسة البيانات التي تنتهجها القاهرة في التعليق على تقارير المنظمات الدولية واعتبرها لـ»الاستهلاك المحلي».تغيب مرسيقضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و10 متهمين آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بـ»التخابر مع قطر»، وتسريب مستندات الأمن القومي وبيعها لقناة «الجزيرة»، إلى جلسة 2 أغسطس المقبل، لحضور المتهم الأول من محبسه ولسماع أقوال شهود الإثبات مع استمرار حبس المتهمين، وجاء التأجيل بعدما قال ممثل النيابة، إن سبب تعذر حضور مرسي إصابته بانخفاض في مستوى السكر، حيث أوصى الطبيب المعالج بعدم نقله لجلسة المحاكمة.