اتحاد كتّاب مصر على صفيح ساخن

نشر في 06-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-11-2015 | 00:01
No Image Caption
يواجه اتحاد الكتاب المصري أزمات كثيرة، لا سيما بعدما تقدَّم الدكتور أسامة أبو طالب، عضو مجلس الإدارة باستقالة، رداً منه على ما سماه إهانة، وتطاولاً من الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس الاتحاد تجاهه.
انطلقت الشرارة الأولى لأزمة اتحاد الكتاب بمشادة بين الدكتور علاء عبدالهادي والدكتور أسامة أبو طالب على خلفية مناقشة حدثت بينهما، رأى فيها الأخير أن رئيس الاتحاد تطاول عليه، وتجاوز في حقه، فقدَّم أبو طالب استقالته التي لم تكن الأولى في عمر هذا المجلس، فقد سبقه في ذلك الأديب بهاء الدين رمضان بسبب ما رأه من روتين وبيروقراطية في أداء اتحاد الكتاب، وبطء شديد في اتخاذ أية إجراءات، وهذا لم يرض طموحه.

من جانبه، قال الدكتور أسامة أبو طالب إنه تقدم باستقالته من المجلس لعدم شعوره بجدوى وجوده في هذا المكان، لا سيما تجاهل مجلس الإدارة إجراء التحقيق في واقعة تجاوز رئيس المجلس في حقه، متخطياً الحدود الأخلاقية والأدبية التي يجب مراعاتها في المناقشة والحديث، مشيراً إلى أن هذه التجاوزات مسجلة صوت وصورة عن طريق الكاميرات الموجودة في غرفة الاجتماعات.

عبء ثقيل

أكد أبو طالب أن أحد أهم أسباب استقالته هي أن المجلس لا ينفذ قرارات الجمعية العمومية، بالإضافة إلى توقف الفروع عن العمل منذ أن بدأت هذه الدورة في مارس وحتى الآن وعدم إجراء الانتخابات الخاصة بالفروع، مشيراً إلى أن هذه الأسباب دونها في استقالته المسببة التي تقدم بها للمجلس، لشعوره أن هذا المجلس أصبح عبئاً ثقيلاً على الأعضاء الذين أعطوهم الثقة.

من جانبه، أكد الدكتور مدحت الجيار أن اتحاد الكتاب قبل استقالة الدكتور أسامة أبو طالب على أساس أن ذلك سيفتح الباب أمام التحقيق فيها حتى تتبين حقيقة الأسباب التي دفعته إلى تقديمها، وعندما تنتهي التحقيقات في هذه الحالة سيقرر الدكتور أسامة أبو طالب تمسكه باستقالته أو عودته إلى المجلس مرة أخرى، مؤكداً أن أزمات الاتحاد ليست بالضخامة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام في الفترة الماضية.

بدوره، أكد الأمير أباظة أمين صندوق اتحاد الكتاب أن المجلس في انتظار التحقيقات التي ستجرى خلال الفترة المقبلة، لبيان حقيقة الأسباب التي كتبها أبو طالب في استقالته، مؤكداً أن لجنة التحقيقات ستتكون من سكرتير عام الاتحاد ونائب الرئيس والمستشار القانوني بوزارة الثقافة وسيتم استدعاء الطرفين لسماع أقوالهما.

يقول أباظة: {كنت أتمنى أن يظل محمد سلماوي رئيساً للمجلس خلال الفترة الحالية، لأنه يملك الخبرة الكافية لإدارة شؤون الاتحاد، لما له من علاقات داخلية وخارجية}، مشيراً إلى أن الجميع ندم بسبب ترك سلماوي المنصب، لافتاً إلى أن قلة خبرة رئيس الاتحاد الحالي، والتي أدت إلى خروج قرارات كثيرة باطلة مثل قرار فتح باب الترشح لجوائز الاتحاد للعام الحالي، وسبب البطلان أن الأمر لم يعرض في اجتماع المجلس بطريقة صحيحة، وعرض في غياب رئيس شعبة الجوائز، وهذا خطأ فادح.

back to top