تحديث| المجلس يوافق على توصيات في ختام استجواب الصبيح

نشر في 27-10-2015 | 19:27
آخر تحديث 27-10-2015 | 19:27
No Image Caption
تحديث 7

وافق مجلس الامة في جلسته العادية اليوم على عدد من التوصيات تقدم بها عدد من النواب في ختام مناقشة الاستجواب الموجه من النائب محمد طنا العنزي الى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح.

ودعت التوصية الى تطوير العمل في الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة وزيادة الكوادر الوطنية العاملة لاستيعاب حجم العمل الكبير ومراجعة جميع القرارات التي تم التطرق لها في الاستجواب للتأكد من صحتها.

وطالبت بالتأكد من ان طريقة التشخيص لحالات الاعاقة هي ذاتها المتبعة على المستوى العالمي والتأكد من ان المدارس والحضانات التي تتعامل معها هيئة شؤون ذوي الاعاقة لديها تراخيص صحيحة.

وشددت التوصية على ضرورة مراجعة ما ورد في صحيفة الاستجواب من مخالفات والتأكد من تصحيحها والتأكد من ان القياديين في هيئة القوى العاملة قد تم اختيارهم بناء على شروط تعيينهم وموافقات الخدمة المدنية.

وطالب النواب في توصيتهم بالاستمرار على تطوير العمل في هيئة القوى العاملة “وتطهيرها من اي نوع من انواع الفساد الذي كان منتشرا بها كتجارة الاقامات والرشوة”.

كما دعت التوصية الى وضع معايير واضحة لتحديد العمالة المطلوبة في الشركات والمؤسسات الخاصة فضلا عن متابعة الجمعيات التعاونية والتأكد من صحة حساباتها المالية وتحويل اي من الاشخاص الذين لهم دور في تزوير هذه الحسابات للنيابة.

ودعت التوصية الى التأكد من اداء الجمعيات التعاوينة لدورها التعاوني والمجتمعي ومحاسبة المخالفين لأنظمة هذه الجمعيات الى جانب التأكد من تطبيق قانون الحضانة العائلية بخصوص فئة مجهولي الوالدين وإذا كان هذا القانون بحاجة الى تعديل تتقدم الحكومة بمشروع قانون لتعديله.

وشدد النواب في توصيتهم على التأكد من تطبيق القانون على من يتقدم لطلب المساعدات المالية من وزارة الشؤون وعدم الاخلال في أي من مواده ومحاسبة المخالفين بالجزاءات الواردة في قوانين الدولة.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحديث 6

وافق مجلس الأمة على الاكتفاء بمؤيد ومعارض واحد في استجواب النائب محمد طنا لوزيرة الشئون هند الصبيح لازدحام جدول أعمال الجلسة.

فقال النائب عبدالله المعيوف مؤيداً للاستجواب "تبنيت قضية دور الحضانة كونها قضية انسانية ولماذا تصر الوزيرة على طرد نزلاء الدور من بيوتهم".

وأضاف المعيوف أن "المستندات تؤكد ان هناك محاولات انتحار في دور الرعاية وليس كما ادعت الوزيرة بعدم وجود أي من هذه الحالات"، متمنياً بعد سماع الطرفين أن يخرج المجلس بتوصيات.

وبدوره، قال النائب راكان النصف معارضاً للاستجواب "الاخ النائب محمد طنا لم يضمن صحيفة الاستجواب اشادته بالوزيرة الصبيح في حين ذكر مخالفات"، مضيفاً "ولا نزكي الاحياء والاخ النائب محمد طنا ذكر ان هناك تنفيع لابنة خالة الوزيرة الصبيح في حين أن والدة الوزيرة ليس لها أخوات".

وتابع النصف "البينة على من ادعى.. المستَجوب لم يقدم الأدلة الكافية على ماذكره من مخالفات"، موضحاً أن الطبيعي تطلب وزيرة الشئون حركة الدخول والخروج من المنافذ للمستفيدين من المساعدات الاجتماعية"، قائلاً "فالكويت ليست عين عذاري".

وأكد النصف أن الوزيرة هند الصبيح هي الوحيدة التي حاربت تجار الاقامات محاربة حقيقية.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحديث 5

قال وزيرة الشئون هند الصبيح في ردها على الاستجواب المقدم من النائب محمد طنا أنه "تم اكتشاف مشاريع حكومية مزيفة استعانة بألف عامل في بعضها"، مشيرة إلى أن من اصل 117 قضية مرفوعة ضد وزارة الشؤون تم الحكم في 106 منها لمصلحة الوزارة وأن مسطرتها القانون.

وقالت "انا اتبع تيار الكويت .. ولا افرق بين كويتي وآخر إلا بالكفاءة"، مؤكدة أن النائب طنا في استجوابه طعن في اخلاقياتها وأنها لن تسمح لاحد في الطعن باخلاقياتها دون دليل وانها تنحدر من اسرة كريمة تتشرف بإنتمائها لها.

وبدوره، رد النائب محمد طنا قائلاً "لتعرض الوزيرة هند الصبيح احالة تجار الاقامات .. ونحن نعرفهم ومنهم شيوخ"، وأن "الوزيرة هند الصبيح تقول انها أقالت احد الموظفين .. وانا أؤكد أنه مازال على رأس عمله قبل ساعة".

واضاف طنا "مدير هيئة المعاقين مدمر الهيئة و(ملعوز) اخوانا المعاقين وانتي يا وزيرة يدك نظيفة لكن المسؤولين يمارسون التظليل عليك"، و"صدمتيني يالوزيرة تقرين من أورق ؟! .. ماراح اخلي لا صغيرة ولا كبيرة في وزارتج .. والتنمية جاي دورها".

 

وطلب النائب محمد طنا من الوزيرة أن تفحمه بردودها.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحديث 4

قال النائب محمد طنا العنزي ان وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح استعانت بعدد من الوافدين غير المختصين دون الكويتيين في الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة مضيفا انهم هم المتحكمون "في لجان الهيئة". واضاف النائب طنا خلال مناقشة مجلس الامة في جلسته العادية اليوم الاستجواب الموجه منه الى الوزيرة الصبيح ان الوزيرة عملت على "تقليل نسبة الموظفين الكويتيين في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة من 90 الى 70 في المئة من اجمالي الموظفين فيما حرصت على تعيين عدد كبير من الوافدين من احدى الجنسيات العربية".

واوضح ان الهيئة قامت "بالاستعانة بأشخاص وافدين من خارجها غير مؤهلين علميا ووظيفيا وقانونيا للعمل بلجان إدخال وتحديث بيانات ملفات المعاقين وهي لجنة سرية لها خصوصية لما لهذه الملفات من اسرار اجتماعية".

وتحدث طنا في المحور الثاني المتعلق بالهيئة العامة للقوى العاملة مبينا انه تقدم بسؤال برلماني بشان الحالة الوظيفية لنائب المدير العام في الهيئة العامة للقوى العاملة مضيفا ان المذكور تخصص (ادب / جغرافيا) فيما عمله له علاقة بالقانون والادارة.

وقال في ذات المحور ان مستشارا في مكتب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل يعمل باعتماد ترسية التعاقد مع شركة محددة لممارسة ميكنة اعمال الهيئة على الرغم من ان هذه الشركة ترتيبها سادسا من حيث الاسعار.

وذكر طنا في محور استجوابه الثالث الذي اسماه (الجمعيات التعاونية وما يتشابه من ادارات اخرى بطبيعة العمل) ان الوزيرة غير مهتمة بهذا القطاع.

واضاف انه كان من الاولى ان تنأى الوزيرة الصبيح عن نفسها واقاربها عن شبهة التنفيع في جهات الوزارة موضحا انها قامت بتعيين اشخاص عليهم مخالفات عديدة في جمعية الدسمة وبنيد القار التعاونية .

وبين ان من قامت بتعيينهم في جمعية الدسمة وبنيد القار قاموا بالتعاقد مع احدى الشركات لتركيب كاميرات مراقبة "تعود الى احد الاقارب ضاربة بعرض الحائط كل القوانين واللوائح".

وعن جمعية الشامية والشويخ التعاونية بين ان هناك تجاوزات مالية وشبهة التعدي على حقوق اموال المساهمين مشيرا الى ان الوزيرة الصبيح لم تقم بدورها المنوط بها في هذا الشان.

وتحدث طنا عن عدم اتخاذ الوزيرة الاجراء المناسب تجاه عدد من مرشحي جمعية العمرية التعاونية حيث ان من شروط العضوية بالجمعية التعاونية الا يكون عضوا في جمعية اخرى تزاول نفس الغرض .

وذكر ان الوزيرة قامت باعادة تعيين احد الوافدين في قطاع التعاون في وزارة الشؤون تحوم حوله الشبهات وتسبب بخسارة الوزارة لكثير من القضايا موضحا ان الوزيرة السابقة قامت بانهاء خدماته.

واوضح ان الوزارة لم تقم بالمحاسبة او التحقيق حول قيام بعض الجمعيات التعاونية بالتبرع نقدا الى جمعيات خيرية دون سند قانوني مشيرا الى ان هذا الامر مخالف لقانون الجمعيات التعاونية.

وفي المحور الرابع للاستجواب الذي اسماه (دور الرعاية الاجتماعية والمساعدات الاجتماعية) قال النائب طنا ان ادارة التوعية والارشاد في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تم حصر التوظيف فيها لمجموعة معينة .

واشار في ذات المحور الى الغاء الوزارة لعقد سكن ابناء الحضانة العائلية (الايتام) ليجد هؤلاء المواطنون انفسهم في الشارع دون مسؤولية اجتماعية او رقابة او متابعة انسانية بحجة ان اعمارهم تجاوزت سن ال 21 عاما.

وذكر ان الوزارة لاتزال مصرة على الطلب من الفئات التي تستحق الاعانة الاجتماعية (متزوجات غير كويتي وارامل ومطلقات واسر مسجونين وشيخوخة) تقديم شهادة من وزارة الداخلية ممثلة بادارة المنافذ تبين حركة خروج ودخول الحالة مبينا ان هذا الطلب يعد مخالفة صريحة لنص المادة 30 من الدستور بشأن الحرية الشخصية المكفولة وانه من اختصاص السلطة القضائية.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحديث 3

بدأ مجلس الأمة مناقشة الاستجواب الموجه من العضو محمد طنا العنزي إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح.

ويتناول الاستجواب في محاوره الأربعة موضوعات حول الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة والهيئة العامة للقوى العاملة والجمعيات التعاونية وما يتشابه من إدارات أخرى بطبيعة العمل ودور الرعاية الاجتماعية والمساعدات الاجتماعية.

وأعلن كل من الوزيرة الصبيح والنائب المستجوب جاهزيتهما لصعود المنصة لمناقشة الاستجواب حيث اعتلى موجه الاستجواب المنصة يمين الرئاسة فيما اعتلت الوزيرة المستجوبة المنصة شمال الرئاسة.

وتنص المادة 133 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة على أن "لكل عضو أن يوجه رئيس مجلس الوزراء وإلى الوزراء استجوابات في أمر من الأمور الداخلة في اختصاصاتهم".

فيما تنص المادة 136 من اللائحة الداخلية على أن "تبدأ مناقشة الإستجواب في الجلسة المحددة لذلك بأن يشرح المستجوب استجوابه خلال مدة لا تجاوز ساعة واحدة وثلاثين دقيقة وبحد أقصى ثلاث ساعات إذ كان الاستجواب مقدما من أكثر من عضو وإذا تعدد المستجوبون كانت الأولوية لأسبقهم في طلب الاستجواب ثم يجيب الوزير ولا يجوز أن تجاوز مدة كلامه المدة المحددة للمستجوبين بحسب الأحوال".

كما تنص على أن "للمستجوب أن يعقب على رد الوزير على ألا تزيد مدة التعقيب على نصف ساعة إذا كان المستجوب عضواً واحداً ولا أن تجاوز ساعة واحدة إذا كان المستجوبون أكثر من ذلك كما لا يجوز أن تجاوز مدة كلام الوزير المدة المحددة لتعقيب المستجوبين بحسب الأحوال ثم يتكلم الأعضاء المؤيدون للاستجواب والمعارضون له بالتناوب واحداً واحداً".

وتنص المادة أيضاً على أن "للوزير أن يتحدث بعد انتهاء جميع المتكلمين بما لا يجاوز ربع ساعة ولا يجوز للمستجوب أن ينيب غيره في شرح الاستجواب كما لا يجوز للوزير أن ينيب غيره في الجواب عليه".

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحديث 2

زكّى مجلس الأمة اليوم النائب عادل الجارالله الخرافي أميناً للسر.

وانتخب المجلس النائب عبدالله التميمي لمنصب مراقب مجلس الأمة لدور الانعقاد العادي الرابع بحصوله على 34 صوتاً في حين حصل منافسه النائب سعدون حماد العتيبي على 26 صوتاً.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحديث 1

أبّن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في جلسة المجلس العادية الأولى اليوم النائب السابق فلاح مبارك الحجرف، مشيراً إلى مساهمة الفقيد في ترسيخ دعائم الديمقراطية في الكويت.

وقال الغانم أن الفقيد شارك في عدة فصول تشريعية من الفصل التشريعي الأول حتى الفصل التشريعي السادس كان خلالها عضواً بارزاً في مجلس الأمة أثرى بمداخلاته العمل البرلماني في المجلس ولجانه وكانت له العديد من المساهمات التشريعية التي كان لها الأثر في الحياة البرلمانية والسياسية للبلاد.

وأضاف أن الحجرف لم يدخر جهداً في خدمة الكويت وأهلها في أي موقع وجد فيه "وكان رحمه الله مثالاً لأجمل معاني الود والتسامح وحسن الخلق والأدب الرفيع ورجل خير وعمل انساني"، سائلاً المولى القدير أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

من جهته، قال وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير أن الحكومة تشاطر المجلس تأبين المغفور له فلاح الحجرف مستذكراً مآثر الفقيد بالعرفان وما قدمه خلال مسيرته البرلمانية.

وأوضح العمير أن جهد الفقيد وعطاءه كانا مقرونين بالتفاني والإخلاص وحسن التعامل وطيب الأخلاق سائلاً العلي العظيم المغفرة له ولذويه الصبر والسلوان.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بافتتاح دور الانعقاد العادي الرابع للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة.

وتتضمن الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الجديد استقبال حضرة صاحب السمو أمير البلاد من قبل لجنة الاستقبال برئاسة رئيس مجلس الأمة ثم تفضل صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بأخذ أماكنهم في المنصة.

وبدأت مراسم الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها إلقاء الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري نص مرسوم الدعوة إلى عقد دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الـ 14 لمجلس الأمة.

وتفضل سمو أمير البلاد بالقاء النطق السامي والخطاب الأميري تلتها كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ثم كلمة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

ثم تتوقف الجلسة لتودع خلالها لجنة الاستقبال صاحب السمو أمير البلاد وتستأنف الجلسة لاحقاً للنظر في جدول أعمال المجلس.

ويتضمن جدول أعمال الجلسة الأولى انتخاب أمين السر ومراقب المجلس والاستجواب الموجه من العضو محمد طنا العنزي إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح حيث سيحدد المجلس موعداً لمناقشته طبقاً لنص المادة (135) من لائحته الداخلية.

كما يتضمن جدول الأعمال انتخاب أعضاء اللجان البرلمانية الدائمة والمؤقتة حيث تنص المادة (93) من الدستور على أن "يؤلف المجلس خلال الأسبوع الأول من اجتماعه السنوي اللجان اللازمة لأعماله".

كلمة سمو الأمير

في ما يلي نص النطق السامي الذي تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد بإلقائه خلال افتتاح دور الانعقاد الجديد: "بسم الله الرحمن الرحيم ومابكم من نعمة فمن الله صدق الله العظيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

اخواني وابنائي رئيس وأعضاء مجلس الأمة المحترمين...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أحييكم بتحية من عندالله طيبة مباركة ويسرني أن نلتقي اليوم لافتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الرابع عشر ضارعاً إلى العلي القدير أن يلهمنا جميعا السداد والرشاد ويهدينا سواء السبيل ويوفقنا لأداء واجبنا لخير الوطن والمواطنين.

لقد اعتدت التحدث إليكم أيها الاخوة والأبناء في المناسبات السابقة حول مختلف القضايا والموضوعات التي تهم الوطن والمواطنين وسأقصر كلمتي اليوم على أكبر همومنا الداخلية والتحديات والأخطار التي تهدد مسيرتنا ومستقبل وطننا.

الاخوة رئيس واعضاء مجلس الامة المحترمين...

لقد ظلت الكويت بعون الله وفضله دار امن وامان وواحة رخاء واستقرار ينعم اهلها بالحرية والتراحم وسط محيط تستعر فيه نيران الحروب الاهلية والصراعات الطائفية والعرقية تخوضها جماعات وتنظيمات مسلحة اشاعت الفوضى والارهاب ونشرت الخراب والدمار وتسببت في سقوط مئات الاف القتلى والمصابين ونوزح آلاف المشردين من ديارهم.

وانه لخطير حقا ان وباء الارهاب وجد طريقه الينا واقترف جريمته الشنعاء بتفجيره مسجد الامام الصادق رضى الله عنه وارضاه في شهر الصيام والقيام ولم يراع لبيوت الله حرمة ولم تأخذه بالركع السجود رحمة واسقط عشرات القتلى والمصابين غير ان تلاحم شعبنا فوت الفرصة على من يريد النيل منا وسطر اروع صور للوحدة الوطنية.

إن هذه الجريمة النكراء والخلايا الارهابية ومخازن الاسلحة والمعدات الارهابية التي كشفتها مؤخرا العيون الساهرة على امن الوطن والتي نسجل لها الشكر والتقدير تدق عاليا اجراس الخطر تحذيرا وانذارا وتوجب علينا المزيد من اليقظة والانتباه وان نجعل امن الوطن وسلامة المواطنين همنا الاول وشغلنا الشاغل الذي يتقدم على كل ماسواه.

إن الامن والاستقرار وسيادة القانون والمبادئ التي جسدها الدستور هي الاسس والقواعد التي نرتكز عليها لانطلاق عجلة الحياة العامة واستمرارها بكافة خدماتها ومرافقها في سائر مناحي الحياة وانه من منطق الحرص على حماية وحدتنا الوطنية فلن نسمح ابدا بإثارة الفتنة والبغضاء او العزف على اوتار الطائفية البغيضة او استغلال النزعات القبلية والفئوية والعرقية والطبقية.

وإذا حدث أن اخطأ فرد في حق الوطن او المجتمع او خان الامانة وفرط بشرف الانتماء الوطني فلايجوز ابدا التعميم على طائفته او قبيلته بغير سند او دليل.

وإنني كوالد للجميع ادعو بل اطلب منكم وسائر اخواني وابنائي المواطنين ان يعوا دائما ابعاد الاخطار التي تهدد امننا ووجوب الحرص على وحدتنا الوطنية والمشاركة بدورهم المسؤول في حماية امن الوطن لانه امنهم وحماية لانفسهم واهلهم واموالهم.

ولن ندخر وسعا ولن نضن بجهد او مال في سبيل حماية امننا الوطني وتعزيز اجهزة الامن وزيادة قدراتها وكفاءتها.

اخواني .... و ابنائي .. ان امن الكويت جزء لا يتجزأ من امن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكل تهديد يستهدف امن احدى دول المجلس انما هو تهديد لأمن الكويت وسائر دول المجلس نرفضه ونتداعى لدفعه ونتعاون لدحره وقد تجسد هذا عمليا حين تعرضت الكويت لعدوان غاشم واحتلال آثم عام 1990 كما تأكد هذا جليا حين لاحت مؤخرا نذر الخطر والتهديد لأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة الذي هو امن لنا جميعا فهبت دول مجلس التعاون بمشاركة فعالة في "عاصفة الحزم" التي اطلقها و قادها بكل شجاعة واقدام اخونا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حماية لأمن المملكة الشقيقة ودفاعا عن الشرعية في اليمن الشقيق والتي اتسع نطاقها في تحالف داعم للملكة العربية السعودية الشقيقة. ان مسيرة مجلس التعاون الخليجي وما حققته دوله من انجازات مشهودة ومنزلة رفيعة على الصعيدين الاقليمي والدولي وانطلاقا من وحدة الهدف والمصير بينها وروابط القربى والاخوة حري بنا أن نتمسك بها ونعمل على تعزيزها ودفعها لتكون هذه المسيرة المباركة املا في الوصول اليها نحو توافق عربي ينقذ الأمه من عثرتها ويوقظها من سباتها ويستعيد عزتها ومنعتها. الاخوة رئيس واعضاء المجلس المحترمين .... لعلكم تذكرون أيها الاخوه ما سبق ان حذرت منه و نبهت اليه من هذا المنبر من مخاطر النمط الاستهلاكي في مجتمعنا وتزايد الانفاق الحكومي الاستهلاكي الذي لا طائل منه ولا عائد وذلك على حساب مجالات التنمية والاستثمار في الانسان الكويتي وهو ما يشكل القيمة الحقيقية المضافة لبلدنا والدعامة الاساسية لاستقراره وتقدمه وتطوره. لقد ادى انخفاض اسعار النفط عالميا الى تراجع في ايرادات الدولة بحوالي ستين في المئة في حين استمر الانفاق العام على حاله بدون أي تخفيض يتناسب مع انخفاض سعر النفط وهذا ولد عجزا في ميزانية الدولة يثقل كاهلها ويحد من طموحاتنا التنموية. ولذلك لابد من المسارعة الى مباشرة اجراءات جادة وعاجلة لاستكمال جهود الاصلاح الاقتصادي وانجاز اهدافه تستهدف ترشيد وتخفيض الانفاق العام والتصدي على نحو فعال لمظاهر الفساد واسبابه و معالجه الاختلالات التي تشوب اقتصادنا الوطني حيث ان التأخير يزيد العجز تراكما والواضع تفاقما مما يتطلب جهودا اكبر وكلفة اعلى في المستقبل.

واذ اضع امامكم حقائق وابعاد الازمة واطلب من المجلس والحكومة المسارعة الى اتخاذ تدابير واجراءات اصلاحية عاجلة اؤكد على ان يكون كل من المجلس والحكومة القدوة الحسنة والاخذ بزمام المبادرة في تجسيد الانضباط والالتزام بهذه الاصلاحات و برامجها الزمنية منتهزين هذه الفرصة لتصحيح مسارنا الاقتصادي ساعين الى البحث عن مصادر اخرى للدخل تعزز قدراتنا وامكانياتنا.

كما ادعو كل مواطن الى ادراك اهمية وجدوى تلك الاصلاحات وتفهم تدابير الاصلاح وتبعاته والتعامل المسؤول مع متطلباته ومقومات نجاحه مؤكدين الحرص الدائم على عدم المساس باسباب العيش الكريم للمواطنين او دخل الفئات المحتاجه وتجنب المساس بصندوق الاجيال القادمة.

وانني على ثقة من حسن استجابتكم واستعدادكم للمشاركة في معالجة ذلك وفاء لوطنكم وحرصكم على ان يظل وطنكم عزيزا كريما وبعون الله سنتجاوز هذه الازمة ونحن احسن حالا واكثر قوة.

اخواني وابنائي رئيس واعضاء مجلس الامة المحترمين ...

لقد دأبت في خطاباتي السابقة ان اذكركم باهمية العمل على تجسيد التعاون المامول بين المجلس والحكومة من اجل زيادة الانجاز وحل مشكلات المواطنين ومعالجة قضاياهم وتسهيل مصالحهم لاسيما ان حجم التحديات التي تواجهنا والاخطار التي تحيط بنا تجعل التعاون ضرورة ملحة وواجبا حتميا واستحقاقا وطنيا.

ان ثقتي وثقة اهل الكويت بكم كبيرة ولا شك بانكم حريصون على الارتقاء لحجم تلك التحديات وتامين متطلبات مواجهتها وتجاوزها باذن الله والعمل من اجل بناء حاضر الكويت ومستقبلها وتلبية امال وطموحات اهلها الاوفياء.

ان الولاء للوطن فوق كل ولاء ومصلحة الوطن تتقدم على كل مصلحة والانتماء للكويت يعلو كل انتماء فاحرصوا على حماية امن الوطن وصونوا وحدتنا الوطنية وافتحوا ابواب المستقبل بالعمل الجاد المخلص واطلقوا مسيرة البناء والتنمية والتقدم وصولا الى غد زاهر مشرق باذن الله لتظل الكويت دائما بعون الله حرة ابيه كاملة السيادة عالية الراية مرفوعة الراس دار امن وامان وديرة رخاء وازدهار.

"رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات" انك نعم المولى ونعم النصير.

والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته".

كلمة رئيس مجلس الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد النبي الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين...  

حضرةَ صاحب السموِ أميرَ البلاد حفظكم الله ورعاكم... سموَ ولي العهد رعاكم الله...

سموَ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ وفقكمْ الله..

الزملاءُ الأفاضل...

الضيوفُ الكرام...

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته...

         

يقول المولى عز وجل:

(( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ))  صدق الله العظيم

إِنَ من قًواعِدِ البَلاغةِ .. أن يَستقيمَ المَبنَى حيث يَستريحُ المَعنى...

ويبدو أن قَدَرَنا يا صَاحبَ السُموِ أن يَكونَ تَرحِيبُنا بِكُم في بَيتِ الشَعبِ مُخْتلِفًا كُلَ عَامٍ..

وَهُو أَمرٌ مُرتَبطٌ بِقَدْرِكُم السامي ارتِقاءً من مَقامٍ عَالٍ إلى مَقامٍ أعلَى...

ما يَسْتَدْعِينا للانْتقَالِ من مَقالٍ إلى مَقالٍ...

لقد اِسْتقبَلنَاكُم العامَ الماضِي بِمَا يَليقُ بِمقَامِ القَائدِ الإنِساني، وقَبْلَها استَقْبلنَاكُم كَقائدٍ سِياسيٍ حَكيمٍ عَبَرَ بالبِلادِ من أَتُونِ الأزمَاتِ السِيَاسِيةِ المُفْتعَلَةِ...

واليومَ يَا صَاحِبَ السُمُوِ..

نَسْتقبِلُكمْ في بَيتِ الأُمَةِ ، ليسَ كَأَميرٍ لِلْدَولَةِ ورَأْسٍ لِلْسُلُطَاتِ وحَامٍ لِلْدُسْتُورِ وقَائِدٍ إنْسَانِيٍ فَقَطْ ، بَلْ نَستقْبِلُكُمْ إِضَافَةً إلى كُلِ مَا سَبَقَ من المَقَامَاتِ التي تَسْتَحِقُونَهَا ..

أبًا مُجَرَدًا ، ورَبَ أُسْرَةٍ بِالمَعْنَى الذِي يَتَرَبَعُ عَرْشَ قُلُوبِنَا...

بِاسْمِ نُوابِ الأُمَةِ أقولُ..

اِنَ ما قُمْتُمْ به يَا صَاحبَ السُمُوِ عِنْدَ مَسْجِدِ الامَامِ الصَادِقِ عَليهِ السَلاَم ُ بِتَواجُدِكُم الفَورِي والعَفْوي في مَكانِ التَفْجِيرِ رَغْمَ المَخَاطِرِ واحْتِضَانِكُم السَريعُ لِكُلِ أَبْنَاءِ الكويتِ ..

كانتْ لَحْظَةً شُمُوخٍ سَمَتْ فَوقَ كُل ِالآلامِ والمَخَاطِرِ...

لَحْظَةً جَمَعتْ بَيْنَ الإِقْدَامِ في سَاحَةِ الوَغَىَ.. والعَزْمِ في مَوْقِعِ الفَزَعِ..

وجَلَدِ الأُبُوَةِ أَمَامَ امتِحَانِ الدَمِ ..

اِنَ وقْفَتَكُم الرائِعَةَ الشُجَاعَةَ بينَ جُفُونِ الرَدَى..

في تِلْكَ الجُمُعَةِ الرَمَضَانِيةِ البَاكِيَةِ..

تَحْتَضِنُ شُهَدَاءَ الكويتِ ضحَايَا الْغَدْرِ والتَطَرُفِ والإِرْهَابِ ..

سَتَبْقَى مَشْهَداً خَالِداً في تَارِيخِ الكُويتِ..

وشَاهِداً صَادِقاً علَى وَعْي شَعْبِهاَ وأُبُوةِ قَائِدِهَا...

 وسَتَبْقَى أَنَّتُكَ الخَافِتَةُ الصَابِرَةُ الحَزِينَةُ :

 " هذوله عيالي "

تُنَاسِمُ  أسْمَاعَنَا..

فَتَهْتَزُ لهَا رَايَاتُنَا زَهْواً و وَلَاءً..

وَيْلْتَهِبُ بِهَا حَمَاسُنَا عَجَباً وثَنَاءً..

ويَنْكَسِرُ أَمَامَهَا حِقْدُ المُجْرِمِينَ خِزْياً وحَسْرَةً وانْكِفَاءً...

فَأَهْلًا بك أَمِيراً وقَائِداً..

وأَهْلاً بِكَ رُبَاناً ورَائِداً..  

وأَهلاً بِكَ في عَرِينِكَ ، وبَينَ عِيَالِكَ، إِنْسَاناً وأَبَاً عَطُوفاً.. حَانِياً ..

حَضْرَةَ صَاحِبِ السُمُوِ.. حُضُورَنَا الكَرِيمَ..

في ُظهْرِ يَومِ جُمُعَةٍ من شَهرِ الهُدَى والفُرْقَانِ..

وفي أَثْنَاءَ صَلاتِهِمْ في مَسْجِدِ الإِمامِ الصَادِقِ علَيْهِ السَلامُ..

سَقَطَ الرُكَعُ السُجُودُ مُضَرَجِينَ بِدِمَائِهِم الطَاهرَةِ، شُهَدَاءَ جَريمَةٍ آثِمَةٍ، اسْتَهْدَفَتْ أَمَانَ الكُويتِ وسَمَاحَةَ أَهْلِهَا و وَحْدَةَ صَفِهَا...

فإذا الكويتُ، بِفَضْلِ اللهِ ونِعْمَتِهِ، وبِجُرْأَةِ الأَمِيرِ وحِكْمَتِه، وبِوعْيِ الشَعْبِ ووَحْدَتِهِ..

تَرُدُ خِنْجَرَ السُمِ إلى صَدْرِ صَاحِبِهِ..

مُعْتَصِمَةً بِالإِلهِ الوَاحِدِ..

وبِرِسَالَتِهِ الخَالِدَهِ..

ورَسُولِهِ المُصْطَفَى.. صلى الله عليه وسلم

وهــكــذا..

وبَدَلاً مِنْ نَصْبِ سُرَادِقِ التَخْوِينِ، وحَشْدِ سَاحَاتِ التَهْوِيلِ والتَهْدِيدِ..

وَقَفْنَا جَمِيعاً بِعُيُونٍ دَامِعَةٍ وقُلُوبٍ خَاشِعَةٍ..

نَزُفُ الشُهَدَاءَ..

ونَتَقَبَلُ العَزَاءَ..

ونُقِيمُ صَلاةَ الجُمُعَةِ التَالِيَةِ في مَسْجِدِ الفِدَاءِ.  

و ما كِدْنَا نُلَمْلِمُ دَمْعَنَا على شُهَدَاءِ الصَادِقِ، حتى فُوجِئْنَا بِقَضِيةِ خَلِيَّةِ الأَسْلِحَةِ التي تُمَثلُ وجْهاً آخَرَ من أَوْجُهِ الإِرْهَابِ، ما يَسْتَوجِبُ الإِلْتِفَافَ حولَ القِيَادَةِ السِياسيةِ والتَعَاوُنَ من أجْلِ حِمَايَةِ وصَوْنِ أَمْنِ الكويت...

لقد كانت الوَحْدَةُ الوطَنِيَةُ سَبَبًا في انْتِصَارِ شَعبِنا العَظِيمِ خِلالَ كلِ المَحَطَاتِ الحَاسِمَةِ عَبْرَ تَارِيخِنَا القَدِيمِ والمُعَاصِرِ..

وستكونُ سِلاحَنَا الفَتَاكَ ضدَ الإَرْهَابِ الجَبَانِ.. تَجْسِيدًا لِقَنَاعةِ كلِ فئاتِ الشعبِ..

أنْ لاَ دَولَةَ ..

ولا تنظيمَ..

ولا حزبَ..

ولا فكرَ يَعْلُو فَوقَ مَصْلَحَةِ الوطنِ الغالي..

حيث تَنْطَلِقُ المَوَاقِفُ هُنَا من قَاعِدَتَيْنِ لاَ يُمَارِي فِيهِمَا عَاقِلٌ ..

 تَطْبِيقُ العُقُوبَةِ على مَنْ تَثْبُتُ إِدَانَتُهُ...

 و أَنْ لاَ تُؤْخَذَ الجَمَاعَةُ بِجَرِيرَةِ الفَرْدِ...

وإِنَنِي مِنْ مَجْلِسِ الأُمَةِ..

وفي حَضْرَةِ صَاحِبِ السُمُوِ الأَمِيرِ وحُضُورِ ولِيِ عَهْدِهِ الأَمِينِ..

أَدْعُو إلى أَنْ يَتَحَمَلَ كُلُ مُواطِنٍ مَسْؤولِيَتَهُ الوَطَنِيَةَ في التَرَفُعِ عنِ الأَصْوَاتِ النَشَازِ..  وعَدَمِ الانْجِرَافِ ورَاءَ تُجَارِ الشَغَبِ حَمَالِي الحَطَبِ الذين يُرِيدُونَهَا فِتْنَةً لا تُبْقِي ولَا تَذَرْ..  

ذلك أن تَصْنِيفَ الإِرْهَابِ حسْبَ الهُوِيةِ أو الطَائِفَةِ..

خَطِيئَةٌ بَالغَةُ الضَرَرِ..

وأَخْذُ الجَمَاعَةِ بِجَرِيرَةِ الفَردِ.. إِنْحِرَافٌ مُدَمِرٌ...

وإذا كانت فُصُولُ جَرِيمَةِ المَسْجِدِ الصَادِقِ قد انْتَهَتْ

بأَحْكَامِ القَصَاصِ العَادِلِ والحَازِمِ على من ثَبَتَ عَلَيهِ الجُرْمُ...

فإِنَنَا على ثِقَةٍ كَامِلةٍ بِأَنَ عَدَالَةَ القَضَاءِ تِجَاهَ مَن تَثْبُتُ إدَانَتُهُ فِي خَلِيةِ السِلَاحِ..

سَتَكونُ بِذَاتِ الحَزْمِ والعَدْلِ.

ولاَ يَفُوتُنَا هُنا تَسَجِيلُ كُلِ التَقْدِيرِ والعِرْفَانِ لِرجَالِ الدَاخِلِيةِ والدِفَاعِ والحَرَسِ الوَطَنِي..

ومَعَهُمْ رِجَالُ القَضَاءِ الذِينَ يَقِفُونَ سَدًا مَنيعًا أمَامَ مُحتَرِفِي الفِتَنِ..

وعَرَابِي الإِرْهَابِ الشَنِيعِ .....  

ففي حَرَكِيةِ تَارِيخِنَا...

الارْهَابُ جُرْثُومَةٌ مُسْتَنْسَخَة ..

ومَعْرَكَتُنا ضِدَهُ ليْسَتْ مُسْتَحْدَثَةْ..

هي جَوْلَةٌ أخرى في حَرْبٍ لمْ تَنَلْ من هُوِيَتِنَا ووَحْدَتِنَا في زَمَنٍ لَيسَ بِبَعِيدٍ وعنِ دُرُوسِهِ لا يَجِبُ ان نَغْفَلَ أو نَحِيدَ..

حَرْبٌ لم تَزِدْنَا الَا تَمَاسُكًا وتَعَاضُدًا وصُمُودًا..

حَرْبٌ لم نَخْتَرْهَا..

لَكِنَنَا اختَرْنَا التَصَدِيَ لِبَاطِلِهَا بِسَيْفِ الحَقْ...

 دَفَعْنَا الثَمَنَ غَالِيًا..

ومُسْتَعِدُونَ لِلْمَزيدِ..

في هذهِ الحَرْبِ..

الرِهَانُ..

هوَ وجُودُنَا..

 والمُسْتَهْدَفُ هُوِيَتُنَا..

سَنَنْتَصِرُ لأَنَنَا نَقِفُ على الجَانِبِ الصَحِيحِ من التَارِيخِ..

سَنَنْتَصِرُ لأَنَ الكُويتَ هي قَضِيَتُنَا..

لأنَ الكُويتَ قَدَرُنَا..

مُتَوَهِمٌ من يَعْتَقِدْ ان العُدْوَانَ عَلَيْنَا يُرْهِبُنَا أو يُثْنِينَا...

وكَمَا الشَهِيدُ فِينَا يُحْيِينَا, فالطَعَنَاتُ من بَينِ ظُهورِنَا تُقَوِينَا ..

والعَثَرَاتُ أَمَامَنَا تَبْنِينَا.. ومَهْمَا اكْتَوَيْنَا بِنَارِ الإِرْهَابِ ..

فإنَ الكُويتَ تُدَاوِينَا وتَحْتَوِينَا ....

حَضرةَ صَاحبِ السُمُوِ الأمير ..

حُضُورَنا الكريمَ..  

في مَوقِفٍ مُمَاثِلٍ قَبْلَ عَامٍ..

ذَكَرْتُ أمَامَكُمْ يا صَاحِبَ السُمُوِ أنَ مَجْلِسَ الأُمَةِ قَد اخْتَارَ الطَرِيقَ الأَصْعَبَ .. فآثَرَ المُصَارَحَةَ على المُجَامَلَةِ..

والمُكَاشَفَةِ على المُدَاوَرَةِ..

ولم نُؤْمِنْ يومًا باسْتِحَالَةِ الحَلِ ..

 فحيثُ يُوجَدُ عَمًلٌ .. ثَمَة ُأمل ٍبالحلِ..

لَقَدِ التَزَمَ المَجلِسُ الطَريقَ الذي اختَارَهُ..

فَـأنجَزَ تِسعَةً و أربَعِينَ قَانُوناً عامًا، وهو الرَقمُ الأَعلَى في تَاريخِ أَدوارِ الِانْعِقَادِ المُتَعَاقِبَةَ..

وسَاهَمَ في حَلِ المُشْكِلَةِ الإِسْكَانِيةِ عَبْرَ تَوزِيعِ أَربعَةِ

أَضْعَافِ عَدَدِ الوِحْدَاتِ السَكَنِيةِ المُوزَعَةِ في السَابِقِ..

وهي طفرةٌ تَنْتَظِرُ اسْتِنْسَاخاً وتَعْمِيماً على قِطَاعَاتِ التَعْلِيمِ والصِحَةِ وغيرِهِما..

و وَفَاءً بتَعَهُدَاتِنَا أمَامَ اللهِ والشَعْبِ.. وإيمَاناً بأَنَ الطَهَارَةَ السِيَاسِيَةَ تَبْقَى شِعَاراً بِلَا مَضْمُونٍ مَا لَمْ تُقْتَرَنْ بالفِعْلِ .. كنا السَبَاقِينَ الى تَقْدِيمِ بَيَانَاتِ الذِمَةِ المَالِيَةِ..  

ولأنَ المَهَامَ التَشْرِيعِيَةَ لِمَجْلِسِ الأُمَةِ تَكْتَمِلُ بِالدَورِ الرَقَابِي..

فقَد قُمْنَا بِتَخْصِيصِ جَلْسَةٍ جَمَعَتِ الحُكُومَةَ و دِيوَانَ المُحَاسَبَةِ في فَضَاءِ مُكَاشَفَةٍ و مُصَارَحَةٍ كأُسْلُوبِ رَقَابَةٍ غيرَ مَسْبُوقٍ.. معَ استِمْرَارٍ بالمُتَابَعَةِ..

وقَدْ نَتَجَ عنْهَا مُعَالَجَةُ الكثيرِ من المُلَاحَظَاتِ التِي تَكَرَرَتْ في تَقَارِيرِ الدِيوَانِ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً..

وإني إذْ أَذْكُرُ كُلَ هذا مَقْرُوناً بِحًمْدِ اللهِ على تَوفِيقِهِ.. وشُكرِ صَاحِبِ السُمُوِ أَمِيرِ البِلاَدِ على رِعَايَتِهِ، وسُمٌوِ  وَلِي العَهْدِ على دَعْمِهِ...

أَوَدُ أَنْ أُؤَكِدَ .. أنه مَا كان لِلْمَجْلِسِ أن يُحَقِقَ هذهِ الانْجَازَاتِ كُلَهَا .. لَولاَ جُهُودُ أعْضَائِهِ..

ولَولاَ مَا أَبْدَوْهُ مِن مُتَابَعةٍ ومُثابَرَةٍ وإِحْسَاسٍ عَمِيقٍ بِالمَسْؤُولِيةِ..

 كما أَوَدُ أنْ أُؤَكِدَ وعْيِنَا جَمِيعاً بِأَنَ الطَرِيقَ لا تَزَالُ طَوِيلَة..

وبِأَنَ المَسْؤُولِيَةَ تَزْدَادُ مع تَقَلُبَاتِ الأَحْدَاثِ عِبْئاًً وخُطُورَةً...

ورَغْم َأَنَنَا قَد حَقَقْنَا تَقَدُماً واضِحاً نَحوَ إِقْرَارِ مَشْرُوعِ قَانُونِ تَعزِيزِ اسْتِقْلَالِيةِ القَضَاءِ بِمَا يُبَشِرُ بإنْجَازِهِ قَرِيباً بِإذنِ الله..

فَإني أَرجُو أن نَتَفِقَ جمِيعاً على أَنَ الانْجازَ الأَهَمَ الذي نَجَحْنَا في تَحْقِيقِهِ..

هو إعادَةُ الحِرَاكِ المُجْتَمَعِي إلى جَادَةِ الفِعْلِ بَدَلاً من متاهات الانْفِعَالِ .. وهو الخُرُوجُ من حَالَةِ المُرَاوحَةِ.. الى مَرحَلَةِ السَيْرِ الحَثِيثِ..

 وهو أيضاً.. الارتِقَاءُ بِعَلاَقَةِ السُلْطَتَينِ منْ حَلَبَةِ الغَلَبَة .. الى صَعِيدِ التَعَاوُنِ..

وهنا أودُ أن أُسَجِلَ لِسُمُوِ رَئيسِ مَجلِسِ الوزراءِ كَلِمَةَ صدقٍ وشكرٍ، لما اتَسَمَتْ بهِ مَواقِفُهُ من تَعَاوُنٍ صَادِقٍ معَ تَوجُهَاتِ المَجْلِسِ التَشْريعيةِ والرَقَابِيَةِ..

ومن تَفَاعُلٍ إيجَابِيٍ معَ العَدِيدِ من مَطَالِبِهِ وتَوصِيَاتِهِ ..

غيرَ أن هذا كُلَهُ .. لا يَنْفِي أَبداً بَقَاءَ مِلَفَاتِ العَديدِ من المَشَارِيعِ والمَجَالاَتِ عَالِقَةً تَنْتَظِرُ القَرَارَ .. بِسَبَبِ التَفَاوُتِ الوَاضحِ في سُرْعَةِ الانْجَازِ..

 كما أن هذا لاَ يَمْنَعُنَا من التَذْكِيرِ بأنَ المُدَةَ التي اسْتَحَقَهَا الأخوةُ الوزراءُ للإِمْسَاكِ بِزِمَامِ المَسؤُولِيةِ ..

ليست تَفويضاً مَفتُوحاً بلا حُدُودٍ أو فُرصة مُشَرَعَة بلا قُيُودٍ..

بل هي تَوْكِيلٌ .. حُدُودُهُ الكَفَاءَةُ..

وفُرْصَةٌ .. أجلُها الإنجَازُ..

خاصةً  وأنَ جُهُودَ السُلطةِ التَشريعيةِ لا يُمْكنُ أن تُؤْتِي ثِمِارَهِا كَامِلَةً ما لم تَقْتَرِنْ بِكَفَاءَةِ التَنْفِيذِ اتْقَاناً..و تَكْلُفَةً.. و زَمَناً...   

حَضرةَ صَاحبِ السُموِ..

الحُضُورُ الكَرِيمُ ..

لاَبُدَ لِكُلِ دَوْلَةٍ .. مَهْمَا كانَ حَجْمُهَا و نِظَامُها من ان تَقِفَ أمَامَ استِحْقَاقِ التَغْييرِ كَشرطٍ للاسْتِمْرَارِ ..

 وأكادُ اجْزِمُ حِينَ ازْعُمُ.. اننَا في الكُويتِ نُواجِهُ اليومَ مثلَ هذا الاستِحْقَاقِ ..

 ذلك أن التحدياتِ التي نُواجِهُهَا أَمْنِياً واقْتِصَادِياً واجْتِمَاعِياً..

أضْحَتْ أخْطَرَ من انْ تَحْتًمِلَ تَمْدِيداً في الأَجَلِ.. وأقْرَبَ من أنْ تَسمَحَ بِمَزِيدٍ من الجَدَلِ ..

فالمَشْهَدُ الدَولِيُ يزْدَادُ غُموُضاً ورِيبَةً و تَزْوِيرا ..  وحَرَائِقُ الجِوَارِ تزدادُ أَوَاراً وسَعِيرًا ..

والأزمةُ المَاِليةُ والاقتِصَاديةُ تبدو أكثرَ مرارةً من سابِقَاتِها وأحَرَ زَفِيراً ..  وقِوى الفِتْنَةِ والتَطَرُفِ والإرهابِ تَنْفُثُ في أَرْضِنَا حِقْداً .. و سُماً ونُفُوراً...

وإذا كانَ من حُسْنِ حَظِ الكويتِ أن يَكُونَ القائِدُ الإنْسانُ الشيخُ صباح الأحمد هو رُبَانَ سَفِينِهَا في هذا الإِبْحَارِ الصَعْبِ..

فإنَ على السُلْطَتَينِ التَشْرِيعِيةِ والتَنْفِيذِيةِ أن تَكُونَا أَكْثَرَ سُرْعَةً في اسْتِلْهَامِ تَوجِيهَاتِ سُمُوِ الأَمِير..

وأكثرَ قُرْباً من نَبضِ الشَعبِ.. لكي نَنْجًحَ في تَوفيرِ شُرُوط ِالإبْحَارِ الآمِنِ.. وإحداثِ التغييرِ الذي يَسْتَوعِبُ التَحَوُلاتِ دُونَ جَزَعٍ أو إنْبِهَارٍ.. ويُوَجِهُهَا بِكُلِ ذَكَاءٍ واقْتِدَارٍ...

والتغييرُ الذي نَقْصِدُهُ هنا ليس التغييرَ الأهوجَ العَاصِفَ الذي يُدمِرُ كلَ مَا يَمُرُ بهِ ثُمَ يَقِفُ عَلىَ أَطْلاَلِهِ نَادِماً وهوَ حَسِيرٌ..

بل التغييرُ الهادئُ..

مُتدرجُ الخَطواتِ..

واضِحُ الأهْدافِ والبَدائِلِ والآليَاتِ..

في إطارِ الدستورِ والنِظامِ والشَرْعِيَةِ ..

وفي حضرةِ واحترَامِ الثَوَابِتِ والحُقُوقِ والكَرَامَةِ الانْسَانِيَةِ...

 التغييرُ الذي يُؤَصِلُ الدِيمُوقراطيةَ و يُعَزِزُهَا..

ويَحْمِيهَا مِنْ أَدْعِيَائِهَا.. ويَذُودُ عنها أمامَ من يُنَصِبُونَ أنْفُسَهم أوصِياءَ عليها..

إن ما يجبُ أن يُوفرَهُ تَعاونُ السلطتينِ..

هو الحَزْمُ والحَسْمُ والعَزْمُ في فرضِ سِيادةِ القانونِ وثَقافتِهِ..

دون مُجاملاتٍ تَجرَحُ عَدَالَتَهُ ..

أو تَسْوياتٍ تَزِيدُ كُلْفَتَهُ ..

أو ترددٍ يَمَسُ مِصْدَاقِيتَهُ وهَيْبَتَهُ ..

وسيادةُ القانون بهذهِ القوةِ وهذا المعنى..

لا تتعارضُ مع مَفاهيمِ التَضامُنِ الاجتماعِي.. بل تُؤكدُها..

ولا تَتَنَاقَضُ مع الحُرِيَاتِ العَامةِ والخاَصةِ بل تُحَصُنُهَا...

 وما يَجِبُ أن يُوفِرَهُ تَعاونُ السُلطتينِ..

هو اسْتِلْهَامُ الفِكْرِ الإسلامِي المستنير في التَخْطِيطِ الاقتِصادِي الكَفيلِ بضمانِ الأمنِ الاجتماعي...  

 وهو الفكرُ الذي أرْسَى رَكائِزَ التَحَوُطِ لِشَدَائِدِ الدَهْرِ.. وأَقَرَ حَقَ المُستقبلِ في ثَروةِ الحَاضرِ..

وفَرَضَ على أَهلِ السَنَوَاتِ السِمانِ..

أن يحفظوا لأنْفُسِهِم و أولادِهم ما يَقِيهِم خَطَرَ السِنينَ العِجَافِ...

وهو الفكرُ الذي عفَّ عن البُخلِ والتَقْتِيرِ، بِقَدْرِ ما كَفَ

عن الإِسْرَافِ والتَبْذِيرِ..

ولم يَخْشَ على أُمَتِه من الفَقرِ بل خَشِيَ عليها من سوءِ التقديرِ..  

وهو النظامُ الذي جَعَلَ تسعَة َ أعْشَارِ الرِزقِ في العَمَلِ الحُرِ..

وأعطَى المِلْكِيَةَ الخاصَةَ حُرمَةً.. لم يُعْطِها نظامٌ غيرُهُ ..

وربط هذا كُلَهِ بالمَسؤولِيةِ العَقَدِيةِ والتَعَاقُدِيةِ والاجتمَاعِيةِ لهذه المِلكيةِ.

وإذا كان جَهْلُنَا أو تَجَاهُلُنَا للحِكْمَةِ القُرْآنيةِ في التَوَازِنِ العَادِلِ بين الاستثمَارِ والاسْتهْلاكِ..

قد أضَاَع علَينَا فرْصَة ً للاسْتفَادَةِ من سنواتِ ارتفاعِ أسْعارِ النَفْطِ..  فليسَ مَا يَدعُونَا إلى الجَزَعَ من انِخِفَاضِ هذهِ الأسْعَارِ.. رغم شِدَتِهِ وصَدْمَتِهِ وقَسْوَتِهِ..

شَريطَةَ أن نَتَبنَى السِياسَاتِ الإصْلِاحِيَةَ المُوَائِمَةَ فَورًا..

خاصةً وأن المُشْكِلَةَ قد نشأتْ أصلاً عن تَفَاقُمِ الهَدْرِ وتَوَاضُعِ الإِدَارَةِ.

وإني إذ أتوجهُ هنا بدعوةِ الحكومةِ والمَجلسِ وكَافةِ الجِهاتِ المَعنِيَةِ إلى دَعْمِ الجُهودِ الرَاميةِ لِتَوجِيهِ الشبابِ الكويتي إلى العملِ الحرِ والعملِ في القِطاعِ الخَاصِ..

أتوجهُ لشبَابِنَا أيضاً بالدعوَةِ للتفْكِيرِ خَارجَ منْطِقِ الدَولَةِ الرَعَوِيَةِ..

والمُواطنينَ الرَعَايَا..

وللعملِ على ابْتكارِ الحُلولِ .. بدَلَ الوُقُوفِ عندَ حَافةِ المُطالَبَةِ بها...

وما يجبُ أن يُوَفِرَهُ تَعَاوُنُ السُلطتينِ أيضا..

هو العملُ على تَعليمِ الأَجيالِ بما يُرَسِخُ رَكَائِزَ الدَولةِ وشرْعِيَتَهَا ..

ويُكرِسُ رِفْعَةَ الإسلامِ وسماحتَه ..

 ليبقى الوطنُ قبلَ القبيلة.. ويبقى الدينُ فَوقَ الطَائِفَةِ ..

 وتبقى الكويتُ دولةً حرةً لشعبٍ أبي ..

حضرةَ صَاحبَ السُموِ..

حضورَنا الكريمُ...

إننا نُتابِعُ بقلقٍ شديدٍ.. ما تشهدهُ المنطقةُ من هزاتٍ وعَواصفَ و إرْباكَاتٍ للخارطةِ السِياسيةِ والأمنية..

 وإعَادةِ صياغةٍ للمعادلاتِ الإقليميةِ والتوازناتِ الدوليةِ..

وسَيبقىَ مَجلسُ الأمةِ على قَدْرِ المَسؤُولِية ِ خلفَ أَميرِ البلادِ..

رئيسِ السلطاتِ معينًا لهُ.. متحملاً أدوارَهُ التاريخيةَ .. و واجباتِهِ الوطنية َللنأي بالبلادِ والعبادِ عن المخاطرِ والمهالكِ ..

مُسترشدينَ بكمْ يا صاحبَ السُمُوِ لما تمْلِكُونَهُ من مهارةِ الدبلوماسيةِ والحكمةِ السياسيةِ اللتينِ كانتا جِسْرَ العُبورِ بين حُقولِ الألغام التي أحاطت بنا.

لقد حَرَصْنَا في مجلسِ الأمةِ على تفعيلِ الدبلوماسيةِ البرلمانيةِ بما يخدُمُ السياسةَ  الخارجيةَ الكويتيةَ.. فَعَمِلْنَا على فَتْحِ جُسورِ التَوَاصُلِ مع نُظَرَائِنَا في الدولِ الديمقراطيةِ الشقيقةِ والصديقةِ والمؤثرة ..

وأستطيعُ القولَ بِكُلِ ثِقَةٍ بأَنَنَا نَجَحْنَا في تعزيزِ تلكَ الرَوَابِطِ..

وقادِرُونَ على تَفْعِيلِهَا مَتىَ اقْتَضَتْ الحَاجَةُ لذلك .

  وأودُ هنا.. أن أُنَوِهَ باعتِزَازٍ وفَخْرٍ..

بدوركمْ يا صَاحبَ السُمو حينَ كنتُم سَبَاقِينَ قبلَ دولِ العالمِ..

في اسْتِشْرَافِ تَدَاعِيَاتِ الكَارِثَةِ الإنسانِيَةِ في سوريا..

فلم تكنْ الكويتُ بحاجةٍ الى رؤيةِ الصورِ المُرَوِعَةِ

لأَحْوَالِ اللاَجِئِينَ بحثًا عن الأَمنِ والأَمانِ كي تُقدِمُوا العَوْنَ لهُم..  

وهو ما يؤكدُ اعتزازَنَا بالسِياسَةِ الحَكيمَةِ التي صُغْتُمُوها يا سُموَ الأميرِ عَبْرَ سِنِينَ طَوِيلَةٍ..

أخـــيــراً..

حضرةَ صاحبِ السموِ أميرِ البلادِ ... لئن كانتِ حِماية ُحُقوقِ المُواطنِ في الحُريةِ والعِلمِ والعَدلِ..

وفي الصِحةِ والمُساوَاةِ والعَمَلِ..

هي المَسؤوليةُ َالأساسَ للسلطاتِ الثلاث ِ..

فإن حمايةَ حقوقِ الوطنِ..هي بالدرجةِ الأولى والأهمَ ..

مسؤوليةُ الشعبِ كُلِهِ .

  لذلك فإن وفاءَ المُواطنِ بحقوقِ الوطنِ عليهِ ..

يجبُ ألا يَقِلَ أبَداً عن تَمَسُكِهِ بحُقُوقِهِ تُجَاهَ الدَولةِ ..

فذلك هو ميثاقُ الأحرارِ...

  أما المُطالبةُ بحقٍ لا يستدعي واجباً ..

وبامتيازٍ لا يُرتِبُ التِزَاماً ..

فهذا ليس من شِيَمِ أهلِ الكويتِ.

  وإن ثَقَتَنَا الكَامِلة َ المطلقةَ بفَزْعَة ِالكويتيين جميعاً لوطنهِم..

هي التي تُبْقِينا .. رَغمَ خُطُورةِ ما يحيطُ بنا.. ورغم غموضِ ما لا نحيطُ بهِ محكومينَ بالأملِ..

مسكونينَ بِحُبِ وطنٍ ليس لنا بعدَ

back to top