أظهر الكويت، حامل لقب دوري ڤيڤا لكرة القدم، خلال الجولة الحادية عشرة شخصية البطل أمام غريمه التقليدي القادسية، الذي بدأ في دفع فاتورة مشاكله العاصفة منذ بداية الموسم، في حين سعى العربي لإعادة ترميم بيته بعناصر شابة على حساب الحرس القديم، وأصبح السالمية جاهزاً لحصد الذهب، وكاظمة مقنعاً في أدائه.

Ad

كشفت الجولة الحادية عشرة من دوري ڤيڤا لكرة القدم عن حقائق مهمة لا يمكن تجاهلها خلال ما تبقى من منافسات الموسم الحالي، فالأبيض حامل اللقب استعاد عافيته تماما، متجاوزا الأداء المتواضع في الجولات الأخيرة، وهو ما ظهر في مواجهة القادسية الذي بدأ في تسديد فاتورة المشاكل العاصفة والأزمات المتتالية منذ الموسم الماضي وحتى الآن.

كما اظهرت الجولة رغبة العربي في إعادة بناء الفريق الأخضر من خلال تدعيم الصفوف ببعض العناصر الشابة، لتبدأ في الانصهار مع عناصر الخبرة، وهو ما يعني نسيان حلم المنافسة واستعادة لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي، واستطاع السالمية خلال الجولة مواصلة انتصاراته على حساب الفحيحيل، ليكشف أنه بات جاهزا وبقوة لحصد الذهب لا المنافسة عليه، كذلك بات كاظمة قادرا على الدخول في صراع المنافسة وبقوة بعد رفع رصيده لستة عشرة نقطة.

وشهدت الجولة أيضا فوز الكويت على القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وبنفس النتيجة فاز السالمية على الفحيحيل، وبأربعة أهداف مقابل هدف واحد فاز كاظمة على اليرموك، في حين تجاوز الصليبيخات فريق الساحل بهدفين من دون رد، وفاز الشباب على النصر بهدف من دون رد، وتعادل العربي مع خيطان بهدف لكل منهما.

وبات موقع الكويت مع القادسية في الصدراة برصيد 26 نقطة، بيد أن القادسية متفوقا بفارق الأهداف، وفي المركز الثالث دخل السالمية بفارق نقطة واحدة عن الصدارة، وبفارق 10 نقاط كاملة يقف العربي وكاظمة في المركزين الرابع والخامس على الترتيب، في حين استمر الساحل على حاله في المركز السادس برصيد 12، كذلك استمر الجهراء رغم ابتعاده عن منافسات الجولة في المركز السابع برصيد 11 نقطة، وصعد الصليبيخات بنفس عدد النقاط للمركز الثامن، وفي المراكز من التاسع حتى الثالث عشر والأخير جاءت أندية خيطان والفحيحيل واليرموك والشباب ومن ثم النصر.

ويعد العربي مع القادسية أبرز الخاسرين في الجولة التي شهدت 17 هدفا، فالقادسية خسر نقاطا مهمة في صراع الصدارة أمام الكويت، في حين استمر العربي غير قادر على تحقيق الفوز رغم التبديلات والتعديلات التي شهدها الاخضر في الفترة الأخيرة.

الكويت للصدارة

بات بمقدور الكويت الانفراد بصدارة الدوري في الجولة المقبلة في حال الفوز على الصليبيخات، في ظل ابتعاد القادسية عن منافسات الجولة المقبلة. واستحق الكويت عن جدراة التفوق على غريمه التقليدي القادسية، بعدما قدم عرضا كرويا راقيا على جميع المستويات.

وتميز الكويت في مواجهة القادسية بواقعية كبيرة في الأداء وتكتيك متوازن في الدفاع والهجوم، وكان جليا التوفيق الكبير للاعبين في الابيض، وتركيزهم العالي، وهو ما ساعد الفريق على استغلال الفرص القليلة التي لاحت له على مدار الشوطين.

في المقابل، دفع الأصفر فاتورة التسيب الذي أصاب الفريق خلال الفترة الاخيرة، كما انعكست ومن دون شك المشاكل الإدارية على الفريق الذي ظل متماسكا خلال الجولات الماضية من دون هزيمة، حتى جاء الامتحان الحقيقي أمام الكويت، ليسقط الفريق بالثلاثة، وافتقد الاصفر خلال المباراة خطورته الهجومية، وظل الفريق المتخم بالنجوم غير قادر على الوصول لمرمى منافسيه.

السالمية طالع

بات فريق السالمية، من خلال ما قدمه في المباريات الأخيرة، وأمام الفحيحيل في الجولة 11، جاهزا وبقوة وأمام فرصة سانحة للمضي نحو صدراة دوري ڤيڤا، حيث يملك السماوي جميع مقومات الفوز، بداية من إدارة داعمة للفريق، ومرورا بجهاز فني على قدر كبير من المسؤولية بقيادة الألماني رولف، إلى جانب توليفة متجانسة من اللاعبين سواء داخل الملعب أو على دكة البدلاء. وشهدت مباراة الفريق مع الفحيحيل عرضا راقيا للاعبين، تكلل بثلاثية ملعوبة في نهاية المباراة وثلاث نقاط ثمينة.

كاظمة تغلب على اليرموك

استعاد كاظمة نغمة الفوز مجددا على حساب اليرموك، ونجح أبناء البرتقالي مع المدرب ماتروك في تجاوز اليرموك برباعية بواقع ثلاثة في الشوط الأول، وهدف في الشوط الثاني، وتميز البرتقالي بتنويع اللعب خلال المباراة، حيث استمر يبحث عن الفوز حتى الدقيقة 40، ليتجاوز كاظمة التعادل الذي لحقه في الجولة الماضية أمام الساحل، وبات بمقدور البرتقالي المضي قدما والمنافسة على صدارة الدوري.

الصليبيخات يواصل صحوته

واصل فريق الصليبيخات مع المدرب المصري عماد سليمان صحوته بفوز ثان على التوالي، ليدخل الفريق المنطقة الدافئة في جدول الترتيب، ويستحق الإشادة لما يعانيه من نقص في الصفوف، وقدرة على تحقيق الانتصارات، كما أنه فاز على الساحل الحصان الأسود في الجولات الماضية، بيد أن الصليبيخات اعاده إلى أرض الواقع بهدفين من دون رد.

كذلك يستحق فريق الشباب الإشادة، بعدما تجاوز هزائمه المتتالية، ليصعد من قاع الدوري للمرة الأولى على حساب النصر الذي ذهب إلى القاع بعد هروب محترفيه.

العربي يبتعد عن المنافسة

بات العربي أمام خيارات أحلاها مر، فالاستمرار على الحرس القديم للفريق ربما يكلفه مزيدا من الخسائر، في حين يتطلب الدفع بدماء جديدة في الفريق الصبر، وهو ما يصعب على الجماهير في الأخضر تقبله، لكن المدرب الصربي بونياك الذي انتظرته الجماهير الخضراء اختار أن يمسك العصا من الوسط، وقام بتدعيم الصفوف ببعض العناصر الشابة إلى جانب عناصر الخبرة، ليصطدم الفريق في الامتحان الأول بعقبة خيطان، التي انتهت بالتعادل، وفقد الأخضر مزيدا من النقاط في صراع الصدارة الذي في ما يبدو صرف النظر عنه في الموسم الحالي.

خيطان يخطف الأضواء

خطف فريق خيطان بتعادله مع العربي الأضواء في الجولة الحادية عشرة، في ظل تألق لاعبيه وقدرتهم على مجاراة الأخضر على مدار شوطي المباراة، على الرغم من احتساب ركلتي جزاء تمكن الحارس أحمد عبدالحميد من التصدي لهما، وبرز أكثر من لاعب في خيطان في مقدمتهم المحترف المصري عمرو أحمد.

أرقام من الجولة

• واصل السوري فراس الخطيب صدراته للهدافين برصيد 7 أهداف، رغم غيابه عن التهديف في الجولات الأخيرة، في حين واصل البرازيلي باتريك فابيانو لاعب كاظمة، وحمد العنزي من السالمية، ملاحقة الخطيب بست أهداف لكل منهما.

• شهدت الجولة 17 هدفا، وجاءت النتيجة الأكبر في مواجهة كاظمة واليرموك برباعية للبرتقالي وهدف لليرموك، في حين لم تشهد أي مباراة من الست التي لعبت أي تعادل سلبي، وجاء التعادل الوحيد في مباراة العربي وخيطان بهدف لكل فريق.

• ضرب نادي الكويت الرقم القياسي في عدد مرات الفوز المتتالية تحت قيادة المدرب الجنرال محمد إبراهيم من دون هزيمة في مباريات الدوري منذ توليه المهمة.

• احتسبت خلال الجولة 3 ركلات جزاء سجل منها الشباب هدفه الوحيد في شباك النصر، في حين أخفق العربي في تسجيل ركلتي جزاء بشباك خيطان، وتصدى لهما بنجاح الحارس أحمد عبدالحميد.

• شهد الشوط الأول غزارة تهديفية في أغلب المباريات التي لعبت، في حين كان الشوط الثاني الأقل في نسبة تسجيل الأهداف.

• استمر هجوم القادسية الأقوى بـ30 هدفا، في حين لم يتلق دفاع الكويت سوى ستة أهداف، وهو الاقوى دفاعا.

• اليرموك هو أضعف خط هجوم حتى الجولة الحادية عشرة، والنصر هو الاضعف على مستوى خط الدفاع، وتلقى 21 هدفا.

لقطات

• مستوى التحكيم في الجولة الحادية عشرة جاء متدنيا إلى حد كبير، واتخذ قضاة الملاعب خلال تلك الجولة قرارات مؤثرة لاقت استهجان خبراء التحكيم، ونال الحكم علي طالب، الذي أدار المواجهة الأبرز في الجولة بين الكويت والقادسية، انتقادلات لاذعة، لمحاولاته تبرير قراراته للاعبين والمسؤولين في الفريقين.

• نال أكثر من لاعب البطاقة الحمراء خلال الجولة، وأبرز حالات الطرد تلك التي نالها لاعب القادسية سلطان العنزي لاعتراضه على قرارات التحكيم، كذلك طرد جاسم كرم لاعب العربي لإعاقته مهاجم خيطان الذي كان في طريقه للمرمى.

• كان الحضور الأكبر لجماهير القادسية منذ بداية الموسم في مواجهة الكويت، في محاولة من جماهير الأصفر لدعم الفريق، لكنها خرجت غاضبة من أداء اللاعبين، وطالبت بإجراءات تصحيحية في الفريق.

• غابت إدارة نادي القادسية باستثناء أمين السر المساعد حسن ابوالحسن عن مساندة الأصفر من داخل الملعب، وهو ما كان محل نقد من جماهير القادسية.