سقطت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المالية مجدداً في جلسة أحدٍ دامٍ لم تستثن أحداً، وأفرغت ما خلفته خسائر «داو جونز» خلال جلستي الخميس والجمعة الماضيين، كما تواكب معها خسارة أسعار النفط، وإقفال الخام الأميركي على سعر 40 دولاراً، وهو أدنى مستوياته خلال 6 سنوات.

Ad

وكانت الخسارة الكبرى من نصيب «دبي» الذي خسر 7 في المئة، ليقفل على مستوى 3451.48 نقطة، بينما كسر مؤشر السوق القطري مستوى 11 ألف نقطة بسهولة، ليقفل على مستوى 10750 نقطة، تلاه مؤشر سوق أبوظبي الذي خسر بنسبة مقاربة كانت 5 في المئة، ليقفل على مستوى 4286 نقطة.

وكان السوق الكويتي الأدنى من حيث الخسائر - إذا استثنينا مؤشر سوق البحرين محدود السيولة والنشاط - التي تبلغ أحياناً حد التوقف، إذ خسر المؤشر السعري 2.36 في المئة، تعادل 143.1 نقطة، ليقفل على مستوى 5909.49 نقاط، متخلياً عن مستوى 6 آلاف نقطة، والذي صمد عليه فترة طويلة جداً.

وفقدت القيمة السوقية لسوق الكويت 600 مليون دينار في تعاملات أمس فقط، في حين فقدت 5 قطاعات رئيسية في البورصة منذ الأسبوع الماضي نحو 702 مليون دينار، ويمكن القول إنها طارت من قيمة ضمانات المصارف، إذا علمنا أن أكبر القطاعات الخاسرة هي الأكثر قوة وأهمية.

إلى ذلك، أجمع محللون على أن السبب الرئيس وراء تراجعات الأسواق هو تراجع أسعار النفط من جهة، وتزامنه مع مشكلات كبيرة جداً في الصين و»اليورو» وغيرها.

 وأكد هؤلاء المحللون في تصريحات متفرقة لـ«الجريدة» أنه لابد أن تتدارك الدول الخليجية نفسها قبل فوات الأوان والبدء بالإصلاحات، كي تنقذ نفسها من تداعيات الأوضاع الحالية، التي من الممكن أن تتحول إلى أزمة عالمية في حال استمرار الأوضاع دون إيجاد حلول دولية لها.