شرعت "كتائب القسام" الذراع العسكرية المسلحة لحركة "حماس"، بتكتيك جديد لتحريك ملف الأسرى الإسرائيليين الذين يقعون تحت قبضتها منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة في يوليو 2014، من خلال تقديم ونشر معلومات حول قضية وظروف أسر الجندي الإسرائيلي المحرر حالياً جلعاد شاليط.

Ad

وأعلنت الكتائب، مساء أمس الأول، نيتها نشر تفاصيل جديدة حول عملية احتجاز شاليط، إذ قالت في بيان صحافي، "إن القائد العام للقسام محمد الضيف، سمح بنشر تفاصيل جديدة حول احتجاز شاليط".

وتدير حماس التي دقت جدار الصمت الإسرائيلي مسبقاً من خلال رسائل تحاكي ظروف الجندي الأسير شاؤول أرون، حرب أدمغة مع الاحتلال في قضية الأسرى الإسرائيليين لديها.

وبحسب القسام، فإن عملية النشر ستكون حول تفاصيل جديدة عن دور مجموعة من الشهداء في عملية احتجاز شاليط، معتبرة في الوقت ذاته، أن عملية احتجاز شاليط هي الأضخم والأكثر تعقيداً في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي دارت فصولها على مدار أكثر من 5 سنوات.

وأغلقت القسام دائرة قادتها الميدانيين الخمسة الذين تولوا الإشراف على احتجاز شاليط بعد استشهاد عبدالرحمن المباشر قبل يومين، والذين تمكنوا بمهارة وتمويه كبيرين من الاحتفاظ بـ"شاليط" رغم كل الوسائل والأساليب الاستخبارية والتقنية التي جندتها إسرائيل لمعرفة أي معلومة تدلل على مكان احتجازه.

وفي 25 يونيو من عام 2006 أسرت القسام إلى جانب فصائل مسلحة أخرى، شاليط بعد هجوم تعرضت له قوة إسرائيلية، قتل فيه ثلاثة جنود، وأسر الرابع عقب جرحه، في ما قتل فلسطينيان أثناء العملية.

إلى ذلك، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الأول، معلومات نشرتها "الجريدة" في وقت سابق بأن الولايات المتحدة تنصتت على اتصالات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الرغم من أنها وعدت بالحد من تجسسها على حلفائها بعد فضيحة وكالة الأمن القومي.

ولم ينف البيت الأبيض صحة ما أوردته الصحيفة، التي استندت في روايتها إلى مسؤولين في الإدارة الأميركية لم تنشر أسماءهم، لكنه بالمقابل شدد على عمق العلاقات الأميركية-الإسرائيلية.

من جانب آخر، توفي اسرائيلي متأثراً بجروح أصيب بها في أوائل ديسمبر نتيجة إقدام فلسطيني على طعنه بالسكين في جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت متحدثة، أمس، باسم المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج الخميس.