مع بدء الساعات الأولى للانتخابات البرلمانية، في محافظة الفيوم، جنوب غرب القاهرة، أمس، وهي المحافظة التي تعتبر معقلاً لتنظيم "الإخوان"، انحصرت المنافسة الانتخابية بين فلول الحزب "الوطني" المنحل، وحزب "النور" السلفي، حيث يتنافس 132 مرشحاً على 15 مقعداً فردياً في 6 دوائر.

Ad

وفيما يخص مرشحي القوائم في المحافظة، التي تقع ضمن دائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، يتنافس ثمانية مرشحين من المحافظة ضمن قائمة "في حب مصر"، وثلاثة في قائمتي "الصحوة الوطنية"، و"نداء مصر"، وفي حين يتنافس 21 مرشحاً من أعضاء "الوطني"، موزعين على المقاعد الفردية والقوائم، دفع حزب "النور" السلفي بستة مرشحين فقط.

دائرة سنورس في المحافظة هي الأشرس، حيث يتنافس فيها 28 مرشحا، أما مركز إطسا فيشهد منافسة شرسة بين العائلات الكبرى، وفي بندر الفيوم أشعل رجال "الوطني" صراع المنافسة بعد إعلان عدد كبير منهم خوض الانتخابات، بينما تعتبر دوائر مركز الفيوم، وطامية، الأكثر هدوءاً.

النائب البرلماني السابق عن الحزب المنحل، والمرشح على مقعد "فردي مستقل"، في دائرة مركز الفيوم، محمد مصطفى الخولي، قال إن كثيراً من أعضاء "الوطني" شرفاء، مشدداً في تصريحات لـ"الجريدة" على ضرورة ترك الفرصة للشعب كي يقرر من يستحق أن يمثله في البرلمان المقبل، بينما قال أحد مرشحي حزب "النور" السلفي، ياسر ربيع، إن فرص حزبه في الانتخابات جيدة، حيث يتواصل مع المواطنين في الشارع، ويحرص على إقامة مشاريع تساعد على التيسير على المواطنين.

الأمين العام لحزب "التجمع" -أقدم الأحزاب اليسارية- حسن أحمد، قلل من فرص "النور" في النجاح في الانتخابات، ولفت في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن التيار الديني أخفق في استخدام الخطاب السياسي الصحيح، مشدداً على أن وعي الناس وإدراكهم للأمور تغيَّر، بينما قال عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" صابر عطا، إن كل التوقعات في الانتخابات واردة، معتبراً أنه يصعب التكهن بمن يستطيع تحقيق الفوز.