بدأ عرض «البيوت أسرار» على الشاشات المفتوحة، برأيك، هل تأثر بالعرض المشفر في رمضان؟

Ad

لست خبيرة في التسويق لكن لا أعتقد ذلك، فخلال العرض المشفر في رمضان تلقيت ردود فعل إيجابية، وفي العرض المفتوح زادت ردود الفعل من الجمهور، وهو أمر طبيعي من وجهة نظري، لذا لا أعتقد أن العمل تضرر، فنسبة كبيرة تشاهده للمرة الأولى، وأبدت إعجاباً بحلقاته، وهو ما يظهر في التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي. كذلك منحه عرضه خارج شهر رمضان فرصة جيدة للمشاهدة بعيداً عن ازدحام الدراما في الشهر الكريم.

ألم تقلقي من التجربة، خصوصاً أن العمل ينتمي الى الدراما الطويلة؟

يخلو المسلسل من المط والتطويل، على عكس بعض الأعمال الطويلة، وهو ما حمسني للموافقة. شعرت خلال جلسات التحضير التي سبقت التصوير براحة وقدرة على أداء الدور، في ظل الدعم القوي، وسيطرة روح الود والأخوّة على فريق العمل، لكن لا أنكر أن التصوير أصابني بإجهاد لأن مشاركتي في المسلسل تعني أنني شاركت في عملين يتضمن كل منهما 30 حلقة.

ما سبب حماستك للتجربة؟

ينتمي {البيوت أسرار» إلى نوعية الأعمال المليئة بالإثارة والتشويق، فأغرمت به من المشهد الأول، لذا تحمست للتجربة لا سيما مع الثقة التي أولاني إياها المنتج طارق الجنايني، وسعدت بالتعاون معه لتوفيره عناصر النجاح للعمل، ولم يبخل على الفنانين المشاركين، فخضت تحدياً مع نفسي لإخراج أفضل ما لدي أمام الكاميرا.

عادة ترافق تجارب البطولة الجماعية خلافات ومناوشات بين البطلات، فهل حدث ذلك في الكواليس؟

على الإطلاق، سادت أجواء من الحب والتواصل بيننا كفريق عمل، وكان ثمة التزام من الجميع، لا سيما في مواعيد التصوير حتى لا يتعطل العمل.

كيف تحضرت لشخصية رحمة؟

 رحمة شخصية صعبة، فكونها فقيرة ونشأت في ظروف صعبة وانتقلت للعمل في إحدى الفيلات، يعني ذلك تحولاً دراماتيكياً في حياتها، ثم وجودها في مجتمع آخر غريب عنها حتى لو للعمل، أمر حرصت على التركيز عليه بالاشتراك مع المخرج، بالإضافة إلى طباعها المليئة بالسلبيات ورغبتها في الحصول على الأموال وتحقيق ثراء سريع.

كيف تقيّمينها؟

استفزتني فنياً ووجدت فيها تناقضات الشخصية البشرية التي أرغب في تقديمها، لذا تحمّست لها.

ألم تخشي من نفور الجمهور منها؟

عندما أتابع الحلقات على شاشة التلفزيون أسأل نفسي: كيف قدمت رحمة على الشاشة بهذه الطريقة، والحقيقة أنني، لغاية الآن، لا أعرف كيف نجحت في تجسيدها بهذا الشكل، وطبيعة الأعمال الدرامية تفرض أن تكون فيها شخصيات إيجابية وأخرى سلبية، يعي الجمهور ذلك جيداً، وتحفل شخصية رحمة بمساحات تجعل الجمهور يتعاطف معها.

هل تجذبك أدوار الشر؟

تستفزني أدوار الشر والأدوار المركبة، عموماً، لأنها تعطيني مساحة وقدرة على إظهار موهبتي في التمثيل، من خلال التفاعلات المختلفة، فضلاً عن تضمن الشخصية مراحل حياتية مختلفة، وهو ما يتطلب تحضيراً قبل بداية التصوير كي لا يشعر الجمهور، في أي من المشاهد، بأن ثمة افتعالاً أو حوادث غير مناسبة.

هل حزنت على عدم مشاركتك في مسلسل «تحت السيطرة»؟

لا أندم على قرار اتخذته، ثم اعتذرت عن المسلسل بإرادتي لرغبتي في الابتعاد عن نوعية الأدوار التي تحمل مساحة من الحزن، كي لا يتم حصري فيها، ومنذ اطلاعي على السيناريو توقعت له ولفريق العمل النجاح، لكن شعرت أنه لن يضيف إلي، لذلك اعتذرت وهنأت المشاركين فيه على نجاحه.

ما معايير اختيارك للأدوار؟

يهمني تقديم أدوار لم أقدمها سابقاً وتفاجئ الجمهور، بالإضافة إلى الأدوار المركبة التي أشعر بأنها ستضيف إلي وتستفزني، ولا أشارك في عمل درامي لتحقيق حضور فحسب. من هنا أتأنى في خياراتي.

تعيشين حالة انتعاش سينمائية في الفترة الحالية.

 أعتبر نفسي محظوظة لأنني وجدت أدوارا وشخصيات مميزة في أعمال مهمة، فخلال موسم عيد الفطر عرض لي فيلما «شد أجزاء» و{ولاد رزق»، وقد حققا أعلى إيرادات في الموسم، وسعدت بالتعاون فيهما مع فريقي عمل مميزين، لا سيما المخرج طارق العريان الذي تعلمت منه الكثير.  بالنسبة إلى «الليلة الكبيرة»، أعتبر مشاركتي فيها شرفاً لأنني تعاونت مع ممثلين من أجيال مختلفة، ويعتبر أحد أكثر الأعمال ضخامة ومشاركة للفنانين في 2015.

حدثينا عن تجربتك في فيلم «شكة دبوس».

 انتهيت من تصوير دوري فيه مع خالد سليم ومي سليم، وأجسد شخصية صحافية متخصصة بالمجال الفني. وقد أعجبت بها لأنني أقدّمها للمرة الأولى وأظهر فيها بشكل مختلف. أتمنى أن يجد الفيلم ردة فعل جيدة لدى الجمهور.

والدراما الرمضانية؟

لم أحسم أمري بالموافقة على أي عمل، لغاية الآن، وأنا في مرحلة قراءة أكثر من سيناريو وسأتخذ قراراً قريباً بشأنها.