تعد محافظة الفروانية من أكثر المحافظات تكدساً بالسكان لما بها من أعداد كبيرة من المقيمين من جنسيات مختلفة، كما يوجد بها 13 منطقة مختلفة تتشابه مشاكلها التي أبرزها سكن العزاب والازدحام المروري والبقالات المخالفة التي تنتشر داخل بعض المنازل، إضافة إلى فقدان بعض الخدمات العامة في بعض المناطق كالحدائق.

Ad

«الجريدة» حاولت حصر هذه المشاكل داخل المناطق المختلفة من خلال استطلاع رأي المخاتير، الذين أكدوا أن هناك مشاكل عامة تنتشر في كل المحافظات، ولا تقتصر على الفروانية كمحافظة، وهناك مشاكل تميزت بها عن غيرها. وفي ما يلي التفاصيل:

يؤكد مختار العارضية عبدالله الهيفي أن منطقته تعاني من مشاكل كثيرة تأتي في مقدمها مشكلة سكن العزاب، إلا أن جهود الجهات الحكومية والبلدية ومحافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك تسعى قدر الامكان لمعالجة هذا الواقع وتطبيق القانون للحد من هذه الظاهرة عبر التنسيق مع البلدية ووزارة الكهرباء من أجل إنذار أصحاب العقارات الذين يسمحون بسكن العزاب، ومن ثم قطع التيار الكهربائي عن تلك المساكن للحد من المشكلة.

وقال الهيفي إن سكن العزاب أحد المشاكل التي تعانيها كل مناطق الكويت في جميع المحافظات، والأمر لا يقتصر فقط على محافظة الفروانية، إضافة إلى مشكلة انتشار البقالات المخالفة في السكن الخاص، وهي إحدى المشاكل المزعجة التي تعانيها مختلف المناطق على الرغم من انتشار أفرع الجمعيات في المناطق. علما ان هذه المشاكل تتسبب في ازمات على مستوى الازدحامات والمخالفات على اكثر من صعيد.  

مشاكل بالجملة

وأضاف أن العارضية تعاني بعض المشاكل الخاصة بالطرق مثل المطبات والدوارات والتي تؤدي إلى ازدحامات مرورية، «وقدمنا عدة اقتراحات لحل هذه المشاكل منذ عام 2011 وإلى اليوم لم تحل».

وبين أن العارضية لا يوجد بها إلا حديقة صغيرة كمتنفس، وهي غير كافية، لافتا إلى أن «المنطقة وفق مخططها الموضوع لها منذ 30 عاما بها حديقتان أخريان وسعيت إلى تسلم حدود هاتين الحديقتين من الهيئة العامة للزراعة والبلدية».

وذكر «عانينا منذ أن سعينا إلى إنشاء الحديقتين من الروتين الحكومي، إلا أن محافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك ساهم معنا في تقليص هذه الإجراءات الروتينية من خلال التنسيق المستمر مع الجهات الحكومية المختلفة ذات العلاقة».   

وأشار إلى أن «من المشاكل التي تعانيها المنطقة أيضا عمليات ري الزراعات في الشوارع، فكثيرا ما تتلف مصادر الري، ومن ثم نرى الماء في الشوارع ويحدث مشاكل للمارة».

وتابع «ومن المشاكل التي سعينا إلى وضع حلول لها كذلك تعديل الممشى في شارع حمود الجابر، إلا أن طلبنا إلى الآن لم ينفذ»، موضحا أن «مشكلة انتشار البقالات المخالفة في السكن مشكلة كبيرة تؤدي إلى الكثير من المشاكل الأمنية بسبب الموجودين من العمالة الآسيوية في تلك البقالات».

ولفت إلى أن المنطقة بها سوق مركزي إضافة إلى أفرع الجمعية التي تعمل على مدار 24 ساعة، ولا تحتاج إلى وجود تلك البقالات التي تعمل في الخفاء داخل بعض المنازل، وتؤدي في الغالب إلى الكثير من المشاكل في المنطقة، والمناطق الأخرى المختلفة المماثلة لها والتي تنتشر بها مثل هذه البقالات.

الفردوس

من جانبه، أشار مختار منطقة الفردوس هادي العنزي إلى أن الفردوس من المناطق النموذجية التي تتبع محافظة الفروانية، قائلا: «خدمات المنطقة متكاملة، إذ يوجد بها على سبيل المثال 17 مدرسة، ومجمعان صحيان كبيران، وحكومتنا الرشيدة لم تقصر مع أهالي منطقة الفردوس أو المناطق الأخرى في شيء».

وأضاف العنزي أن هناك بعض المشاكل العامة المنتشرة في مختلف المناطق ولا تقتصر على الفردوس، مثل مشكلة انتشار سكن العزاب، والبقالات التي يتم إنشاؤها في الخفاء، وهي بقالات مخفية عن الأنظار، إضافة إلى مشكلة بعض العمالة الأجنبية خاصة الآسيوية إلى تتنقل داخل المناطق حاملة هواتف محمولة للاتصال عبر الإنترنت ببلدان العاملين في تلك المناطق خاصة من الخدم». وأشار إلى أن «هذه الظاهرة منتشرة إلى حد ما، وسعينا إلى القضاء عليها، ولكنها لا تزال موجودة»، لافتا إلى أن بعض هذه الظواهر لها تأثيرها السلبي خاصة من الناحية الأمنية على المنطقة، فتجمع هذه العمالة سواء داخل البقالات أو من أجل الاتصالات بأهاليهم من خلال الإنترنت أمر له مثالبه.

وقال: «لدينا في المنطقة بعض المشاكل المرورية التي نعانيها، خاصة على مخارج المنطقة من ناحية الدائري الخامس، وهناك تنسيق بين المحافظ ووزارة الأشغال العامة وبلدية الكويت، والإدارة العامة للمرور والجهات ذات العلاقة للقضاء على الازدحام المروري الذي تعانيه المنطقة».

ولفت إلى أن هناك اجتماعات مستمرة بشكل دوري تتم داخل المحافظة لمناقشة هموم الناس، مؤكدا أن «الأمن في منطقة الفردوس مستتب، إلى درجة أن مخفر المنطقة لا يوجد به مؤخرا قضايا، وهذا أمر جيد».

وذكر العنزي أن «من المشاكل التي تعانيها المنطقة الازدحام المروري على الدوار مقابل منطقة العارضية، ونسعى من خلال التنسيق مع الجهات المختلفة إلى وضع حلول لهذه المشاكل المختلفة التي تعانيها المنطقة عند مداخلها ومخارجها».

خيطان

من ناحيته، قال مختار منطقة خيطان ضاوي العتيبي، إن خيطان تختلف عن باقي مناطق محافظة الفروانية، إذ تتعدد بها الجنسيات المقيمة، إضافة إلى أنها منطقة يوجد بها سكن خاص للمواطنين وسكن استثماري.

وأضاف أن المشكلة الأساسية التي تعانيها المنطقة تتمثل في انتشار سكن العزاب في الاستثماري والسكن الخاص، لافتا إلى أن جهات الدولة المختلفة سعت إلى القضاء على هذه المشكلة من خلال إقرار قانون لمنع انتشارها.

وأكد «بدأنا في إجراءات المنع من خلال إنذار أصحاب العقارات التي يوجد بها عزاب، وبدأنا بالسكن الخاص، فيتم إنذار مالك العقار، ونأخذ عليه تعهدا من أجل إخلاء هذا السكن من العزاب».

الرحاب

في سياق متصل، أوضح مختار منطقة الرحاب صالح الجسار أن المشاكل التي تعانيها المنطقة تتمثل في الازدحام الكائن بين منطقتي الرابية والرحاب، والازدحام على الإشارة الموجودة بين الرحاب وإشبيلية، والازدحام في مداخل الرحاب من على طريق الغزالي.

وقال الجسار «كتبنا العديد من الكتب التي وجهت إلى وزارة الأشغال العامة، والإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية من أجل وضع حلول للازدحامات المرورية التي تعانيها المنطقة على مداخلها ومخارجها».

وأضاف أن المنطقة تعاني الازدحام المروري ما بين المنطقة الصناعية في الرابية والرحاب، بالإضافة إلى أن قطعة 3 في الرحاب التي تكاد تكون معزولة عن قطعتي 1و 2، فمن يخرج من قطعة 3 من الأهالي يخرج من بين منطقتي إشبيلية والرحاب متجها إلى القطعتين الأخريين للوصول إلى المناطق الخدماتية التي توجد بها المدارس والجمعية التعاونية».

 وأكد أن «هذه الازدحامات تسبب مشكلة حقيقية في المنطقة، وسعينا إلى وضع حلول لها مع الجهات المختصة، لكننا إلى اليوم لا نزال نعاني منها».

العمرية

وأكد مختار منطقة العمرية بالوكالة صالح الجسار أن العمرية من المناطق النموذجية، إلا أنها تعاني عدم وجود محطة بنزين فيها على الرغم من حاجة الناس إليها.

وأشار الجسار إلى أن «أهالي العمرية طالبوا في السابق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بفصل جمعية العمرية عن الرابية لتستقل كل جمعية بذاتها، وبالفعل استجابت وزيرة الشؤون هند الصبيح لطلب الأهالي وتم الفصل، وهذا أمر نشكر عليه وزيرة الشؤون».

وعن مشكلة سكن العزاب داخل المنطقة أشار الجسار إلى أنه تم تسجيل المنازل التي يقيم بها عزاب وتم إخطار أصحابها وإنذارهم، لافتا إلى أن صاحب العقار إذا لم يستجب للإنذار فسيتم قطع التيار الكهربائي عن منزله، ولا يعود إليه مرة أخرى إلا بعد إزالة المخالفة.

وحول استغلال البعض لمنطقة العمرية لإيقاف الشاحنات بها، نظرا لقربها من قطعة 1 في منطقة الفروانية، أكد أنه تمت إزالة 190 لوحة شاحنة تقف في أماكن ليست مخصصة لها، لافتا إلى أن إزالة اللوحات يأتي كإنذار أول، فإذا استمر وجود الشاحنة في مكانها المخالف فسيتم نقلها من خلال الجهات المختصة إلى السكراب.

كل مواطن داخل منطقته «محافظ» عليها

أكد مختار منطقة العارضية عبدالله الهيفي أن محافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك يحرص على الالتقاء بمختاري المناطق والتنسيق معهم من خلال لقاءات مختلفة مع وزراء ومسؤولين بالدولة لوضع حلول لمشاكل المواطنين في مختلف المناطق داخل المحافظة.

بدوره، أكد مختار الفردوس هادي العنزي أن «هذه اللقاءات مثمرة وتفتح لنا الباب لمناقشة المشاكل التي يعانيها المواطنون، والتي نحرص على تلمسها من خلال أبوابنا المفتوحة للجميع، وبتوجيهات من المحافظ الذي أكد أن كل مواطن في منطقته محافظ عليها».

قالوا

الأمن مستتب ومخفر الفردوس لا توجد به قضايا ...العنزي

الرحاب على الخريطة الصحية العالمية ...الجسار

العارضية تعاني مشاكل الطرق والازدحامات ...الهيفي

الجنسيات المقيمة كثيرة... وبدأنا بمعالجة مشكلة العزاب ...العتيبي