الرومي: صفحة جديدة في تاريخ «الكويتية» بانضمام 25 «إيرباص» جديدة إلى أسطولنا

خلال استقبال «الكويتية» طائرة «إيرباص XWB A350» بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية ورجال أعمال

نشر في 08-11-2015
آخر تحديث 08-11-2015 | 00:05
تمتاز الطائرات الجديدة التي تعاقدت «الكويتية» عليها بتصنيعها من مادة الكربون في أكثر أجزائها، مما يجعلها أخف الطائرات وزناً، وبالتالي سيزيد مدى تشغيلها والمسافات التي تقطعها، إضافة إلى انخفاض تكاليف تشغيلها بسبب وزنها القليل، وسعتها 300 راكب، وستكون تكلفة المقعد أقل من الطائرات الأخرى، وستساعد على تحسين أداء الشركة المالي.
استقبلت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية طائرة إيرباص XWB A350 خلال حفل أقيم في 5 الجاري بالمطار الأميري، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية رفيعة المستوى وممثلين عن شركة "إيرباص" العالمية ورجال أعمال ولفيف من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

وتنطلق أهمية الحدث من أن "إيرباص XWB A350" حلت ضيفة على الكويت للمرة الأولى، وقد حظي عدد من الحضور في الحفل بفرصة القيام بجولة تجريبية على متنها في سماء الكويت، بالتعاون مع شركة إيرباص المصنعة لهذه الطائرة الفريدة ذات السمعة العالمية الواسعة، والتي يقع مصنعها الرئيس في مدينة تولوز الفرنسية.

وترافق الحدث مع تجمع في المارينا كريسنت لحشد جماهيري كبير حضر خصيصا لمشاهدة "إيرباص XWB A350" وهي تحلق في سماء الكويت وحصل على هدايا رمزية قيمة.

جاء الحفل الذي أقيم في مطار الكويت الدولي بمناسبة توقيع "الكويتية" عقدا مع "إيرباص" لشراء 25 طائرة جديدة، بواقع 10 طائرات "XWB A350" و15 طائرة Neo A320" ستنضم الى أسطول المؤسسة ابتداء من عام 2020 ضمن استراتيجيتها الهادفة للذهاب بعملائها الى حيث المزيد من الراحة والرفاهية والترفيه.

مفترق طرق

وبهذه المناسبة، قالت رئيسة مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية العضوة المنتدبة، رشا الرومي، إن هذا الحدث يشكل مفترق طرق ليس فقط في تاريخ مؤسستنا العريقة، بل في تاريخ حركة النقل الجوي في الكويت. فهذه هي المرة الأولى التي تحط فيها طائرة "إيرباص XWB A350" على أراضينا. لقد وضعت "الكويتية" استراتيجية بعيدة المدى للتمسك بحضورها الراسخ في مقدمة شركات النقل الجوي في المنطقة والعالم. ومن هذا المنطلق، حرصنا على عقد هذه الصفقة التي نهدف من خلالها الى تعريف المجتمع الكويتي المتنوع على هذا الطراز الجديد من الطائرات التي ستضمها "الكويتية" الى أسطولها المتجدد".

وتابعت: "ثقتكم غايتنا. هذا هو شعار مؤسستنا. نحن نؤمن بهذا الشعار ونتمسك به، ونعمل يوميا على تطبيقه على أرض الواقع انطلاقا من الالتزام بدورنا في تقديم الأفضل لعملائنا وإظهار "الكويتية" بالصورة التي تعكس الوجه الحقيقي لبلدنا الحبيب الكويت".

وأشارت إلى حرص "إيرباص" على إقامة هذه الشراكة الجديدة مع وثقتها الكبيرة بخدماتنا واعتزازها بسمعتنا العالمية. فكما أن "ايرباص" تحتل مركزا طليعيا على مستوى أفضل طائرات النقل الجوي في العالم، فإن "الكويتية" تشغل بدورها مركزا مرموقا بين شركات النقل الجوي في المنطقة والعالم، وبالتالي تعتبر هذه الشراكة الجديدة بمنزلة التأكيد على أن النخب لا تلتقي إلا على النجاح".

وختمت: "قامت الكويتية بتحسينات واسعة النطاق على أسطولها من الطائرات، مركزة بشكل أساسي على السلامة والأمان، فضلا عن توفير جودة عالية في الصيانة بفضل فريق كبير من الفنيين أصحاب الكفاءة وطاقم خدمة مدرب. ومع الإعلان عن انضمام 25 طائرة "إيرباص" جديدة الى أسطولنا، نفتح صفحة جديدة ومشرقة في تاريخ الخطوط الجوية الكويتية التي تعتز بثقة العملاء بها".

الحصة السوقية

قال الرئيس التنفيذي في شركة الخطوط الجوية الكويتية عبدالله الشرهان، "في بداية 2015 كانت الحصة السوقية للشركة نحو 20 في المئة تقريباً، وان الشركة تستهدف العودة إلى حصتها السوقية السابقة، وهي أكثر من 50 في المئة من مطار الكويت".

 ولفت إلى أن الظروف في الوقت الراهن تغيرت، "لأن الشركات الكبيرة لم تكن موجودة سواء محلية أو إقليمية، ما يعني أن الرجوع إلى نسبة الـ50 في المئة سيكون تدريجياً".

وأشار الشرهان خلال حفل استقبال الطائرة (a350)، الذي أقيم الخميس الماضي في المطار الأميري، إلى تأثير انضمام الطائرات من طراز إيرباص A350 إلى أسطول الشركة في 2020 على أعمالها، موضحاً انه في عام 2020 سيكون لدى الشركة بالأسطول نحو 37 طائرة، 12 مستأجرة، و25 مملوكة لها.

الطائرة الجديدة

وحول الطائرة الجديدة قال إنها "أحدث طائرة في إيرباص تم إنتاجها في أواخر 2014، ويوجد في العالم حاليا منها 8 طائرات"، مبيناً أنه تم توقيع عقد شرائها من ايرباص خلال فبراير 2014 وتسليمها سيبدأ في 2020".

وزاد أن هذه الطائرة تمتاز بتصنيعها من مادة الكربون في أكثر أجزائها، مما يجعلها أخف الطائرات وزناً، وبالتالي سيزيد مدى تشغيلها والمسافات التي تقطعها، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف تشغيلها، وسعتها 300 راكب، وستكون تكلفة المقعد أقل من الطائرات الأخرى، كما ستساعد على تحسين أداء "الكويتية" المالي.

وبين أن التكنولوجيا في هذه الطائرة حديثة جداً، مبيناً أن الشركة لن تختار الوسائل والخدمات التي ستقدم داخل الطائرة الان، ولكن سيتم اختيارها في 2018، لأن تكنولوجيا خدمات الطيران متسارعة في التطور والتحديث، و"نحن في الكويتية نسعى دائماً للحصول على أحدث التكنولوجيا المقدمة في هذا المجال".

وأفاد الشرهان بأن خطة العمل الجديدة سيتم تحديثها النهائي في ديسمبر، على أن يبدأ تطبيقها في يناير، مبينا انه على ارض الواقع يتم الأخذ في الاعتبار ببعض العوامل الأخرى التي قد لا تدخل ضمن النطاق الزمني للخطة، وذلك حسب الاتفاقيات التي تتم مع الدول بفتح وجهات جديدة وإغلاق وجهات قديمة، بالإضافة إلى عملية البحث عن شركاء في هذه الدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والفلبين وبانكوك.

وأضاف أن بداية تطبيقها قد تأخذ سنة لتعديل عدد الطائرات والوقوف على مدى الحاجة للتأجير، لتخطي المرحلة القادمة حتى يتم الوصول إلى مرحلة 2016-2020 والتي ستصل فيها الطائرات التي تم شراؤها الإيرباص والبوينغ.

عدد الطائرات

وعن عدد الطائرات في أسطول "الكويتية"، قال إن "الشركة كان لديها 17 طائرة، ودخلت الخدمة الآن 11 فأصبحت 28 طائرة، ولكن مع نهاية السنة سيتم خروج 8 من الخدمة لتصبح 20 طائرة، وسيبقي هذا العدد حتى نهاية 2016، مع وصول طائرات البوينغ 777، وهي عشر طائرات واستبدال 6 طائرات.

وأضاف الشرهان أن الشركة بالفعل بدأت في عملية التطوير والمحطات الجديدة، ما يجعل قدوم تلك الطائرة داعما لخطة التشغيل بالشركة، لافتا إلى أنه قد يكون هناك مراجعة لخطط التشغيل في 2018 أو 2019، فخطة التشغيل الجديدة ستكون بنهاية السنة الحالية، وبعد سنتين أو ثلاث أخرى ستتم مراجعة خطة التشغيل، لأنها تخضع لعوامل كثيرة متغيرة، وبالتالي قبل وصول الطائرة سيكون هناك مراجعة ثانية قد يأتي بعدها فتح محطات جديدة.

أما بشأن ما تمثله قدرة الطائرة في الطيران للمسافات طويلة المدى وتأثيرها على الشركة، فأشار الشرهان إلى أن الطائرة تستطيع الطيران مباشرة إلى نيويورك أو لأماكن قريبة بعدها في منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية، ما يعني انها ستزيد من قدرة الشركة على التشغيل بطريقة POIT TO POINT، دون وجود محطات توقف "ترانزيت" في الرحلات الطويلة.

وأضاف ان الشركة ستستطيع التشغيل مباشرة إلى محطات كثيرة، لافتا إلى أن هذا هو الهدف من هذه الخطة.

وحول وجود نية لتعزيز الأسطول بعد وصول الطائرات المتعاقد عليها مع الإيرباص بطائرات الأوبشن قال الشرهان، إن "الأوبشن المتاح للشركة لها تاريخ معين لتفعيلها"، لافتاً إلى انه "بالاشتراك مع ايرباص سيتم الوقوف على ما تحتاج إليه  الكويتية، وبما ان الأوبشن متاح ستستعمله الخطوط الكويتية في وقته بالاستناد إلى مراجعة الخطة.

أحدث الطائرات

من جانبه، أكد المدير العام لـ"ايرباص الشرق الأوسط"، فؤاد عطار، أن طائرة إيرباص A350 تعتبر أحدث الطائرات الموجودة في العالم، وهي آخر طائرة تم تصنعيها من قبل شركة آيرباص بخصائص تكنولوجية جديدة، لافتاً إلى تصنيع 350 طائرة من طراز A350 وتم بيع 700 طائرة منها.

وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط تشكل ربع حجم مبيعات الشركة من هذا الطراز، حيث تم بيع 190 طائرة للشرق الأوسط، مضيفاً أن الحصة السوقية لطيران الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي من آيرباص تشكل 60 في المئة بإجمالي 10 في المئة من حجم المبيعات السنوية للشركة.

وأضاف: "تعتبر الكويت أحد أبرز الأسواق في المنطقة، ونحن فخورون بتقديم طائراتنا المميزة إلى "الكويتية"، شريكتنا الاستراتيجية، والتي ستكون بلا شك وكما عهدناها، ممثلاً ناجحاً لنا، ونشعر بالاعتزاز بقيامنا بهذه الرحلة التعريفية الاستثنائية في سماء الكويت، كما نفتخر بأن نتقاسم مع شركائنا في الخطوط الجوية الكويتية إلقاء نظرة أولية على هذه الطائرة من عائلة الجيل الجديد التي ستسهم في تعزيز عمليات "الكويتية" في مراحل توسعها المستقبلية".

خصائص A350

وعن خصائص الطائرة A350 ومميزاتها أشار إلى وجود مادة الكربون خفيف الوزن، "حيث إن أكثر من 54 في المئة من الزجاج مصنوع من مادة الكربون، إضافة إلى وجود أحدث المحركات فيها وهي من نوع "ترنت رولز رويس" والتي توفر أكثر من 25 في المئة من استهلاك الوقود مقارنة مع بقية الطائرات، كما تسير لمسافات بعيدة ولأكثر من 15 ألف كيلومتر دون توقف.

وأشار عطار إلى تعاقد شركته مع الخطوط الجوية الكويتية على عشر طائرات من طراز A350 إضافة إلى خمس طائرات أوبشن، مبيناً أن أولى الطائرات من هذا الطراز ستصل أواخر عام 2019 أو 2020 كحد أقصى، مبيناً أن تكلفة الطائرة الواحدة تعادل 350 مليون دولار.

وأوضح أن حجم الطلبيات التي تم بيعها من قبل 6 شركات من ضمنها الخطوط الجوية الكويتية، والخطوط الجوية القطرية التي تسلمت 70 طائرة من طراز A350.

وأكد أنه سيتم تسليم 15 طائرة من طراز A320 نيو خلال 2019 للخطوط الجوية الكويتية.

وعن "إيرباص XWB A350"، قال: "هي أحدث ما توصل إليه الطيران المدني من الجيل الجديد للطائرات التجارية، وهي نتيجة عمليات بحث وتطوير وابتكار علمي تمثل هدفها في تقديم طائرة تجمع بين الراحة في الأجواء وأعلى معايير الكفاءة التشغيلية بغية إضفاء بُعدٍ جديد على تجربة السفر الجوي، علاوة على أنها أحدث طائرة ركاب في العالم والأكثر كفاءة تشغيلية".

مواصفات إلكترونية

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات كامل العوضي، إن الطائرة من طراز إيرباص A350 تتميز بمواصفات إلكترونية متطورة إلى جانب مواصفات تكنولوجية حديثة، هذا إلى جانب تحديث جسم الطائرة، مبيناً أنه تم صنعها من مادة جديدة في مجال الطيران، بما يتيح لها أن تكون أخف وأسرع إضافة إلى استهلاكها كمية أقل من الوقود.

مؤكداً على مواكبتها كل التحديثات إلى حين وصولها والذي سيستغرق أربع سنوات بما فيها الديكورات والكراسي والتشغيل والمعدات التي ستركب على طائرات الأسطول الكويتي الحديث.

وشدد على الحرص أيضاً على تشكيل فريق متخصص في القطاعات التشغيلية من مهندسين ومضيفين لاختيار الأجهزة المناسبة التي تناسب وتواكب أحدث ما في سوق الطيران بما يناسب تشغيلهم وكذلك الركاب على حد سواء.

«إيرباص XWB A350»

جُهِّزت «A350 XWB MSN 2» بقمرة من درجتين، تشمل درجة رجال الأعمال بسعة 42 مقعداً قابلة للإرجاع بشكل مسطح تماماً، في حين يتكون كل صف من أربعة مقاعد.

أما الدرجة السياحية فتضم 210 مقاعد رحبة بسعة 18 إنشاً للمقعد، ويشمل كل صف تسعة مقاعد. كما تم تجهيز الطائرة بمعدات خاصة للرحلات التجريبية.

تمثل عائلة إيرباص الجديدة «A350 XWB» ذات الهيكل العريض، الجيل الأحدث من الطائرات على مستوى العالم التي تجمع بين الراحة والكفاءة التشغيلية.

وتحقق هذه العائلة من طائرات إيرباص تحولاً نوعياً من حيث خفض استهلاك الوقود، وتتمتع الطائرة ذات مدى التحليق البعيد بخصائص وتصاميم ديناميكية هي الأحدث من نوعها على الإطلاق.

تدخل الألياف الكربونية في تكوين هيكل الطائرة والأجنحة، بينما تمثل محركات رولز رويس من طراز Trent XWB إضافة نوعية نظراً إلى كفاءتها وقدرتها على الحد من معدلات احتراق الوقود.

من جهتها، ستتمكن «الخطوط الجوية الكويتية» من خلال هذه الصفقة، من تقديم خدمات أفضل لعملائها كما درجت عليه العادة، وستكون في موقع يسمح لها بتوسيع أعمالها، علماً أنها تنقل مسافريها اليوم إلى حوالي 40 وجهة حول العالم موزّعة بين آسيا وأوروبا وإفريقيا وأميركا الشمالية.

back to top